01/27/2025
منشور رسمي حول الفساد الإداري في الاتحاد الليبي للرياضات الإلكترونية
إلى جمهور الرياضات الإلكترونية في ليبيا وإلى جميع محبي هذه الرياضة الطموحة،
نتوجه بهذا الخطاب لتسليط الضوء على الفساد الإداري الواضح في الاتحاد الليبي للرياضات الإلكترونية، والذي أصبح عائقًا أمام تطور الرياضة الإلكترونية في ليبيا، بل وأداة لاستغلال اللاعبين والفرق لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المواهب الشابة.
الواقع المؤلم للرياضات الإلكترونية في ليبيا
منذ سنوات، تعاني الرياضات الإلكترونية في ليبيا من تدهور واضح نتيجة الإدارة العشوائية وغير المسؤولة من الاتحاد الليبي للرياضات الإلكترونية. بدلاً من العمل على دعم وتطوير الرياضة، أصبح الاتحاد أداة لاستغلال الفرق واللاعبين.
ففي الوقت الذي انتظرنا فيه خطوات جادة للنهوض بالمجتمع الرياضي الإلكتروني في ليبيا، صُدمنا البارحة خلال اجتماع الاتحاد الليبي للرياضات الإلكترونية، حيث أُعلن عن فرض رسوم اشتراك تصل إلى 1000 دينار ليبي لكل لعبة يشارك بها الفريق. بمعنى أن الفرق التي تشارك في خمس أو ست ألعاب إلكترونية ستُجبر على دفع 5000 إلى 6000 دينار سنويًا فقط ليتم اعتمادها في الاتحاد.
هذا القرار غير المبرر يضع عبئًا ماليًا كبيرًا على الفرق، خاصة في ظل غياب أي بطولات محلية تشجع على دفع هذه الرسوم. الاتحاد لم ينظم بطولات محلية حقيقية تخدم الفرق وتطور مواهب اللاعبين، ومع ذلك يطالب بهذه الرسوم، في مشهد يعكس قمة الفساد الإداري. على العكس من ذلك، لم نسمع عن أي اتحاد رياضات إلكترونية في دول أخرى يفرض رسومًا مشابهة على الفرق لتسجيل الألعاب التي يمارسونها.
كما أن الاتحاد قام سابقًا باستضافة بطولة البحر الأبيض المتوسط للرياضات الإلكترونية، والتي تعتبر بطولة دولية، إلا أنها لم تهدف إلى دعم وتطوير المواهب الليبية أو توفير فرص حقيقية للاعبين المحليين. بل كانت موجهة لخدمة اللاعبين الأجانب، بينما تم تجاهل المجتمع الليبي تمامًا. والأسوأ من ذلك أن الاتحاد استغل سلطته لاضطهاد الفرق المحلية ومنعها من المشاركة في البطولات الخارجية فقط لأنها لا تنتمي إلى دائرته أو بسبب خلافات شخصية مع أعضائها، ما أضر بمشاركة ليبيا في الخارج وأفقدنا فرصة تمثيل المواهب الليبية.
رسالة إلى جمهور الرياضات الإلكترونية في ليبيا
نحن كفرق الرياضات الإلكترونية في ليبيا لا ننتظر شيئًا من الاتحاد الليبي للرياضات الإلكترونية. لقد أصبح واضحًا للجميع أن هذا الاتحاد لا يمثل طموحات اللاعبين ولا يسعى لتطوير الرياضة.
لكننا ندعو جميع محبي الرياضة الإلكترونية في ليبيا إلى الوقوف ضد هذه الممارسات، والتكاتف لدعم المواهب الشابة بكل الوسائل الممكنة.
إذا أردنا حقًا أن نرى الرياضات الإلكترونية تزدهر في بلادنا، علينا أن نعمل معًا لبناء مجتمع رياضي إلكتروني يدعم المواهب ويخلق بيئة تنافسية عادلة بعيدًا عن الاتحاد الذي يسعى فقط لتحقيق مكاسبه الشخصية.
––
فرق الرياضات الإلكترونية في ليبيا
