
14/03/2025
يعيشان كالأغراب تحت سقفٍ واحد .
يتقاسمان الجُدران لا الحياة ، و الذكريات لا المشاعر .
ينظران إلى بعضهما ...
كأنهما يقرآن كتابًا حفظا صفحاته عن ظهر قلب .
بلا شغف ، بلا دهشة .
تحوّل الحديث بينهما إلى ضروراتٍ باردة .
و أسئلتهما إلى مُجرّد إجراءاتٍ يومية لا تحمل إنتظارًا للإجابة .
قلوبهما لم تعد تنبُض ، بل تؤدي وظيفة البقاء فقط .
نبض بلا حياة ، و عمرٌ بلا معنى !!!
يتظاهران بالرضا و السعادة أمام الآخرين .
بينما الحقيقة تُروى فى العيون الصامتة و الأنفاس المُثقلة بالحزن .
لم يعد الرحيل خيارًا ، فالقيود ليست في الأوراق .
بل في مسؤولية أطفالٍ لم يختاروا هذا المصير .
كلٌّ منهما يحلم بالحرية .
لكنه يخشى أن يخلع القيد فينزف مَن يحبّ .
فى النهاية ،،، لا شيء يجمعهما سوى إسمٍ فى بطاقة الهويّة .
و سقفٌ يحتضن أرواحًا مُعلّقة بين الرحيل و البقاء .
و هكذا يستمر المشهد .....
مسرحيةٌ بلا جمهور ، و أبطالها يموتون ببطء خلف الستار !!