10/12/2025
📌 رسالة مفتوحة إلى السيدة والي ولاية بومرداس
السيدة والي ولاية بومرداس المحترمة،
بصفتي صحفيًا ومواطنًا من هذه الولاية، وكمتابع يومي لصفحة الولاية وللخدمات العمومية، أود لفت انتباهكم إلى مجموعة من الانشغالات التي أصبحت تؤثر مباشرة على حياة المواطنين، وتشكل صورة مخالفة تمامًا لما يُنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
1️⃣ استقبال شكلي للمواطنين
رغم الإعلان المتكرر عن “الإنصات لانشغالات المواطنين”، إلا أن الواقع مختلف تمامًا:
• رؤساء البلديات غالبًا غير موجودين في مكاتبهم بحجة اجتماعات لا تنتهي.
• رئيسة إحدى الدوائر تعتمد طريقة الاستقبال بطلب خطي ثم الاتصال بالمواطن بعد شهرين أو ثلاثة — وحتى هذا الاتصال غالبًا لا يحدث.
• المواطن يجد نفسه يدور في حلقات مغلقة من البيروقراطية والإهمال.
2️⃣ طرق مهترئة وغياب الرقابة
• طرق عدة عبر مختلف البلديات في وضعية كارثية، رغم كثرة الإعلانات عن مشاريع التهيئة.
• مقاولون يقومون بالحفر وتمرير القنوات، ثم يتركون الطرق مدمَّرة دون إعادة تعبيدها، دون أي متابعة أو عقوبات.
• تجاوزات يومية دون رقابة فعلية من المصالح التقنية.
3️⃣ انتشار واسع لبيوت القصدير والفوضى العمرانية
في حي محمد بوضياف بقورصو ومناطق أخرى:
• تنامى البناء الفوضوي.
• غياب شبه كامل للتدخلات الميدانية.
• توسع مستمر لبيوت القصدير أمام مرأى الجميع.
4️⃣ فرق هائل بين ما يُنشر… وما يُعاش
صفحة الولاية تنشر يوميًا:
• إطلاق مشاريع
• معاينات
• اجتماعات
• صور رسمية وبروتوكولية
لكن الواقع مختلف:
“لا حياة لمن تنادي”.
المواطن لا يرى أي أثر ملموس لهذه المشاريع على حياته اليومية.
5️⃣ دعوة صريحة للنزول إلى الميدان
السيدة الوالي:
ندعوكم — بكل احترام — إلى نزول ميداني حقيقي بعيدًا عن البروتوكول، وبدون موكب، وبدون إعلام رسمي مسبق.
بسيارة عادية، وبجولة مفاجئة، ستشاهدون مباشرة:
• حجم الفوضى
• سوء الخدمات
• ضعف الأداء المحلي
• غياب المسؤولين عن مكاتبهم
• الواقع الحقيقي بعيدًا عن الصور الجميلة في الفيسبوك
6️⃣ مطالبة بتدخل وزارة الداخلية
نظرًا لحجم الإشكالات المتراكمة،
أرى — كمواطن وصحفي — ضرورة تدخل الجهات العليا وعلى رأسها وزير الداخلية والجماعات المحلية لإعادة توجيه العمل المحلي، وتقييم أداء المنتخبين والإدارات، وإعادة هيبة الدولة على المستوى المحلي.
🔴 في النهاية
ولاية بومرداس ولاية مهمة، مليئة بالطاقات البشرية والمقدرات الاقتصادية، لكنها اليوم بحاجة إلى:
• رقابة صارمة
• متابعة حقيقية
• إنهاء البيروقراطية
• وتفعيل واضح لمسؤوليات المنتخبين والإداريين
إن الوضع أصبح لا يُطاق، والمواطن يستحق خدمة محترمة، وبيئة نظيفة، ومسؤولين موجودين فعليًا في الميدان وليس فقط على صفحات الفيسبوك.