
05/07/2025
طرابلس لبنانية... وسيادة لبنان خط أحمر رغم كيد الكائدين
بقلم : ابن طرابلس طلال بلطه جي أبو ربيع
تشهد المنطقة تحركات سياسية وإقليمية خطيرة تتحدث عن تسويات قد تشمل تسليم أجزاء من الأراضي اللبنانية ولا سيما طرابلس ومناطق أخرى في شمال لبنان إلى سوريا في إطار "تسوية إقليمية" مزعومة مع إسـ. ـرائيل.
هذه الطروحات التي تتخفى خلف شعارات السلام أو الاستقرار ليست إلا محاولات مستترة لاقتلاع مناطق لبنانية وتغيير معالم الخريطة الوطنية وهذا ما لا يمكن أن يقبله أي لبناني حر.
طرابلس لبنانية… لا جدال ولا نقاش
بعض الأصوات تحاول أن تعيد كتابة التاريخ وتروّج لمقولة أن طرابلس كانت جزءا من سوريا في محاولة لتبرير مشروع ضمّها أو اقتطاعها وهنا نقول بوضوح طرابلس هي مدينة لبنانية بتاريخها و بشهـ. دائها عبر التاريخ الذين سقطوا دفاعا عنها في وجه الطامعين والمحتـ. لين واخرهم النظام السوري البـ. ائد وبهويتها الوطنية وانتمائها العربي ...حدود لبنان الحالية معترف بها دوليا وطرابلس ليست ورقة تفاوض بل روح من أرواح الوطن
أي محاولة لسلخ طرابلس... خيـ. انة موصوفة للوطن طرابلس ليست تفصيلا في الجغرافيا ولا ملحقا سياسيا هي جزء لا يتجزأ من كيان لبنان وهي خط أحمر لا يحق لأحد تجاوزه.
الحديث عن اقتطاع طرابلس أو ضمها تحت مسمى "التسوية الإقليمية" هو تهـ. ديد صريح لوحدة لبنان واستفزاز لمشاعر مئات الآلاف من اللبنانيين الذين قدّموا د.ماءهم من أجل وطن واحد لا يتجزأ وخصوصا في مدينة طرابلس التي حاربت النظام السوري واطماعه
لماذا كل هذا الصمت الرسمي اللبناني وأين أصوات نوّاب المدينة...فالصمت في هذا التوقيت خيانة والرمادية هي تواطؤ
إننا نطالب فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة أن يخرجا عن صمتهما ويُطلّا على الشعب اللبناني بخطاب واضح، يتضمّن رفضًا حازمًا وقاطعًا لأي محاولة اقتطاع أو مساومة على أراض لبنانية تأكيدا رسميا أن طرابلس والبقاع وسائر الأراضي اللبنانية غير قابلة للنقاش ويجب موقفًا دبلوماسيًا ضاغطًا لمنع تمرير أي مشروع مشبوه على حساب السيادة اللبنانية.
الإعلام ليس محايدًا حين تكون الأرض في خطـ. ر ففي لحظات الخـ. طر لا مكان للحياد الإعلام الإعلام الوطني مسؤول أمام الناس والتاريخ...فدوره لا يقتصر على نقل الأخبار بل عليه أن يكون في الخط الأمامي للدفاع عن الأرض وتوعية الرأي العام وكشف النوايا الخفية للمشاريع التي تستهدف الوطن وهذا ما كسبته ايدينا من هذا الاعلام الذي ظلم مدينة طرابلس وصوّرها بصورة مغايرة وشـ. وه تاريخها الناصع وعمل على الحقن الطائفي وظُلم أهلها و أبنائها
لبنان ليس مساحة قابلة للقصّ واللزق، ولا دولة تنتظر من يرسم لها حدودها من الخارج...لبنان وطن لا خريطة مؤقتة. طرابلس لبنانية وستبقى قد يظن البعض أن الظروف السياسية الإقليمية تسمح بتمرير مشاريع التقسيم والضم أو استغـ. لال ضعف الدولة اللبنانية لفرض خرائط جديدة لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
فالشعب اللبناني مهما اشتدت عليه الأزمات لا يفرّط بأرضه ولا يصمت حين تُمسّ كرامته ولا يرضى أن يُباع ترابه في أسواق التسويات.
من يظن أن طرابلس يمكن أن تُنتزع بهدوء أو أن الهوية تمحى تحت ضغط المصالح سيفاجئه صوت الأرض وصرخة الناس وثورة الوعي التي لا تهدأ حين يكون الوطن في خطر وسوف تظهر مقاومات جديدة ...و أحلام العـ. دو الصهـ. يوني سوف تنكسر على ابواب الجنوب اللبناني
من يريد السلام في وطنه، فلا يكون ذلك على ظهر لبنان و من يسعى إلى تسوية مع العـ. دو فليبحث عنها في أرضه لا في أرضنا ومن يتحدث عن "مناطق تعويض" أو "حلول وسط" فليتذكر أن لبنان لا يعوض ولا يقسم ولا يستَعمَل كورقة في صفقات مشبـ. وهة.
طرابلس ليست هدية ولا تعويضًا عن الجولان ولا ثمنًا للنفوذ ولا بطاقة مرور في تسوية مفخخة طرابلس لبنانيّة وستبقى لبنانيّة ولو كره الكافرون...انها طرابلس إسألوا عنها التاريخ