Dr.djemai sociologie

Dr.djemai sociologie صفحة خاصة بالطلبة تنشر مجموعة من الكتب والمحاضرات المس

25/01/2023

الطلاق الصامت/ الطلاق العاطفي
سامي نصر
د. في علم الاجتماع
مدى انتشار هذه الظاهرة
الطلاق الصامت، يعني حالة نفسية يشعر فيها أحد الزوجين أو كليهما بمشاعر سلبية تجاه الطرف الآخر، بما يؤدي إلى عدم إمكانية التواصل العقلي والنفسي والجسدي بينهما (انعدام التواصل والتفاعل الاجتماعي)، وينفرد كل منهما بحياة عقلية ونفسية واجتماعية خاصة، فيستمر الزواج شكلا، وينتهي مضمونا.
الانفصال الصامت أو الانفصال العاطفي بين الأزواج واقع موجود في مجتمعنا. وعلى الرغم من درجة خطورته على الحياة الأسرية إلاّ أنه ظل ضمن المواضيع المسكوت عنها، ظواهر نعيشها نتألم منها ولكن لا نبوح بها،
عقد الزواج يبقي سارياً بين الزوجين ولكن كلاً منهما يعيش بمعزل عن الآخر، وقد لا يجتمعان إلا في المناسبات الاجتماعية أو الرسمية خوفاً من لقب مطلق أو مطلقة خاصة إذا كان هناك أولاد.
فتكون النتيجة حالة من الطلاق التي تستمر فيها العلاقة الزوجيَّة أمام الناس فقط، لكنَّها منقطعة الخيوط بصورة شبه كاملة في الحياة الخاصة للزوجين.
الطلاق الصامت هو نهاية غير رسمية للعلاقة الزوجية، فلا يوجد تواصل بين الزوجين ولا كلام ولا وعلاقة زوجية والتي تزيد من المودة وتقرِّب القلوب. يُصبِح هناك تلبُّدٌ في المشاعر؛ لدرجة أنّه في بعض الحالات تنعدم الغيرة لدى أحد الطرفين أو كلاهما.

لماذا سمّي بالطلاق الصامت؟
الصامت تشير إلى معنيين يرافقان هذا النوع من الطلاق:
المعنى الأول، يتجلى في غياب الحوار والتواصل بين الطرفين أو ما يعبّر عنه بعض المختصين في العلاقات الزوجية بــ"ظاهرة الخرسان" كإحدى أهم مؤشرات هذا النوع من الطلاق (من باب تسمية الشيء بأبرز ما فيه)، أي لم يعد يجد كل طرف أي رغبة في الحديث مع الطرف الآخر، فيغيّم الصمت والخرسان عليهما.
المعنى الثاني، يتجلى في إخفاء تلك القطيعة خارج البيت، ليصبحا كموظفين في الحياة الزوجيَّة تجمعهما لقاءات عابرة والتزامات ماديَّة للحفاظ على شكلهما الاجتماعي والأسري أمام الآخرين، وذلك خوفاً من لقب مُطلِّق أو مطلَّقة، وخصوصاً لقب مُطلَّقة للزوجة؛ ولتجنّب نظرة مجتمعنا القاصِرة للمطلَّقات. وهذه الحالة قد لا يعرف عنها أحدٌ خارج الزوجين، فأمام العائلة والأصدقاء؛ يكونان وكأنهما أكثر حبيبين، ولكن في خلوتهما؛ يخلعان قناع العائلة ويعودان إلى وجه الفراق القبيح.
لذلك هناك استحالة في الحصول على إحصائيات وأرقام حول هذه الظاهرة على الرغم من تفشيها وتفاقمها.

هل هي مجرّد ظاهرة عابرة (ظرفية) أم انها تدوم؟
مجرّد ظاهرة عابرة/ طلاق صامت من درجة أولى: الطلاق الصامت او الطلاق العاطفي يمكن أن يكون مجرّد ظاهرة عابرة، سحابة تغيّم لفترات معينة على الحياة الزوجية، ينجح الطرفان في تجاوزها، فكل العلاقات الزوجية تنتابها من حين أو لآخر خلافات ناتجة عن:
 ضغوط الحياة اليومية والمعيشية،
 الروتين،
 ضغوطات شغلية،
 اختلاف في التنشئة الاجتماعية بين الطرفين...
قد ينتج عنه شبه قطيعة كثيرا ما تكون وقتية وظرفية لنعبّر عنها بطلاق صامت من الدرجة الأولى، بل حتى الطلاق الصامت من الدرجة الثانية عادة ما تسبقه قطيعات مؤقتة. البعد الوقتي والظرفي يعود بالأساس إلى:
 هيمنة وتفوّق قوة الحب التي تجمع بينهما على الخلاف العابر،
 مبادرة إحدى الطرفين في المصارحة والحوار،
 حنكة إحدى الطرفين فيما يمكن أن نسميه بفن التواصل (كيفية الحديث، واختيار التوقيت المناسب، والقدرة على الاقناع والتأثير)
ظاهرة دائمة/ طلاق صامت من درجة الثانية:
إذا اختفت الأسباب الثلاثة السابق ذكرها (قوة الحب، المصارحة والحوار، حنكة في التواصل)، أو تواترت وتكررت الانقطاعات، فإن الطلاق الصامت من الدرجة الأولى قد يتطوّر وتتفاقم الخلافات ويتحوّل إلى طلاق صامت من الدرجة الثانية.....................................................................................................................................................
#منقول

19/06/2022

للمهتمين وللمشتغلين على أبحاث ودراسات الأنثروبولوجيا الإجتماعية: إليكم رابط تحميل كتاب: مقدمات لدراسة المجتمع العربي - هشام شرابي pdf
رابط تحميل الكتاب موجود في أول تعليق
تحميل مباشر وسريع من مكتبة كل الكتب | تحميل وقراءة كتب pdf

15/04/2022
26/03/2022
24/02/2022

صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، كتاب جوديث بتلر قلق الجندر: النسوية وتخريب الهوية، ترجمة فتحي المسكيني.

