
18/02/2024
« «لعبة (باري زمزم) في المناطق الصحراوية بالمغرب»
تلعب هذه اللعبة عادة في فصل الشتاء، مع انخفاض درجة الحرارة والحاجة الشديدة إلى التدفئة، حيث يلتف الأطفال متوسطو العمر حول شعلة من النار - يكونوا قد هيأوا لها حطبها منذ العشية - فتبدأ اللعبة بترديد قائد اللعبة أسماء الحيوانات والباقي يردد لازمة «أَمْ أَمْ»، ويكون الاتفاق على اسم حيوان يتوقفون عند ذكره عن ترديد اللازمة، ويستمر قائد اللعبة بذكر أسماء الحيوانات بطريقة لا تخلو من المراوغة والمناورة إلى أن يصل إلى اسم الحيوان المتفق عليه، حيث يجب على الجميع أن يصمت، ومن نسي واستمر في ترديد اللازمة عند ذلك يقصى من اللعبة.
تفتتح اللعبة بقول قائدها: باري زم زم.
فيجيبونه: « أم أم ».
فيقول مثلا: دم عجولو، أي: دم عجوله.
فيجيبونه: « أَمْ أَمْ ».
فيقول: دم نعاجو. أي: دم نعاجه.
فيجيبونه: «أم أم ».
فيقول: دم جمالو. أي: دم جماله.
فيجيبونه: «أم أم».
وهكذا يردد بطريقة فيها نوع من البسط والمرح، وهو يقلب نظراته بين المشاركين، رافعا صوته مرة وبصوت خافت مرة أخرى بهدف جعل المشاركين يفقدون تركيزهم، ثم يقول: اسم الحيوان المتفق عليه مثلا «دم مشوشو «بمعنى دم قططه، فعلى الجميع أن يصمت، ومن ردد لازمة «أَمْ أَمْ» سهوا أو نسيانا يقصى من الطور الموالي للعبة، وتستمر أطوار اللعبة حتى يبقى واحد يعتبر هو الفائز. وقد تستمر اللعبة لساعات طويلة من الليل دون ملل.
الكاتب مولاي الزهيد علوي| العدد (64)
للإطلاع على الدراسة، يمكنكم زيارة موقعنا الإلكتروني عبر الرابط
يزخر التراث المغربي بألعاب رياضية شعبية كثيرة ومختلفة، عبرت عن عمق الثقافة المغربية وغناها الحضاري، فبالإضافة إلى الفروسية التي تتنافس جميع قبائل المغرب على اكتس....