14/08/2025
💥 جديد الفوائد 💥
تأمّلوها !!
سئل فضيلة الشيخ فركوس صبيحة هذا يوم الأربعاء؛ عن قول أحد الأئمة:" الحكام اليوم أذناب الغرب .. وليس هناك إمام يسمع له ويطاع.. وليس هناك حاكم تنطبق عليه أحاديث الطاعة.. ومن يعتقد هذا عليه أن يتعلم الأصول من جديد.. استدل بحديث لم أدونه.
فكان مما أجاب به حفظه الله:
في الحقيقة كلامه مجانب للصّواب.. والأصل إعمال جميع النصوص .. النصوص وكذا الإجماع.. وقد أجمعوا على طاعة الحاكم المستبِد الذي أخذ الحكم بالقوة. كما أجمعوا على أن الطاعة تكون في المعروف لا المعصية.. و أن طاعة العدل من الأئمة أو الجائر منهم لازمة ما أقاموا في الرعيّة الصلاة، من جمعة وجماعات ..
وهؤلاء الذي يقول أنّهم أذناب الغرب يقيمون الصلاة وينشرون الدين ولهم وزارة تسمى وزارة الأوقاف.. هي دينية تقيم هذه الأمور بغض النظر عن صحة بعض جزئياتها أو عدم صحتها .. فيهم إقامة الصلاة و إقامة شعائر الدّين من حجّ وعيد ونحو ذلك.. وهذا هو مقياس بلد الإسلام وبلد الحرب .. يظهر في شعائر الدين..
إذا وجدت شعائر الدين منتشرة في بلد فهو دار إسلام.. أما دار الكفر فليس فيها لا شعائر ولا حكم ولا غيره.. حتى أن فقهاءنا قالوا ولو كان الحاكم يكفر وإن كانت نصوص العلماء الأولين ترى بجواز عزله وعدم طاعته ولكن بحسب المصلحة.. فإن ترتبت على الخروج عليه مفاسد عظمى وعدم استقرار وإهراق للدماء ويحصل بذلك الخراب الكبير ولا يصل الإنسان إلى التغيير و إرجاع الحكم إلى ماكان عند الأولين كأنه ينقش في الماء .. إذا كان الأمر كذلك فيذهب الشّيخ ابن باز وغيره إلى عدم الجواز حتى ولو كفر ولم يحكم بالتنزيل ويقرّ به.. الأصل أنه معزول في قلبه لكن لا يستطيع أن يخرج عنه؛ و إن أمره بأمر ينظر فيه.. إن كان طاعة أو معصية .. فإن كان طاعة فهو من أمر الله وإن كان معصية فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
ابن حجر ذكر أنه إن كفر ولم يُقم الصلاة واستطاع أهل الحلّ والعقد إزالته وجب إزالته واستخلافه..
إن كانوا ضعفاء، إن أشهروا سيفا قضي عليهم فلا يجوز لهم أن يفعلوا أي شيء..
ونقله من مجلسه المبارك
محبّ الشيخ فركوس
عبداللّه آل بونجار السّلفيّ.