يتناول الكتاب أهم الفرضيات النظرية التي تقول بوجود هوية نسوية، ويتحدى الفرضيات حول الاختلافات بين الجنس والجندر، التي تقول بأن الجنس بيولوجي، أما الجندر فهو بناء ثقافي، حيث تؤدي هذه التفرقة إلى حدوث انفصام في أمر من المفترض أنه متوحد. ويسعى إلى الكشف عن الطرق التي من خلالها يكون التفكير نفسه في ما هو ممكن في الحياة المجندرة ممنوعًا، وإلى تقويض أي خطاب لنزع المشروعية عن الممارسات الجنسية والمجندرة الخاصة بأقلية ما، على الرغم من أن هذا لا يعني أن ممارسة الأقليات كلها ينبغي التغاضي عنها أو الاحتفاء بها، بل "علينا أن نكون قادرين على التفكير فيها قبل الإقدام على أي نوع من الاستنتاجات حولها". وفي حين تسعى المؤلفة إلى توكيد الرابط بين الجندر والجنسانية، فإنها لا تدعي أن أشكال الممارسة الجنسية تنتج جنادر معينة، بل تشدد على أنه في ظل ظروفٍ تحكمها معايير الجنسانية الغيرية، يُستعمل ضبط الجندر أحيانًا بوصفه طريقة لتأمين الجنسية الغيرية.

يرى كثيرون (في الغرب) أنّ في الكتاب "تدخلًا" استفزازيًا في النظرية النسوية، يستشهد به باعتباره من النصوص التأسيسية لنظرية "الكوير"، على الرغم من أن المؤلفة تؤكد أنها تسعى من خلاله إلى إحداث مراجعة نقدية للمفردات الأساسية للحركة النسوية.

ذوات الجنس/ الجندر/ الرغبة
تعيد بتلر النظر في منزلة "النساء" من حيث هنّ الذات الخاصة بالنسوية، وفي التمييز بين الجنس/ والجندر. وتطرح الأسئلة المركزية عن خطاب الجندر: كيف تبني اللغة مقولات الجنس؟ وهل أن "الأنثى" The Female تقاوم التمثيل داخل اللغة؟ وتسائل الإطار المفاهيمي لعدد من منظري الجنسانية، تعيد طرح أسئلة فيما تختلف مع مقاربة مونيك فيتيغ Monique Wittig)؟

كيف تنتج اللغة ذاتها هذا البناء التخييلي للجنس الذي يسند هذه الأنظمة المختلفة من السلطة؟ وفي نطاق لغة قائمة على الجنسانية الغيرية الإجبارية، أيّ أنواع من الاستمرارية يُفترَض أن توجد بين الجنس والجندر والرغبة؟ وهل هذه المصطلحات منفصلة؟ وأيّ أنماط من الممارسات الثقافية من شأنها أن تنتج الانقطاع والنشاز التخريبيين ما بين الجنس والجندر والرغبة، وتضع العلاقات المزعومة في ما بينها موضع سؤال؟

في التحريم والتحليل النفسي وإنتاج قالب الجنسانية الغيرية
تقدّم الكاتبةُ قراءة منتخبة للتفسيرات التي أعطتها البنيوية والتحليل النفسي والنسوية عن سفاح المحارم بوصفه الآلية التي تحاول فرض الهويات الجندرية المنفصلة والمتسقة من الداخل في صلب إطارٍ جنساني غيريA heterosexual frame. إن مسألة الجنسانية المثلية Homosexuality هي، في بعض خطابات التحليل النفسي، مقرونة على نحو لا يتغير بأشكال من اللامعقولية الثقافية Unintelligibility، وفي حالة النزعة السحاقية Lesbianism، بتجريد الجسد الأنثوي من طابعه الجنسيDesexualization . وقد جرت استعمالات نظرية التحليل النفسي من أجل تفسير مركب "الهويات" الجندرية، عبر تحليل الهوية والتماهي Identification والتنكرMasquerade لدى جون ريفيير Joan Rivière، وفي دراسات أخرى من التحليل النفسي. وما إن يجري إخضاع سفاح المحارم إلى نقد فوكو للفرضية القمعية في تاريخ الجنسانية، يقع الكشف عن البنية التحريمية أو القانونية؛ من أجل أمرين، وهما: أن ننزل الجنسانية الغيرية الإجبارية في نطاق تنظيم Economy جنسي ذكوري، وأن نتمكن من تقديم اعتراض نقدي على هذا التنظيم. هل أنّ التحليل النفسي هو بحث مضاد للنزعة التأسيسية يثبت نوع التعقد الجنسي الذي يزعزع نظام الشفرات الجنسية الجامدة والتراتبية؟ أم أنه يحافظ على مجموعة غير معترَف بها من الافتراضات حول أسس الهوية التي تعمل لمصلحة تلكم التراتبيات نفسها؟

