04/08/2025
هذا تقرير قدمه العقيد علي كافي قائد الولاية الثانية الشمال القسنطيني بمناسبة اجتماع العقداء العشرة في تونس سنة 1959 وهو تقرير اسود عن الوضعية المأساوية التي وصلت إليها الثورة في الداخل وفي جميع ولايات الوطن خاصة بعد عودة دوقول للسلطة وفرض حالة الحصار العسكري اليومي علي الثورة بواسطة التمشيط اليومي للبوادي والقري وإقامة المحتشدات وفصل السكان عن المجاهدين تحت شعار سلم الشجعان الذي استجابت له قيادة الولاية الرابعة. هذه هي الوضعية التي وصلت إليها الثورة بقيادة لجنة التنسيق والتنفيذ الصومامية وحكومتها المؤقته بداية من سنة 1958 خاصة بعد الإعدامات التي تمت في تونس خاصة اعدام العقيد لعموري ومن معه. وهكذا اظطر كريم بلقاسم الي دعوة العقداء العشرة الاجتماع في تونس لإيجاد حل المازق التي وقعت فيه الثورة ميدانيا وقد انبثق الاجتماع علي تكوين هياة جديدة هياة الاركان وتم اختيار العقيد بومدين علي راسها واوكلت له مهمة إعادة هيكلة جيش التحرير من جديد ومنحت له مهلة ستة أشهر لذلك. وهكذا كان العقيد هواري بومدين في الموعد واعاد هيكلة وتدريب وتسليح جيش التحرير الوطني واعادة الاعتبار لكل الجنود والضباط وضباط الصف الذين كانوا مرميين ومهمشين في جبال الشعبي وغيره وسلمت المسؤولية لؤلايك الذين كانوا مهمشين ومظلومين من بقايا قيادات اوراس النمامشة والقاعدة الشرقية وتم التواصل مع الداخل بمهاجمة خطي شال وموريس جهارا نهارا اهكذا تم بعث الثورة من جديد بعد أن كادت أن تنتهي بدون نتيجة واحس دوقول عندها بالخطر والخوف من حرب شاملة جيش لجيش لان فرنسا وقتها شارفت علي الإفلاس نتيجة الإنفاق علي الحرب فما كان منه الا الاعلان علي الاستعداد للمفاوضات وهو ما حصل وقد توصل احد الصحافيين الفرنسيين سنة 1961 الي القول (بأن القضية الجزائرية بين فرنسا وجبهة التحرير انتقلت من أروقة الأمم المتحدة الي الحدود التونسية الجزائرية ) وهو اعتراف بالقوة الجديدة التي ظهرت علي سطح الاحداث فجأة كورقة إضافية في يد الثورة الجزائرية وهي قوة جيش التحرير الوطني بقيادة هياة الاركان. هذا فيض من فيض , ونحن علي ابواب ذكري وفاة الرئيس العقيد هواري بومدين موسسس الجيش الوطني الشعبي والدولة الوطنية الحديثة حب من احب وكره من كره رحمه الله ورحم الله كل الشهداء والمجاهدين