24/07/2025
🇦🇺 البرلمان الأسترالي يبدأ أولى جلساته: وجوه جديدة، احتجاجات من أجل غزة، وتشريعات عاجلة
شهدت كانبرا بداية الدورة البرلمانية الـ48 في أجواء احتفالية ورسائل سياسية قوية. بدأت الجلسة الأولى بمراسم تراثية من شيوخ السكان الأصليين، تلاها انتخاب ميلتون ديك رئيسًا لمجلس النواب وسو لاينز لمجلس الشيوخ.
أبرز ما ميّز اليوم الأول هو الحضور اللافت للنواب الجدد، وخاصة النساء والشباب من حزب العمال. النائبة آلي فرانس، التي أطاحت ببيتر داتون، تحدثت عن تعافيها من حادث أليم شكّل تجربتها السياسية. أما سارة ويتي، القادمة من مجال الرعاية، فقد أكدت أن تجربتها مع كبار السن والفقراء دفعتها للترشح.
خلال جلسة الأسئلة البرلمانية، ظهرت الحكومة بثقة واضحة، فيما بدت المعارضة متخبطة، خاصة في ظل خلافات داخل الحزب الوطني حول سياسة “صافي الانبعاثات الصفرية”. وزير الطاقة سخر علنًا من انقساماتهم، في حين فشلت زعيمة المعارضة سوسان لي في فرض حضور قوي.
خارج أسوار البرلمان، تجمعت حشود غاضبة تطالب بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب جرائمها في غزة. أما داخل مجلس الشيوخ، فقد عبّرت النائبة مهرين فاروقي عن تضامنها بوقفة صامتة وهي ترتدي وشاح فلسطين. هذا الحضور المؤثر للقضية الفلسطينية فرض نفسه على النقاش الوطني، ودفع بعض الأحزاب للمطالبة بمراجعة موقف أستراليا الخارجي.
اقتصاديًا، أعلنت الحكومة مشروع قانون لتخفيض ديون التعليم العالي بنسبة تصل إلى 20%، وهو ما يعادل إعفاء نحو 5,520 دولارًا للطالب. كما كشفت عن انخفاض غير متوقع في عجز الموازنة، ليصبح فقط عدة مليارات بدلاً من 27.6 مليارًا.
باختصار، افتتحت الحكومة الجديدة أولى جلساتها بثقة وتشريعات واضحة، بينما بدت المعارضة متعثرة وسط تحديات داخلية وخارجية. ومع تزايد الضغوط الشعبية حول القضايا الدولية، يبدو أن البرلمان الأسترالي في 2025 سيدخل مرحلة مشحونة ومعقدة.
#أستراليا
#غزة
#سياسة