أفعال جسدية تخريبية
تبدأ بتلر الفصل الثالث من الكتاب بتأمل نقدي في بناء الجسد الأمومي لدى جوليا كريستيفا، وذلك من أجل الكشف عن المعايير الضمنية التي تحكم المعقولية Intelligibility الثقافية للجنس والجنسانية في عملها. وعلى الرغم من أن فوكو قد جُنّد من أجل نقد كريستيفا، فإن فحصًا دقيقًا لعمله سوف يكشف عن لامبالاة إشكالية إزاء الاختلاف الجنسي. لكن نقده مقولة الجنس يقدّم لنا نظرة ثاقبة إلى الممارسات التنظيمية Regulatory لبعض الروايات الطبية المعاصرة المبتكرة من أجل تعيين جنس أحادي المعنىUnivocal . إذ تقترح نظرية مونيك فيتيغ ورواياتها "تفكك"Desintegration الأجساد المشكلة ثقافيًا، موحِيةً بأن المورفولوجيا نفسها هي نتيجة خطاطة مفاهيمية مهيمنة.

أما المبحث الأخير من هذا الفصل، وعنوانه "نقوش جسدية، تخريبات إنجازية"، فهو ينظر في حدود الأجساد وسطحها بوصفها أمورًا جرى بناؤها سياسيًا، على نحوٍ يدنو من أعمال ماري دوغلاس وجوليا كريستيفا. ومن أجل رسم خطة لتجريد المقولات الجسدية وإعادة تحديد دلالتها، سأصف وأقترح مجموعة من الممارسات الساخرة القائمة على نظرية إنجازية في أفعال الجندر التي تزعزع Disruptمقولات الجسد والجنس والجندر والجنسانية، وتؤدي إلى إعادة تحديد دلالتها التخريبية وإلى تكاثرها ما وراء الإطار الثنائي.

من الباروديا إلى السياسة
يمكن أن تُستخدَم الممارسات البارودية أو الساخرة من أجل إعادة تنشيط وتوطيد التمييز بين تشكل مفضل ومطبع للجندر وتشكّل يظهر بوصفه مشتقًا واستيهاميًا، ومحاكيًا Mimeticنسخة فاشلة، إن صحّ التعبير. وبلا ريب، فإن الباروديا أو المحاكاة الساخرة قد استُخدمت من أجل تدعيم ضرب من سياسة اليأس، سياسة تقول بإقصاء في الظاهر لا مناص منه للجنادر الهامشية عن إقليم الطبيعي والواقعي. وأرى أنّ هذا الفشل في أن يصبح "واقعيًا" وأن يجسد "الطبيعي" هو فشل مقوّم Constitutive لكل عروض Enactments الجندر؛ وذلك لسبب محدد يتمثل في أنّ هذه المواضع الأنطولوجية هي في أساسها غير قابلة للسكن. ومن ثم، فإن هناك ضحكًا تخريبيًا في المفعول المحاكاتيPastiche للممارسات الساخرة، حيث يكون الأصلي والأصيل والواقعي عناصر هي نفسها متشكلة بوصفها مفاعيل. إنّ فقدان معايير الجندر سوف يكون مفعوله تكاثر تشكلات الجندر، وزعزعة الهوية الجوهرية، وحرمان السرديات التطبيعية للجنسانية الغيرية من بطلَيها الأساسيين: "الرجل" و"المرأة". ويكشف التكرار الساخر للجندر عن وهم الهوية الجندرية من حيث هي عمق عصيّ وجوهر باطن. ومن جهة ما هو مفاعيلُ كينونة إنجازية Performativity حاذقة ونافذة سياسيًا، فإن الجندر هو "فعل"، إن صح التعبير، مفتوح على التصدعات، والمحاكاة الساخرة من الذات Self-parody، ونقد الذات، وتلك الاستعراضات المغالية لـ "الطبيعي" التي، في مبالغتها نفسها، تكشف عن منزلتها الاستيهامية في أساسها.

لقد حاولت بتلر أن تبين أن مقولات الهوية التي يُفترَض غالب الأحيان أنها مؤسسة للسياسة النسوية، نعني، التي تُعتبَر ضرورية من أجل تعبئة الحركة النسوية بوصفها سياسة هوية، تعمل على نحو متزامن ومسبق على وضع حدود وقيود للإمكانيات الثقافية نفسها التي يُفترَض أن الحركة النسوية تفتح الطريق إليها. ويجب أن تُفهَم القيود الخفية التي تنتج "الجنس" المعقول ثقافيًا، على نحو أقرب إلى البنى السياسية التوليدية منها إلى التأسيسات المطبعة.

يتركز العنصر السياسي في صلب الممارسات الدلالية التي ترسي الهوية وتنظمها وتحررها Regulate and deregulate. وقد طرحت بتلر ذلك عبر طرح مجموعة من الأسئلة التي تتخطى مفهوم السياسي نفسه. كيف السبيل إلى تقويض الأساسات التي تغطي تشكيلات ثقافية بديلة للجندر؟ وكيف السبيل إلى زعزعة استقرار "بنايات" The “premises” السياسة الهووية وإرجاعها إلى بعدها التخييليPhantasmatic ؟

30/01/2022

🦋هرم ماسلو 🦋

👈هي نظرية سيكولوجية اقترحها أبراهام ماسلو في ورقة نشرها في 1943 بعنوان
"نظرية في التحفيز الإنساني"
يرى فيها أن الناس عندما يحققون احتياجاتهم الأساسية يسعون إلى تحقيق احتياجات ذات مستويات أعلى، كما يرتبها هرم ماسلو.
✍️تقول هذه النظرية أن الإنسان يعمل من أجل تحقيق خمس حاجات رئيسية لديه هي:

🌻1-الاحتياجات الفيزيولوجية ،
🌻2-الأمن والسلامة،
🌻3-الاحتياجات الاجتماعية ،
🌻4-التقدير ،
🌻5-تحقيق الذات.

