التوحيد هو الحل الوحيد

27/09/2025

27/09/2025

نص الحديث وصحيحه
الحديث : «اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء» وقد ورد بصيغ متعددة، منها رواية عن ابن عباس، ومنها عن عمران بن حصين، ويُروى في صحيحي البخاري ومسلم. في صحيح البخاري بباب صفة الجنة والنار، ورقاق، برقم (6546) وغيرها من المواضع. في صحيح مسلم برقم (2737) في كتاب الرقاق باب “أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء” وبذلك هو حديث متفق عليه من حيث الصحة.
---
راوي وسند الحديث
من أبرز الرواة : عمران بن حصين (بن ملحان): هو الصحابي عمران بن حصين رضي الله عنه، روى هذا الحديث عن النبي ﷺ.
ابن عباس رضي الله عنهما: ورد الحديث أيضاً بصيغة: «عن ابن عباس قال: قال النبي ﷺ …» في السند: عثمان بن الهيثم، عوف بن أبي جميلة، أبي رجاء، كما ورد في البخاري وغيره.
السند معتبر، وهو من الأحاديث التي يذهب كثير من أهل العلم إلى اعتبارها صحيحة.
---
الشرح والمعنى المقصود :الحديث يحمل إشارات تربوية روحية تتعلق بفضل الفقر و خطر بعض السلوكيات، سواء فيما يتعلق بالجنة أو النار. وإليك النقاط الأساسية في شرحه:
1. معنى «أكثر أهلها الفقراء» هذا لا يعني أن الفقر وحده يُدخِل الجنة، بل المقصود أن غالب أهل الجنة هم من الذين كان وضعهم الدنيوي محدودًا أو مضطرًّا، ولم يكن لديهم ما يطغِيهم أو يشغُلهم عن الله
الفقراء غالبًا ليس عندهم ما يوطئهم إلى تكبُّر، أو إلى الانغماس في الملذات أو الترف، فيكون التركيز على العبادة والدعاء والزهد.
الحديث يُبشّر هؤلاء الفقراء الذين صبروا على ما قدر الله عليهم بأن يكونوا من أهل الجنة أكثر من غيرهم. لكن ذلك لا يعني أن الغني لا يدخل الجنة، بل إن الغني إذا كان شاكراً، مطيعاً، معتدلاً في حياته، فلديه أجر كبير، وهو عند الله مقبول. كما يُذكَّر أن بعض الأغنياء يُحبسون ليدخلوا بعد حساب طويل (قبل أن يُدخلوا الجنة) ـ كما في حديث “قمت على باب الجنة فإذا عامة من دخلها المساكين، وأصحاب الجدّ محبوسون” قال بعض المفسّرين إن هذا الحديث دُوِيّ في باب فضل الزهد والتقليل من التعلق بالدنيا، ليُعلّم أن العبد لا ينبغي أن يفرط في حب الدنيا وما فيها.
2. معنى «أكثر أهل النار النساء»
هذا الجزء من الحديث جاء تحذيرًا وتنبيهاً للنساء بوجه خاص لارتباطهن غالبًا ببعض أسباب الخطر في الدنيا كميلهن إلى الزينة، والنظر، والعشرة الزوجية، والعاطفة، وما قد يُلجئهن إلى سلوك قد يُسيء إلى الإيمان: ورد في بعض الروايات تفسيرًا بأنهن «يكفرن العشير والإحسان» أي يسخطن على أهل العشرة إذا رأين منهم سوءًا أو نقصًا في التعامل، فيقولن: «ما رأيت منك خيرًا قط».
هذا لا يعني أن كل النساء في النار، بل أن الأكثر منهن في حالة من الإغفال أو الزلل معرض لذِكر هذا التحذير، فذكر هذا ليحذر النساء والرجال على السواء من الغفلة والإساءة في المعاشرة والدين.
