
25/08/2025
يقول عمر الفاروق رضي الله عنه: "نحن قوم أعزَّنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزَّة في غيره أذلَّنا الله" فإذا تركنا ديننا واتبعنا قوانين واتفاقيات مصدرها منظمات معادية للإسلام وعلى رأسها الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تقف متفرجة على إخواننا في غزة وهم يموتون جوعا وقصفا وتشريدا فلا ننتظر عزا وسؤددا بل ننتظر ذلا وهوانا وتسلطا للأعداء على حياتنا، فالاستقلال الحقيقي هو استقلال الكلمة والقرار و الأرواح لا مجرد استقلال الأبدان والأوطان. وباعتبار مجتمعنا مسلما يدين أهله بدين الإسلام فلماذا نستورد اتفاقيات وقوانين من وراء البحار مخالفة لشريعة الإسلام وسنة النبي العدنان ومخالفة لعاداتنا وتقاليدنا التي تركنا عليها مجاهدونا الأباسل الذين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل إعلاء كلمة التوحيد في جزائرنا الحبيبة؟؟؟!!.
يقول أحد المستشرقين: إذا أردت أن تهدم حضارة أمة فهناك وسائل ثلاث: اهدم الأسرة، اهدم التعليم، اسقِط القدوة. ولكي تهدم الأسرة عليك بتغييب دور الأم، اجعلها تخجل من وصفها بـ"ربة بيت"، ولكي تهدم التعليم عليك بالمعلم، لا تجعل له أهميةً في المجتمع، وقلِّل من مكانته حتى يحتقره طلابه، ولكي تسقط القدوات عليك بالعلماء، اطعن فيهم، شكك فيهم، قلِّل من شأنهم، حتى لا يُسمع لهم ولا يقتدي بهم أحد، فإذا اختفت الأم الواعية واختفى المعلم المخلص وسقطت القدوة والمرجعية؛ فمن يُربِّي النشء على القيم؟".
فمثل هذه المنظمات في محاربتها للأسرة كمثل الزانية ودت لو أن كل النساء زانيات مثلها.
فالأسرة في الغرب هدمت فيريدون هدمها في بلادنا.
وصدق الله عزوجل:"وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ۖ فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ".
فنسأل الله تعالى أن لا يقيم لهم راية في بلاد الإسلام ولا يمكن لهم ما يخططون له. اللهم من أراد بلادنا بسوء فأشغله بنفسه واجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميرا عليه، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم، اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا وارزقهم البطانة الصالحة التي تذكرهم إذا نسوا وتعينهم إذا ذكروا، اللهم أرهم الحق حقاً وارزقهم اتباعه وأرهم الباطل باطلا وارزقهم اجتنابه. آمين