✍️ويتم إشباع هذه الحاجات على مراحل بحيث يندفع الفرد لإشباع إحداها فإذا فرغ منها وأشبعها انصرف إلى الثانية وهكذا.

🍀1 -الحاجات الفيزيولوجية :
يحتاج الانسان في المرحلة الاولى من حياته العملية تأمين حياته المعيشية حتى يتمكن من العيش الشريف و من أهم مكونات الاحتياجات الفيسيولوجية المأكل المسكن و الملبس

🍀2 -الحاجات الى الأمن :
يحتاج الانسان في المرحلة الثانية من حياته العملية الإحساس بالأمن الوظيفي و الامن الاسري و ضمان مستقبل الابناء و عدم تحقيق هذه الحاجة سيؤدي بالفرد إلى انشغاله فكريا ونفسيا مما يؤثر على أدائه في العمل لهذا على الإدارة أن تدرك أهمية حاجة الأمن للعامل لخلق روح من الإبداع بين العاملين .

🍀3 -الحاجات الاجتماعية :
يحتاج الانسان في المرحلة الثالثة أن يكوّن له جماعة مثل الصداقات و الرغبة في مساعد الآخرين و الرغبة في مساعدة الناس لشخصه.
وقد أوضحت الدراسات أن جو العمل الذي لا يستطيع إشباع هذه الحاجات يؤدي إلى اختلاف التوازن النفسي لدى العاملين ومن ثم إلى مشكلات عمالية تؤدي إلى نقص الإنتاج وارتفاع معدلات الغياب وترك العمل.

🍀4 -حاجات التقدير :
يحتاج الانسان في المرحلة الرابعة الى كسب احترام الناس و التقدير و الرغبة في الظهور و التميز في العمل.لذلك إن المدراء الذين يركزون على حاجات التقدير كمحرك لدوافع العاملي نتتحقق أهداف مشاريعهم على عكس من يقلل من إمكانيات الفرد في المؤسسة.

🍀5 -الحاجة إلى تحقيق الذات :
يحتاج الانسان في المرحلة الخامسة أن يحقق الصورة التي يتخيلها لنفسه.
ويتمكن الانسان في هذه المرحلة من مواجهة التحديات دون خوف من الفشل في تحقيق النجاح.و يبدأ بالشعور بأنه في ظروف يستطيع من خلالها الابداع و التطوير في العمل

30/01/2022

خصائص الظاهرة الاجتماعية عند إميل دوركايم 🦋

30/01/2022

✍️ أجمل 20 مقولة لـ برتراند راسل :

1_" لست بحاجة للتهديد بجهنم لأكون أخلاقياً."

2_" يمكن أن تكون المجتمعات جاهلة ومتخلفة ، الأخطر أن ترى جهلها مقدساً."

3_" لو أني منحت القدرة على كل شيء وملايين السنوات أجري فيها تجاربي فلست أظن لو أنني توجت مجهوداتي بخلق الإنسان لما كان في هذا يدعوني إلى الفخر."

4_" یمكنك أن تقول كذبة بسيطة ويصفقلك عشرة ، ويمكنك أن تقول حقيقة مزعجة ويتهمك ثمانية ، ولكن يذهب اثنان ليفكران."

5_" السبب الأساسي للمشكلات في هذا العالم هو أن الأغبياء دائما واثقون من أنفسهم أشدّ الثقة، في حين أن الأذكياء تملؤهم الشكوك."

6_" لا تخش أن يكون رأيك مختلفاً , فكل رأي مقبول حالياً كان في يومٍ من الأيام مُخالفاً لكل ما هو سائد."

7_" قوة العلم لا حدود لها, فقد أُعلمنا سابقاً أن الإيمان يزيل الجبال, لكن أحداً ما لم يصدق ذلك , واليوم يقولون إن القنابل الذرية يمكن لها أن تزيح الجبال, ويصدق الكل."

8_" الخوف الجمعي يحفز غريزة القطيع .. ويميل هذا الخوف إلى إنتاج شراسة إلى أولئك الذين الذين لا يعتبرون أعضاء في القطيع."

9_" ما يستنتجه الحمقى من كلام الأذكياء هو دائما أبعد ما يكون عن الدقة ، ذلك أن الأحمق يترجم دون وعي ما يسمعه إلى ما باستطاعته أن يفهمه."

10_" لو كان الإنسان يستطيع أن يخترق تفكير الآخرين لذابت الصداقة كما يذوب الثلج تحت أشعة الشمس."

11_" الدنيا مسرح كبير ، أسوأ ما فيه أشخاص يمثلون الاهتمام عندما يريدون شيء منكم."

12_ثلاثة عيوب في معتقدات عامة الناس وهي : " التعجل باليقين ، والغموض ، والتناقض".

13_" عندما تقابَل بالمعارضة، حتى لو كانت من زوجتك أو أبنائك، حاول أن تتغلب عليها بالحجة والنقاش وليس بالسلطة، فأي نصر معتمد على السلطة فهو غير حقيقي ووهمي."

14_" قد تقضي عمرك وأنت تعتقد بأنك تدافع عن أفكارك، ثم تكتشف أنك في الحقيقة تدافع عن أفكارهم التي زرعوها في عقلك."