يُذهب كثير من العلماء إلى أن المقصود بـ «أكثر أهل النار النساء» هو من بين من أدخلهم الله النار، وليس أن النساء وحدهن هم الإدخال الأكبر من حيث عدد المنتمين إلى النار في كل زمان، وإنما هذا تحذير لمن قد يغفلن. كذلك يُشير علماء البيان إلى أن بعضهن قد يسخط على زوجها أو على أهلها إذا رأين منهم نقصًا، ويُمارسن الكفر العشيري (أي الجحود بالمعروف والإحسان)، لا الكفر بالله.
3. الجمع بين الجزأين في الحديث
من المهم التنبه أن الجزأين في الحديث (أكثر أهل الجنة الفقراء، وأكثر أهل النار النساء) ليسا في مستوى واحد من التشريع، بل أحدهما بشارة، والآخر تحذير، وليس فيهما تعميم مطلق:
البشارة أولًا: للأرواح المؤمنة التي تمر بظروف دنيا صعبة، بأن الله تعالى لا يضيع صبرها، فكم من فقير يعمر الإيمان ويصبر على الابتلاء، فيكون من أهل الجنة.
التحذير ثانيًا : لمن قد تغفل، وخصوصًا النساء في بعض الحالات التي قد تُعرضهن للافتتان أو الغضب أو المعاملة السيئة، أن يتنبهن إلى سلوكهن وأن يَعِلن مراعاة الدين والمعروف.
ولا يلزم من القول بـ «أكثر أهل النار النساء» أن النساء أقل في الجنة أو أن الرجال أكثر في الجنة دومًا، فالأمر ليس بهذا التعميم الحاسوبي.
قال بعض أهل العلم: إن الحديث لا يُناقض ما ورد في الأحاديث التي تبيّن أن النساء في الجنة كثيرات، مثل ما في حديث “أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر، والتي تليها...” حيث يُذكر أن لكل رجل زوجتين من الحور وغيرها من الأسباب التي قد تزيد عدد النساء في الجنة في بعض الروايات.
لكن هذا لا يبطِل الحديث، لأن هذه النصوص في سياقات مختلفة، ولا يجري معها الحساب العددي بالمعنى المدلَّس، بل ينبغي أخذ كل حديث في سياق قصده ومراده.
---
أقوال الصحابة والعلماء في هذا الحديث
إليك بعض الأقوال المهمة: أبي هريرة في حديث آخر: قال: «أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والتي تليها على أضواء كوكب دُرِّيٍّ … لكل امرئ من أهلها زوجتان اثنتان … وما في الجنة عزب» — يُستدل به على كثرة النساء في الجنة. وهذا قد يُوَفِّق بين ما يُظْهِر هذا الحديث وما يُظْهِر هذا الحديث الآخر، بأن ما نقل في الحديث “أكثر أهل النار النساء” لا ينافي أن النساء كثيرات في الجنة أيضًا. بعض العلماء قالوا: إذا قلنا إن النساء أكثر في النار فليس هذا فيه نفي أن النساء قد يكن أكثر في الجنة أيضًا، فليس التناقض حتميًّا. في “فتح المنعم شرح صحيح مسلم” في هذا الباب، يُفصَّل معنى الحديث بأوجه كثيرة، من باب تحفيز أهل الإيمان على الصبر، وتحذير من الغفلة والاعتماد على الزينة والعاطفة.
من العلماء الذين تطرقوا للحديث: الحافظ العراقي، القاضي عياض، ابن كثير، ابن حجر وغيرهم. بعضهم أكد أن الحديث لا يفيد تعميم الأغنياء أو تعميم النساء في النار بل المقصود فئة بعينها ممن غفلن أو أساؤوا في العشرة.
---
فوائد وعبر من الحديث
من الحكمة التي يمكن استخلاصها:
1. ليست الدنيا معيار التفضيل : لأن الفقر لا يُعَد بمعزل عن العمل الصالح، فالفضل إنما يكون بالتقوى والعمل الصالح، ولو كان العبد ميسور الحال.
_________
والله أعلم

