08/11/2025
قبل مئة عام، في عام 1925، قدّم ألبرت أينشتاين ورقة علمية قصيرة بعنوان “Unified Field Theory of Gravitation and Electricity” إلى أكاديمية العلوم البروسية في برلين. كانت هذه إحدى محاولاته الكبرى لصياغة نظرية توحّد جميع القوى الأساسية في الطبيعة.
سعى أينشتاين من خلال هذه النظرية إلى دمج الجاذبية والكهرومغناطيسية باعتبارهما مظاهر مختلفة لحقل واحد أساسي، .ثم واصل العمل على هذا المفهوم لعقود بعد تطويره للنسبية العامة، لكنه لم ينجح في بناء صيغة مكتملة، ويرجع ذلك جزئياً إلى رفضه "للصياغة الاحتمالية" لميكانيكا الكم (Quantum Mechanics) التي وجد صعوبة في دمجها مع رؤيته الحتمية للكون. حيث اعتبر ان الاستنتاج الاحتمالي للكم (تفسير كوبنهاغن) هي مقاربة غير مكتملة للنظرية و اعتقد ان نظرية الكم تخفي وراءها صياغة رياضية اشمل و ذات استنتاج حتمي لوصف الواقع ما عبر عليه بقول "الله لا يلعب النرد".
تركّزت جهوده على تعديل البنية الرياضية والهندسية للزمكان (Spacetime)، من خلال اعتبار الـ metric tensor و الـ affine connection حقولاً أساسية تصف طبيعة الكون.
ومع أن محاولته لم تصل إلى الاكتمال، فإن هذه الورقة تمثل فصلا مهما في تاريخ الفيزياء النظرية في القرن العشرين، وتجسّد سعي أينشتاين الدؤوب نحو الوحدة في قوانين الطبيعة
الورقة التي في الصورة بخط يد آينشتاين، محفوظة في الجامعة العبرية بالقدس The Hebrew University of Jerusale.
@ لعبيزي يستمر