15_" قد يكون الشك أليم ، ولكنه على الأقل منطقي ، وربما كان الشك مرحلة مؤقتة ! ولكن النجاة منه لا تكون بالعودة إلى العقائد المنبوذة ..التي تنتمي إلى جيل أغبى من هذا الجيل ."

16ـ " لو كان هناك رب موجود، فسوف أجادله كما يجادلني، وحين يسألني لمَ لمْ تؤمن بي؟ فسأردّ عليه: لماذا لم تعطني من البراهين الكافية ما يقنعني بوجودك".

17ـ " لا تشعر بالغيرة من سعادة أولئك الذين يعيشون في جنة المغفلين ، الأحمق فقط هو من يظن أن هذه سعادة."

18ـ " آراء الناس: تم تصميمها مبدئيا لإراحتهم أمام عبئ الأسئلة الوجودية ؛ الحقيقة بالنسبة لمعظمهم هي اعتبار ثانوي."

19ـ " الغالبية الساحقة من الأذكياء المثقفين لا يؤمنون بالدين ، و لكنهم يخفون ذلك عن الجمهور ، ذلك لأنهم خائفون على مصدر رزقهم."

20ـ " وفي النهاية سينتجون سلسلة من الأجيال ستعبر من الولادة إلى الموت دون أن تترك أثراً في تاريخ الإنسانية."
✍️ ما هي المقولة التى أعجبتك ؟

23/01/2022

الزواج المبكر بين الانفجار الجنسي وإكراهات الواقع الاجتماعي
بقلم : د عياد ابلال

مقدمة:

إذا كان الزواج في المجتمعات العربية بما هو اقتران ثنائي يخضع لشرط الشرعية الدينية والاجتماعية، هو المدخل الوحيد والوسيط العلائقي القانوني لتأسيس الأسرة، باعتبارها اللبنة الأولى في المجتمع، فإن الجنس كممارسة وسلوك بيو-ثقافي خارج الشرعية الزوجية يصبح مرفوضا البتة. ولذلك، فباقي العلاقات الثنائية بين الجنسين تعدّ من قبيل الفساد والزنا، حتى لو كانت هذه الممارسات جد منتشرة في كل الأوساط الاجتماعية، بشكل يجعل المجتمعات العربية تعيش مفارقة صارخة بين الواقع الاجتماعي ومدوناتها القانونية، وهو ما يجعل التدين نفسه يخضع للمفارقة نفسها، حيث تسعى هذه المجتمعات عن طريق مختلف أطرها الاجتماعية إلى تكييفه وفق حاجيات الأفراد والجماعات؛ فالذهنية العربية تسعى لا شعوريًّا إلى تكييف الدين والتعامل معه بشكل براغماتي لتبرير سلوكيات جنسانية تعيشها كواقع، فمثلاً زواج المغربيات/العربيات بالأجانب من غير المسلمين تعدّ ظاهرة جد منتشرة عربيا، خاصة في البلدان المغاربية، والتكييف الديني لهذه المسألة، باعتبار الخطاب الديني يحرم هذا الاختلاط إلا بشرط اعتناق الزوج للإسلام، يجد تبريره الأيديولوجي في كون أن الزواج بأجنبي خير من الزنا والدعارة، وأن دخول الزوج إلى الإسلام سيأتي مع المدة، وأن مساعدة الأهل ماديًّا مما ييسره هذا الارتباط كفيل بالتكفير عن هذا الذنب.

الذهنية العربية تسعى لا شعوريًّا إلى تكييف الدين والتعامل معه بشكل براغماتي لتبرير سلوكيات جنسانية تعيشها كواقع

بشكل عام، ودون الدخول في التفاصيل التي لا يسمح المقام ببسطها، نقول إن وراء كل ممارسة جنسانية واقع اجتماعي وثقافي وذهنية جماعية، تحاول تبرير الواقع الجديد من خلال تكييف الدين وأدلجته، انطلاقًا من الواقع في أفق تحرير الجنسانية من أغلال التقليدانية، وهي على أية حال مسألة تعتبر مؤشّرًا على مدى حركية ودينامية الواقع الاجتماعي واللاشعور الجمعي، وفي هذا السياق، يعد الزّواج المبكر أحد أشكال الانفلات والتمرد على الجنسانية التقليدية المغلقة، خاصة وأن الجنس كحاجة ومطلب بيولوجي يتأطر ثقافيا داخل ذهنية التحريم والتقييد الشرعي للدين.

1- خلفيات ومرجعيات الزواج المبكر بين الاجتماعي، الثقافي والاقتصادي

في دراسة سابقة (أبلال: 2011)، توصلنا من خلال دراستنا للحركية الاجتماعية والتحولات السوسيو مجالية بالمغرب، إلى أن الزواج يعد أهم مسلك من مسالك الحركية الاجتماعية الصاعدة، بل والوحيد أحيانا للترقي الاجتماعي، خاصة في الهوامش والأوساط الاجتماعية الفقيرة ومدارات الهشاشة بالمدن؛ فالزواج يُمكِّن المرأة من الترقي اجتماعيًّا، أو على الأقل تحقيق حركية مجالية نوعية بتغيير ظروف السكن وظروف العيش والانتقال من مجال قروي إلى مجال حضري، أو بالانتقال من بنية أسرية إلى أخرى، وبالتحديد من أسرة ممتدة إلى أخرى نواتية.. أو من مسكن من تراب إلى آخر من إسمنت... وهكذا، كما يشكل آلية لتدبير أزمة الانفجار الجنسي الذي تعرفه أوساط الهشاشة بالمغرب، كما باقي بلدان العالم العربي، ولذلك، فكلما توغلنا في هذه الأوساط، كلما ارتفع الطلب على الزواج المبكر، هو ما يعكس انتشار هذا الشكل من الزواج بقوة في هذه الأوساط، التي تعيش انفجارا جنسيا كانتفاضة جنسانية ضد المجتمع القامع لحق الجنس ولمطلب الحياة المتوازنة، وهروبًا من واقع سوسيو-اقتصادي تعيشه المرأة المغربية والعربية بشكل عام في ظل الأسرة الممتدة بالأوساط المهمشة.