27/09/2025

“ذِكرُ الناس داءٌ وذكرُ الله دواءٌ”
---
مقدمة
الحياة الاجتماعية تتداخل فيها الذكر بمواضع متعددة: أحيانًا الإنسان يكثر من ذكر الناس – بوجه مدح أو ذم، أو مقارنة، أو حسد، أو رغبة في التقرّب من رضا الخلق أو خوف من غضبهم – مما قد يكون مصدر همٍّ، وسخطٍ داخلي، وضيق نفس، أو ضعف في الاستقرار النفسي، أو قد يدفع إلى الرياء أو الكذب أو التظاهر. من جهة أخرى، ذكر الله – بالأذكار، وخشية الله، وتفكر في آياته، وقراءة القرآن، والاستغفار، والتضرع – هو مجال الطبعة التي تُريح القلب، وتُزكي النفس، وتملأ الروح اطمئنانًا وسكينة.
العبارة التي نقف عندها ـ "ذِكرُ الناس داءٌ وذكرُ الله دواءٌ" ـ تصوّر هذا التوازن: الناس ذكرك بهم أمر قد يدخل في ضررٍ للقلب، بينما ذكر الله علاجٌ لكل نوع من الأذى الذي يُسببه التشتّت والاهتمام بالناس وسلبياتهم
---
أولًا: من قالها؟
القول يُنسب إلى عبد الله بن عون. النص الكامل كما يلي:
> قال عبد الله بن عون: «ذكرُ الناس داءٌ، وذكرُ الله دواءٌ».
وقد ورد هذا القول في مصادر متعددة مثل شعب الإيمان، وكذا في سير أعلام النبلاء.
---
ثانيًا: السيرة الذاتية لابن عون
من تتبّع المصادر:
اسمه: عبد الله بن عون بن أرطبان المزني البصري، يُكنّى أبو عون.
تصنيفه: من التابعين، من حفاظ الحديث، عابد زاهد، عالم واسع الطلب، ثقة ثبت فاضل.ُ
وُلد: في البصرة، وانتشر علمه بين البصرة والكوفة، وغيرها من مناطق العراق.
توفي: سنة 151 هـ.
من خصاله: ورعه، زهده، خشوعه، حافظه للحديث، محبته للناس بالعلم والفضل وليس بالمظاهر.
---
ثالثًا: شرح القول
القول "ذكرُ الناس داءٌ وذكرُ الله دواءٌ" يتضمّن عدة مفاهيم ودلالات مهمّة، منها:
1. ذكر الناس: لا يقصد به الذكر الإيجابي دائمًا، فالإيجابي قد يكون مفيدًا، لكن المقصود غالبًا الانشغال بما يقوله الناس، وما يفكرون فيه عنا، الحُكم عليهم، حساباتهم، مقارنة النفس بالآخرين، البحث عن موافقة الخلق، الحسَد، الغيبة، النميمة، الإطراء الزائف أو المديح الذي يجر إلى الكبرياء.
هذا الذكر يورث القلق، والمخاوف، وميل النفس نحو الرياء، وضياع البصيرة، وقد يُضيّع الوقت والجهد في غير ما ينفع.
2. ذكر الله: مقابل ذلك، ذكر الله يشمل أذكار القلب واللسان، والاستغفار، والتضرّع، وقراءة القرآن، والتفكّر في آياته. هذا الذكر يُدخل الطمأنينة، يُذهب الهمّ والغم، يُنير القلب، يقوّي الإيمان، ويُبعد الوساوس والشياطين.
3. المرض والعلاج: تشبيه جميل أنه إذا مرض المرء، فلا يُعالج نفسه بداء، بل يبحث عن الدواء. فذكر الناس هو نوع من الداء القلبي: يفسد النفس، ويُضعف الاتصال بالله، ويُلهِيه عن طاعته، بينما ذكر الله هو الدواء الحقيقي الذي يُشفي القلوب ويُرّبّي النفس
4. التوازن والتطبيق: لا يعني هذا القول أن يُقصى كل ذكر للناس، فالحاجة إلى الاختلاط بالناس، العمل بين الناس، الدعوة، التوجيه، الضرورة الاجتماعية تقتضي وجود العلاقات، والمخاطبات. لكن المطلوب أن لا يكون ذكر الناس هو الشاغل الأساسي، ولا يتقدّم على ذكر الله، ولا يُفسد ذِكر الله بنظر الناس أو باحث الناس.
