09/08/2025
كتب شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (مناقب الشام وأهله): للشام وأهله مناقب بالكتاب والسنة وآثار العلماء, أحد هذه المناقب البركة فيه وثبت ذلك بخمس آيات من كتاب الله تعالى:
الأولى: قوله تعالى في قصة موسى عليه السلام: {وأورثنا القومَ الذين كانوا يُستضعفونَ مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيه} ومعلوم أن بني إسرائيل إنما أورثوا مشارق أرض الشام ومغاربها بعد أن أغرق فرعون في اليم.
الثانية: قوله تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله } وهي أرض الشام.
الثالثة: قوله تعالى في قصة إبراهيم عليه السلام: { ونجّيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين }ومعلوم أن إبراهيم إنما نجاه الله ولوطاً إلى أرض الشام
الرابعة: قوله تعالى: {ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها } وإنما كانت تجري إلى أرض الشام التي فيها مملكة سليمان.
الخامسة:قوله تعالى في قصة سبأ: {وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرىً ظاهرة وقدّرنا فيها السير سيروا فيها ليالَ وأياماً آمنين } وهي بين اليمن وبين قرى الشام من العمارة القديمة كما ذكره العلماء
والشام إليها يحشر الناس كما في قوله تعالى: {لأول الحشر }
ثبت في الحديث الصحيح أن الحشر سيكون في الشام.
فعن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال : ( الشام أرض المحشر والمنشر ) رواه أحمد .
قال المناوي في فتح القدير : ” أي البقعة التي يجمع الناس فيها إلى الحساب وينشرون من قبورهم ثم يساقون إليها ، وخصت بذلك لأنها الأرض التي قال الله فيها : ( باركنا فيها للعالمين ) وأكثر الأنبياء بعثوا منها فانتشرت في العالمين
كما توجد أحاديث نبوية كثيرة عن فضل الشام
قال النبي ﷺ : [الخير عشرة أعشار , تسعة بالشام وواحد في سائر البلدان والشر عشرة أعشار . واحد بالشام وتسعة بسائر البلدان وإذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ]
قال أيضاً : [ إذا وقعت الملاحم بعث الله من دمشق بعثاً من الموالي أكرم العرب فرسا وأجودهم سلاحا يؤيد الله بهم الدين]
وقال ﷺ :[يوم الملحمة الكبرى فسطاط المسلمين بأرض يقال لها الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذ ]رواه مسلم
كما وصى النبي ﷺ بسكنى الشام فقال : [عليكم بالشام فإنها صفوة بلاد الله , يسكنها خيرته من خلقه ،إن الله عز وجل تكفل لي بالشام وأهله ]
وفي حديث آخر قال : [بآخر الزمان يكون جند بالشام وجند بالعراق وجند باليمن , فسأل النبي مع من نكون قال عليكم بالشام فملائكة الرحمن باسطتن أجنحتها على الشام ]
ودعا للشام فقال : [اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا ]
- قال عليه الصلاة والسلام : [صفوة الله من أرضه الشام وفيها صفوته من خلقه وعباده , ولتدخلن الجنة من أمتي ثلة لا حساب عليهم ولا عذاب ]
وقال عليه الصلاة السلام أيضاً : [بينما أنا نائم رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي فعمد به الى الشام ألا وإن الايمان حين تقع الفتن في الشام]
وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام : [هل تدرون ما يقول الله تعالى عن الشام ؟ يقول : أنت صفوتي من بلادي أدخل فيكي خيرتي من عبادي .. ]
وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام : [عقر دار الاسلام يالشام ]
طبعاً المقصود ببلاد الشام سوريا والأردن ولبنان وفلسطين