04/11/2025
وزير الداخلية يشرف على تنصيب والي باتنة الجديد ويدعو إلى قطيعة مع الممارسات السابقة وتثمين إمكانيات "عاصمة الأوراس"
أشرف السيد وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، اليوم، على مراسم تنصيب السيد بن احمد رياض والياً جديداً على ولاية باتنة، وذلك في إطار الحركة الأخيرة التي أجراها السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في سلك الولاة. وخلال هذه المراسم التي حضرها والي الأغواط (الوالي السابق لباتنة)، والسلطات المحلية المدنية والعسكرية، وأعضاء البرلمان بغرفتيه، وممثلو المجتمع المدني، ألقى السيد الوزير كلمة هامة وضع من خلالها خارطة طريق واضحة للمرحلة المقبلة، مشدداً على ضرورة إحداث قطيعة مع الممارسات الإدارية السابقة والتركيز على خدمة المواطن وتحقيق التنمية.
افتتحت المراسم بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ليعلن بعدها السيد الوزير رسمياً عن تنصيب السيد بن احمد رياض والياً لولاية باتنة باسم السيد رئيس الجمهورية.
دعوة إلى التجند من أجل الصالح العام
في كلمته التوجيهية، خاطب الوزير مباشرة الإطارات والمسيرين المحليين، منتخبين ومعينين، مؤكداً أن المشاكل التي تواجهها الإدارة متكررة في جميع أنحاء الوطن وأن حلها ليس مستحيلاً، بل يتطلب التجند والإخلاص والعمل الجاد من أجل الصالح العام لا غير. وانطلاقاً من خبرته الطويلة في مختلف المناصب، دعا إلى ضرورة تغيير العقليات وتجاوز الممارسات البيروقراطية التي تعيق التنمية وتسيء لصورة الدولة لدى المواطن.
باتنة: قطب سياحي بامتياز... وإمكانيات غير مستغلة
خصص الوزير حيزاً كبيراً من كلمته للحديث عن الإمكانيات الهائلة التي تزخر بها ولاية باتنة، واصفاً إياها بـ "القطب السياحي بامتياز". وأشار إلى أن الولاية تمتلك من المقومات التاريخية والأثرية ما يندر وجوده في ولايات أخرى، مستشهداً بمدينة تيمقاد الأثرية، وضريح إمدغاسن الذي شبهه بـ "الأهرامات"، بالإضافة إلى التاريخ الثوري المجيد للمنطقة كمهد للثورة التحريرية ورمزية الشهيد مصطفى بن بولعيد.
ووجه تعليمات صارمة بضرورة استغلال هذه المقومات بشكل فعال، داعياً إلى جعل صرح تيمقاد الأثري ومهرجانه الدولي نقطة إشعاع على مدار السنة، وليس فقط خلال فترة المهرجان، لتحويل باتنة إلى وجهة سياحية عالمية.
مشاريع وطنية كبرى وتوجيهات محلية صارمة
استعرض الوزير المشاريع الوطنية الكبرى التي أقرها السيد رئيس الجمهورية، والتي ستؤثر إيجاباً على التنمية المحلية، ومنها:
النقل بالسكك الحديدية: أعلن عن استثمارات ضخمة لربط المناجم بالموانئ وتحديث الخطوط لرفع سرعة القطارات، مشيراً إلى مشروع ربط باتنة بجيجل، وهو ما يدخل في إطار استراتيجية رفع الصادرات خارج المحروقات.
النقل البري والخدمات: كشف عن برنامج اقتناء 10,000 حافلة جديدة، وإصلاحات تنظيمية لقطاع النقل، وقانون مرور جديد وصارم. كما انتقد بشدة الوضعية المزرية للنقل المدرسي، وطالب بتوفير حافلات لائقة تضمن كرامة التلاميذ وتحسين نوعية الوجبات المدرسية.
تسوية البنايات الفوضوية: حثّ المسؤولين المحليين على الإسراع في تسوية ملفات البنايات الفوضوية في إطار القانون 08-15 قبل انقضاء الآجال القانونية.
ثقة في الوالي الجديد ودعوة للتعاون
في ختام كلمته، جدد السيد الوزير ثقته في الوالي الجديد، السيد بن احمد رياض، وطالبه بالعمل الجاد لتحقيق تطلعات سكان الولاية. كما وجه نداءً إلى جميع الفاعلين المحليين، من سلطات أمنية ومنتخبين ومجتمع مدني، للالتفاف حول الوالي الجديد ومساعدته في مهامه، مؤكداً أن وزارة الداخلية ستقدم كل الدعم اللازم لتحقيق التنمية المنشودة في ولاية باتنة المجاهدة. كما لم يفته أن يشكر الوالي السابق، السيد محمد بلمالك، على المجهودات التي بذلها خلال فترة توليه شؤون الولاية.