---
رابعًا: أدلة شرعية تدعم المعنى
من القرآن والسنة ما يدل على فضيلة ذكر الله، وتحذير من الأنس بالناس إن أدّى إلى الغفلة أو الذنوب:
1. من القرآن:
﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ ﴿ الرعد:28 ﴾
﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ ﴿ البقرة:152 ﴾
﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ﴾ ﴿ العنكبوت:46 ﴾
2. من السنة وأقوال السلف:
ورد أن ابن عون نفسه قالها، كما ذكرنا.
تعليقات العلماء عليها، مثلاً الحافظ الذهبي تعليقًا: «إي والله، فالعجب منا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداء؟!»
وقال العلامة السعدي في سياق تحذير من الانشغال بأحوال الناس والعيب لهم، مسترشدًا بهذا القول.
---
خامسًا: أقوال الصحابة والسلف في المعنى المقارب
رغم أن العبارة نفسها خاصة بابن عون، إلا أن مفهوم الانشغال بالناس والتنبيه على ذكر الله إنما له أمثلة وأقوال قبل وبعده:
1. من أقوال الصحابة:
أن النبي ﷺ قال في الحديث: «كفى بالمرء إثمًا أن يغيّب أخاه المسلم»، يدلّ ذلك على أن ذكر الناس بالسوء أو بما يكره يُعد ذنبًا.
أيضاً قوله ﷺ: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت”؛ وهو ينقذ اللسان من ذكر الناس بما لا ينفع أو يضر.
وترك الغيبة والنميمة من تعاليم الصحابة.
2. من السلف:
كثير من التابعين كانوا يحثّون على أن يكون الذكر لله دائمًا، وأن لا يُلهي الإنسان المجتمع عن ذكر الله، فقراءة القرآن، الأذكار بعد الصلوات، الاستغفار، الدخول في دعاء ومناجاة الله.
السلف في مجال الزهد كانوا يتحرّون المجالس التي تُكثر من الكلام الفارغ أو الحسد أو التناظر في دنيا الناس، ويحبّذون المجالس التي يكون فيها ذكر الله، وعلم، وورع، وتوبة.
على سبيل المثال، رأينا في سيرة ابن عون أنه إذا ذكر له الناس الحسن أو الذم، كان يقف عند حدود الحق، لا يكثر الكلام، ولا يدخل في المجادلات إلا ما لزم.
3. من أقوال العلماء:
ابن القيم رحمه الله تحدث عن فوائد الذكر، من أن الذكر يُرضي الله، يُزيل الهمّ، يجلب السرور ويضيء وجه المؤمن. وهو من ضمن ما استُشهد به عند تفسير هذا المثل.
العلماء المتأخرون يستخدمون هذا القول لبيان فضيلة ترك محادثة الناس في الأمور التي لا تنفع، وربما تضر، أو التحذير من الانشغال بالسمعة أو المقارنة الاجتماعية، وغرس ذكر الله في القلب واللسان كدواء للنفس.
---
سادسًا: كيف نجعل القول عملاً عمليًا؟ بعض التوجيهات
لكي يستفيد الإنسان من هذا المعنى ويطبقه في حياته العملية:
1. مراقبة القلب: مراقبته فيما يتعلق بالناس: لماذا أتكلم عنهم؟ هل أريد مدحًا، أم أراد أن يران الناس فيّ؟ هل أنا غَضُرٌ إذا لم يُثنْ عليّ أحد؟ هل أنا أشعر بالنقص بسبب أحوال الناس؟

