23/10/2025
قالت لي أمي: “نظّف غرفتك!”
فابتسمت وقلت لها:
“أماه… إن الغرفة ليست قذرة، إنها فقط صادقة.
الفوضى فيها ليست إهمالاً، بل ترجمة ملموسة لما يدور في رأسي.
كل ورقة على الأرض فكرة لم تكتمل،
وكل كوب على الطاولة ذكرى لم تُغسل بعد.
لو نظّفتها تماماً، أخشى أن تصبح مرتّبة… لكن خالية من الحياة.
ثم إن الغبار لا يخنق، بل يذكّرنا بأن الوقت يمرّ،
وأننا يوماً ما سنصبح نحن أنفسنا غباراً على رفّ أحدهم.
ثم نظرت الى زاوية الغرفة وأكملت قائلاً…
ولعلى العنكبوت الذي نسج خيوط بيته هناك،
يعتبرني صديقاً له،
فكيف لي أن أهدم بيت صديقٍ وثق بي؟!”
سكتُّ لحظة، منتشياً بعمق كلماتي..😌
واذ بأمي تحمل الشبشب وتقول لي……..!