تَعتبر المرأة المغربية، والعربية على حد سواء، الزواج أهم مسلك لتحقيق حركية اجتماعية ومجالية، ولذلك، في الحالة المغربية لم تفلح مدونة الأسرة في الحد من وثيرته، بالرغم من أنها رفعت سن الزواج القانوني إلى 18 سنة بالنسبة إلى الجنسين كليهما، إذ ما زال المغرب للمثال لا الحصر، يشهد ارتفاعا مهولا في زواج القاصرات، وهو ما يرافقه إحصائيا ارتفاع في عدد الأمهات العازبات، وفي نسب الإجهاض سنويا. بشكل يجعل الزواج المبكر آلية من آليات حجب هذا الانفجار الجنسي، الذي يتجلى في معدلات افتضاض البكارة ووقوع الحمل، بكل ما يرتبط بذلك جنسانياً، نتيجة وعي جنساني زائف، يربط البيولوجي بالاجتماعي ربطا تعسفياً، وهو ما يجعل الجنس ينتصر على الجنساني، ويحيل الثقافة إلى الخلف.

إن انتشار الظاهرة في غالبية البلدان العربية يعد واقعا شاخصا ومهولا، خاصة وأنها ماتزال تربط اجتماعيا البلوغ الفيزيولوجي بالقدرة على الإنجاب وبناء الأسرة، وهو ربط تعسفي يضمر رؤية تناسلية محضة لجسد المرأة؛ ذلك أن القدرة الفيزيولوجية ليست مؤشرًا إطلاقًا على القدرة على الزواج، لأن البلوغ الجنسي البيولوجي، والمعبَّر عنه اجتماعيًّا بالبلوغ والرشد، ليس سوى انتقال الذكر أو الأنثى من طور بيولوجي إلى طور آخر. إنه رشد بيولوجي، وليس ثقافي، بمعنى آخر، إن الجسد يكون قد انتقل من مرحلة سلبية، فيما يخص الجنس إلى مرحلة إيجابية، قد تكون نشيطة إذا ما توفرت الظروف الجنسانية الملائمة، بالنسبة إلى الرجل في سياق الهيمنة الذكورية، فالشابة عكس الشاب، ليس لها الحق في الجنس قبل الزواج، وليس لها الحق في فقدان البكارة التي تعتبر رمزًا للشرف والعفة والوقار والاستقامة، وهي المعايير التي بدونها يصعب عليها الزواج.

إذا كانت أطروحة الجنسانية المنفتحة والمتحررة وفق قواعد التربية الجنسية وهدم الطابوهات والهيمنة الذكورية، تبتغي الإنصاف والبناء السليم والمتكامل للمجتمع، دون السقوط بطبيعة الحال في اللذة من أجل اللذة أو المجتمع الإباحي، فإن الزواج كمدخل ووسيط علائقي لتأسيس الأسرة هو بناء ثقافي رمزي يتطلب بلوغًا ثقافيًّا واجتماعيًّا وسياسيًّا في حدود معنى السياسة، باعتبارها فن تدبير الممكن وتعديل المتاح وفق الشروط والظروف الكائنة والممكنة لا المستحيلة، فالأسرة هي النواة الأصلية والأولى لممارسة الثقافة والاجتماع والسياسة، بل هي المؤسسة الأولى التي تتبلور من خلالها مختلف خطاطات وأنماط التواصل الثقافية، ومنها الأنماط التواصلية الديموقراطية، خاصة وأن كل الأسر لها علاقات داخلية في ما بين أعضائها، وبينها وبين الأسر الأخرى، التي تشكل العائلة في مفهومها الكبير، كما مع الجيران والبيئة الاجتماعية بصفة عامة، وهو ما يجعلها اللبنة الأساس في بناء المجتمعات.

ضمن هذا السياق، يتطلب النجاح في الزواج توفر كل من الزوج والزوجة على مواصفات وكفاءات وكفايات ثقافية واجتماعية ناتجة عن التعليم والتعلم، وعن التجربة والمراس في الحياة الاجتماعية، بكل ما تقتضيه من تفاعل وتعالق سوسيو- ثقافي، كما تتطلب النضج الجنسي الذي يكون خلال الزواج المبكر في بداية التبلور والتطور؛ ذلك أن عامل السن محدد أساسي لهذا النضج، لأن الجنس في حد ذاته ليس بالبيولوجي الصرف وإلا سقطنا في الحيوانية.

إذا كانت العذرية في المجتمعات العربية والإسلامية تلعب دور الرمز التلخيصي للشرف، فإن الجسد الأنثوي، رهين للاجتماعي وتجلياته داخل المعيش اليومي

إنه ممارسة ثقافية واجتماعية في الآن نفسه، تتطلب الحب والقبول والاحترام المتبادل والإنصات للمشاعر والأحاسيس، وهي الشروط التي تحرر الجسد الشهواني من مبدأ اللذة من أجل اللذة، ومن الكبت والاضطرابات السيكو-جنسية، وتؤطر اللذة من أجل العيش في حب وسلام وود. إنه الشرط الأوَّلي للتحرر في معناه الشمولي.