______

والله أعلم

24/09/2025

﴿وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ وَٱلنَّصَٰرَىٰ نَحۡنُ أَبۡنَٰٓؤُاْ ٱللَّهِ وَأَحِبَّٰٓؤُهُۥۚ قُلۡ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُمۖ بَلۡ أَنتُم بَشَرٞ مِّمَّنۡ خَلَقَۚ ..﴾ [المائدة:18]

📌 #أمنيات الغافلين كأُمنيات #إبليس لن تُنجيهم

من عاقبة ما كسبت أيديهم

24/09/2025

هو قول الرسول محمد ﷺ: "ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً".
ويسأل فيه أحد الملكين الله تعالى أن يعوض المنفق خيرًا في ما أنفق، بينما يدعو الآخر على الممسك أن يهلك ماله.

شرح الحديث:

ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان:

هذا يعني أنه في كل صباح عندما يستيقظ الناس، تهبط ملاكان
من السماء.

فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً:

يدعو الملك الأول للمتصدق أو الذي ينفق ماله في الخير، بأن يعوض الله عليه ويخلف عليه ما أنفق، ويزيده بركة.

ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً:

يدعو الملك الثاني للشخص الذي يبخل بالمال ويمنعه عن محتاجيه، بأن يهلك الله ماله ويتلفه عليه.

أهمية الحديث:

الحث على الإنفاق:

يحث الحديث على الإنفاق في سبيل الخير والطاعات، ويشجع على العطاء دون تردد، مبينًا أن الله يعوض المنفق في الدنيا والآخرة.

التخويف من البخل:

يوضح الحديث أن البخل والتقتير محرومان، وأن من يمسك ماله عن مستحقيه يعرضه للهلاك والتلف، وفقًا لدعاء الملك الآخر.

بركة العطاء:

يشير الحديث إلى أن العطاء يجلب البركة، بينما البخل قد يؤدي إلى الضياع، وهو مبدأ هام في الإسلام.

_______

24/09/2025

المال الحرام لا يدوم

يعني أكل أموال الناس بالباطل(سرقه اوغصب او رشوه او احتيال او تزوير )

تعد من الكبائر

ونرى بعض الناس عجباً لهم يأكلون أموال الناس بالباطل لطمعه وجشعه و عدم الخوف والحياء من الله فيجعل الحرام حلالا..

( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم )

على الرغم ان اكل المال الحرام ستدفع ثمنه من صحتك ومن اهلك ومن أولادك ومن سمعتك ومن راحتك ومن دعوة المظلوم عليك

واكثر من ذلك في الدنيا وماينتظرك في الاخرة الله اعلم به

فأياك واكل اموال الناس بالباطل ستدفع الثمن غاليا في الدنيا والآخرة

إن مال الحرام مثل ماء البحر كلما شربت منه عطشت أكثر وهكذا لن يستطيع المدمن على الحرام أن يرتوي من هذا الماء وسيبقى عطشان ويشرب إلى أن يموت..

ومال الحلال مثل ماء المطر كلما شربت منه زاد ونفع

24/09/2025

هو قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض".
______

#يشرح هذا الحديث أنه عند ظهور هذه العلامات الكبرى للساعة، ينتهي وقت التكليف وقبول التوبة، فلا ينفع الإيمان الجديد للكافر، ولا ينفع العمل الصالح للمؤمن الذي لم يكن يعمله من قبل، لأن العمل حينها يصبح بلا قيمة.

شرح الحديث:

طلوع الشمس من مغربها:

عندما تشرق الشمس من ناحية الغرب، وهي من أشد علامات الساعة، ينتهي وقت التوبة وقبول الإيمان، فالتائب لن تقبل توبته، والكافر لن يقبل إيمانه.

الدجال:

هو المسيح الدجال، الذي سيخرج في آخر الزمان، ويعد خروجه علامة تسبق أو تلي طلوع الشمس من مغربها. عند ظهوره، لا ينفع الإيمان الجديد ولا العمل الجديد للمؤمن.

دابة الأرض:

هي الدابة التي تخرج في آخر الزمان لتكلم الناس. ظهورها يمثل نهاية مرحلة التكليف، فلا يقبل الله بعدها الإيمان الجديد، ولا ينفع الاستدراك في الإيمان والعمل لمن قصر من قبل.

معنى الحديث:

بطلان التكليف:

الحديث يشير إلى أن هذه الأمور هي من علامات يوم القيامة التي تنهي وقت قبول الأعمال والإيمان، ويُصبح التكليف باطلاً.

توقف قبول التوبة:

لا ينفع الإيمان الجديد للكافر الذي لم يؤمن قبل ذلك، ولا تُقبل التوبة من المسلم الذي يستدرك ما فاته من أعمال بعد ظهور هذه الآيات.

بيان وقت الحساب:

يوضح الحديث أن هذه هي الأمور التي تسبق يوم القيامة، ولذلك ينبغي على الإنسان أن يستغل وقته في الإيمان والعمل الصالح قبل ظهورها.

الخلاصة:

عندما تحدث هذه الأمور الثلاثة، يُغلق باب التوبة والإيمان، فلا ينفع الإيمان الجديد للكافر، ولا ينفع العمل الجديد للمؤمن، بل يُحاسب الإنسان على ما قدمه في حياته من قبل، في هذه المرحلة، لا قيمة للأعمال الجديدة ولا للاعتراف بالخطأ.

________/