25/05/2023
الأبُ يتوهمُ أَنَّهُ بمجردِ أن يجلبَ لأولادهِ طعاماً وشراباً، وأن يؤمنَ لهم كِساءً في الشتاءِ ووقوداً، وما يحتاجونَ مِن حاجاتٍ مادية، فقد أدى الذي عليه .
#والحقيقة: أنَّ المُهمة الأكبرَ والأخطر، والتي سوفَ يكونُ السؤالُ عنها أشدُّ هي: مسؤوليةُ الأبِ عَن دِينِ أولاده، وعَن أخلاِقهم، وعَن مُستقبلهِم الأخروي،
والرعايةُ لا تتجزأ، كما أنكَ تَرعى صِحتَه، عليكَ أن ترعى دينه، فالآباءُ الذين يعتنونَ بأبنائِهم مِن حيثُ: طعامهم وشرابهم وكسائهم وحاجاتهم المادية، ولا يلقونَ بالاً لدينهم، وأخلاقهم وصلاتهم، ومستقبلهم الأخروي، ومصيرهم إلى الجنة أو إلى النار، هؤلاء الآباء قدموا شيئاً زائلاً، ينتهي بانتهاءِ الحياة .