04/12/2025
أزمة الإدماج المهني في #ألمانيا.. أكثر من 5 ملايين عاطل عن العمل يتلقون إعانات❗️
يتلقى حوالي 5.5 مليون شخص إعانات وفق قانون (SGB II) في ألمانيا، بينهم نحو 3.9 مليون قادرون على العمل، بينما يبلغ عدد العاطلين طويل الأمد حوالي 900 ألف شخص.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن 48٪ من المستفيدين من الأجانب، مع تغيّرات واضحة نتيجة تداعيات الحرب الأوكرانية.
هذه الأرقام قابلة للتغيّر شهرياً، لكنها تعكس حجم التحدي الذي يواجهه سوق العمل الألماني.
1️⃣ أزمة الإدماج: مراكز العمل تعمل أكثر مما توظّف
وفقاً لموقع Focus، تعاني مراكز العمل من انشغال موظفيها في المعاملات والبيروقراطية أكثر من التركيز على التوظيف الفعلي.
تقرير وكالة التوظيف الاتحادية لعام 2023 كشف أن:
إجمالي الموظفين: 114 ألف موظف
العاملون فعليًّا في التوظيف المباشر: 24,500 فقط
أي أن النسبة الأكبر تعمل في الأوراق لا في إيجاد وظائف، ما يقلل فرص الدعم الفردي الحقيقي.
2️⃣ عوائق ضخمة تمنع الاندماج في سوق العمل
المستفيدون يواجهون مجموعة من التحديات المركّبة:
نقص المؤهلات المهنية
مشاكل صحية
ضعف اللغة الألمانية
قلة الدافعية لدى البعض
ومع ذلك، يتولى كل موظف أحياناً مئات الحالات، مما يجعل المتابعة شبه مستحيلة ويؤدي لعودة الكثيرين للإعانة بعد فترة قصيرة.
3️⃣ المؤسسات الخارجية.. حلول سريعة لا تُنقذ الموقف
مراكز العمل تعتمد على شركات ومؤسسات خارجية لتقديم التدريب والتأهيل، لكن:
العقود قصيرة الأجل
الحلول فردية لا تُعالج جذور المشكلة
الدعم غالباً غير مستدام
ووفق تقرير 2024:
48٪ ممن يجدون عملاً يعودون للإعانة خلال 3 أشهر فقط
من 837 ألف شخص بدأوا العمل، 401 ألف فقط استمروا في سوق العمل لفترة أطول
4️⃣ خبراء: النظام نفسه بحاجة إلى إعادة بناء
الباحث الاجتماعي أندرياس هيرتو يرى أن الأزمة ليست بسبب الموظفين، بل بسبب تصميم النظام الذي يركز على النتائج السريعة والإجراءات الورقية بدلاً من الدعم الإنساني الحقيقي.
ويؤكد هيرتو أن الحل يكمن في:
دعم فردي طويل الأمد
خطط تأهيل مستمرة
متابعة حقيقية لكل شخص
إصلاح شامل يحدّ من الاعتماد الدائم على الإعانة
ألمانيا تواجه أزمة إدماج عميقة، والأرقام تظهر أن التحدي يتجاوز التوظيف ليصل إلى إعادة تصميم نظام كامل يعتمد حالياً على البيروقراطية بدلاً من الحلول المستدامة.