2- العذرية والزواج المبكر، الواقع والمآل

إذا كانت العذرية في المجتمعات العربية والإسلامية تلعب دور الرمز التلخيصي للشرف، فإن الجسد الأنثوي، رهين للاجتماعي وتجلياته داخل المعيش اليومي، ولذلك يشكل فقدان العذرية والحمل خارج مؤسسة الزواج أحد أهم الأسباب المتحكمة في إعادة ترميم السمعة الاجتماعية، من خلال الزواج المبكر، خاصة وأن الشرف العائلي شديد الارتباط بالعذرية، إن لم يكن جوهرها، فأسرة الضحية تصبح في هذه الحالة ملزمة وجوبا وقهرا على القبول بهذا الاقتران سترا وحماية للشرف العائلي، إذ من المعلوم اجتماعيًّا انتشار عنونة / إيتيكيت في المحيط الاجتماعي للفتاة يقر بضرورة وحتمية قبول الأسرة بتزويج بنتها قبل 18 سنة، لذلك، فإننا، وانطلاقًا من الدراسات والاحصائيات، نؤكد ارتفاع - سنة عن أخرى- نسبة الفتيات اللواتي يفقدن بكارتهن، ويقعن في حمل، ويمكن في هذا الصدد الاطلاع على سجلات الجمعيات النسائية المهتمة بهذه الفئة، وبسجلات المستشفيات، وإذا ما فشلت مساعي الصلح بين الطرفين، موضوع هذا الحمل أو فقدان العذرية، فإن الهروب من البيت الأسري، يكون هو الحل الوحيد، لتفادي الانتقام والعقاب الأسري والعائلي، الذي ينتهي في الكثير من البلدان العربية والإسلامية بجرائم الشرف.

إن الملاحظ اجتماعيا، وبالرغم من التوافق على الزواج لستر الفضيحة، فإن هذا الاقتران المبكر ينتهي عادة بمشاكل التفكك الأسري، سواء بالطلاق، أو العنف، أو بالتخلي عن النفقة والاهتمام بالطفل، وهو ما يعكسه ارتفاع أعداد قضايا التكفل العائلي والمنازعات الأسرية بالمحاكم العربية، كما تنتهي هذه الأزمات الأسرية بالانحراف الاجتماعي، وامتهان الدعارة في حالات كثيرة، سواء بعد الطلاق، أو بعد نكران الحمل ورفض الاعتراف بالجنين، وهو ما يجعل الارتباط العاملي بين ظاهرة الأمهات العازبات والانحراف الاجتماعي من دعارة، مخدرات، سرقة...إلخ، حاضرا بقوة.

إن الارتباط الثنائي بين الجنسين في حالة الزواج المبكر، يطرح العديد من الانعكاسات السلبية، ومنها إجمالا تأثيره المباشر على نجاح الزواج ومؤسسات الأسر الناشئة؛ ذلك أن البلوغ البيولوجي كمدخل للبلوغ الجنسي ليس بكافٍ لإنجاح مؤسسة الزواج، لأن تكوين الأسر، هو في العمق بناء ثقافي واجتماعي يتطلب مجموعة من الكفايات والكفاءات والشروط الذاتية والموضوعية، وهو ما يجعل الزواج المبكر يؤثر سلبيا على تربية الأبناء داخل هذه الأسر، وعلى الصحة الإنجابية للأم، وعلى خطاطة التواصل الثقافية بين الزوجين من جهة، وبينهما وبين الأبناء وباقي أفراد الأسرة الممتدة من جهة أخرى، فالأم صغيرة السن ليست مؤهلة في ظل الظروف الموضوعية المجتمعية الحالية، خاصة في الأسر النواتية لتربية الأبناء، كما أن سنها وخصائصها الفيزيولوجية والجسدية لا تؤهلها للولادة التامة والسهلة، ناهيك عن كون الزواج المبكر هو المدخل الكبير لتعدد الولادات...إلخ. كما تعتبر الظاهرة في حد ذاتها، وبعيدًا عن العواقب، نتاجًا اجتماعيًّا وثقافيًّا، ذلك أن فشل الأسرة اليوم في احتضان البنت، وفي تعديل وتفهم جنسانية المرأة المحددة بشروط المجتمع، يجعل الزواج المبكر انتفاضة جسدية ضد المجتمع وضد الجنسانية التقليدية، كما يمكن أن نعتبره انتفاضة سوسيو-اقتصادية ضد المجتمع الذي قيد المرأة وسجنها حركيًّا، ما دام الزواج هو المسلك الأهم لتحقيق حركية اجتماعية صاعدة.

وأمام ارتفاع أعداد الأمهات العازبات وحالات الإجهاض، والظواهر ذات الصلة من أنوميا اجتماعية تتجلى في الدعارة والجريمة والعنف والإدمان، تتأسس البنية الثقافية للتشريع القانوني على قاعدة درء المفاسد حماية للمجتمع من الانحراف، وهو ما يعكس ارتفاعا في زواج القاصرات.

إذا كانت بنية المشرع والقاضي الثقافية، هي انعكاس للبنية الثقافية للمجتمع بصفة عامة، فإن التشريع القانوني للأسرة، هو تشريع لا يخرج عن هذه البنية، إلا لكي يطبقها ويمارسها حماية للأطر الاجتماعية والأيديولوجية التي تسعى إلى تنظيم المجتمع، بما يحمي مصالحها، ويترجم في العمق رؤيتها للعالم والناس والأشياء. ولذلك، فبنية التشريع القانوني تعكس في النهاية بنية المجتمع أنثربولوجياً، وهي بذلك تعتبر رمزا تلخيصياً لحركية المجتمع وحيويته في التطور والتحول. من هنا، فميول المشرع والقاضي إلى تزويج القاصرات في حالة فقدان البكارة والحمل، بدل معاقبة الجاني بتهمة الاغتصاب، حيث يتحول المغتصب إلى زوج، مرده في المقام الأول إلى رؤيتهما الإيجابية للأسرة والتماسك الاجتماعي، الذي يبقى وطيد الصلة بمفهوم العفة والشرف، باعتباره مفهوما مؤسسا للبناء الاجتماعي والثقافي للمجتمع، خاصة حين يجد قاضي الأسرة نفسه أمام اتفاق بين المعنيين بالأمر على الزواج. ولذلك، فانتصار المشرع والقاضي للزواج في ربط أحادي بالجانب الفيزيولوجي، على حساب البلوغ الاجتماعي والثقافي، كشرط أساس لبناء الأسرة ونجاحها، يتم من داخل هذه البنية الثقافية التي تحظى بالإجماع، وهو الموقف نفسه، حين تكون ظروف القاصر السوسيو اقتصادية موجبة لهذا الزواج المبكر، حفاظا عليها وصيانة لها من الانحراف. خاصة وأن وضعية الأسر السوسيو اقتصادية تكون سببا مباشرا في هكذا نوع من الزواج، إذ يبدو حينها الزواج حلّا سحريا لمشاكل القاصرات في أسر تعيش أزمات اجتماعية شديدة التعقيد.

بيد أن تشريح الجنسانية المغربية، والعربية بشكل عام، بالوقوف على تمثلات الرجال حول المرأة والجنس، يقودنا إلى استخلاص البنية المؤسِسَة للشرف في هذه المجتمعات، ومنها أن الفساد كل الفساد مرده إلى المرأة الناضج والراشد. من هنا، فالبحث في البراءة والعفة يتم على حساب وسيط زمني، يربط البراءة بالطفولة، لذلك تجد معظم الرجال يربطون بين الحياة الزوجية والتربية، التي تكون المرأة موضوعها قبل الأبناء، فالرجل عليه أن يختار الاقتران بالقاصر، حتى يربيها كما يشاء ويشكلها وفق ما يريد، لأن المرأة الراشد اجتماعيا، تكون قد ارتبطت بآخرين قبله، وهو ما يرفضه الرجل ذو النزعة الذكورية. ولذلك تجد الفارق العمري في غالبية الزيجات مثيرا للاستغراب.

إن الزواج هو بناء للمجتمع السليم، ورؤية للعالم والأشياء وليس مجرد عملية جنسية تناسلية، قد تنتهي بكوارث اجتماعية

خاتمة:

إن تأسيس الأسرة، هو تأسيس للمجتمع، ولذلك، فربط الجنسي بالأسري تعسفياً بمنح الشرعية الدينية والاجتماعية على الجنس الزوجي، وإخفاء الواقع الاجتماعي الذي بات يعرف انفجارا جنسيا مهولا، يضمر خللا وظيفيا في أداء الأنساق المشكلة للفعل الاجتماعي، وهو ما يجعل نسق الشخصية يعرف توترات نفسية خطيرة، خاصة أمام ارتفاع نسبة الأمراض النفسية في صفوف الأزواج والأسر. فإذا كان الزواج المبكر آلية من آليات تدبير أزمة هذا الانفجار الجنسي، ووسيلة لإخفاء ما يضمره المجتمع من قمع جنساني لا ينفصل في العمق عن ظلم وقهر اجتماعيين، فإن تدبير الجنسانية بمعزل عن سؤال العدالة الاجتماعية والاقتصادية ودولة الحق والقانون، هو تدبير لا يبتغي سوى الحجب والاضمار، وكلما اشتد هذا التدبير أزمة، كلما اشتدت حدة الانفجار.

إن حل مشكل الانفجار الجنسي يكمن في ابتداع حلول من داخل العدالة الاجتماعية، وليس بمنح الشرعية الدينية على الجنس من خلال الزواج، لأن هذا الأخير في غياب شروطه المؤسسة ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا يتحول إلى مولد للعنف والجريمة والانحراف، ولنا في الواقع الاجتماعي الأسري خير مثال.

إن الزواج هو بناء للمجتمع السليم، ورؤية للعالم والأشياء وليس مجرد عملية جنسية تناسلية، قد تنتهي بكوارث اجتماعية، إذا ما غابت شروطه الموضوعية.

15/01/2022

الهمجية: زمنُ علمٍ بلا ثقافة
ميشيل هنري
ترجمة: جلال بدلة

نشهد اليوم تطوراً غير مسبوق للعلم يترافق مع انهيار دراماتيكي للثقافة.
للمرّة الأولى في تاريخ الإنسانية، يتباعد العلم والثقافة في مواجهة وجودية حتى الموت: انفجار علمي مقابل خراب الانسان.
لا ينادي الكاتب بزوال العلم إنما بزوال الأيديولوجيا المرافقة له بعدما صار العلم همجيةً منذ اللحظة التي نسي أنه هو نفسه شكل من الثقافة. ويحاول عبر تأملات فلسفية أن يُعيد الحياة إلى الوثبة الأولى للعلم مبيّناً الفعل الثقافي المؤسِّس له.

هي همجية من نوع جديد تخترق مجتمعنا وتؤدي إلى تدميره: هل يمكن التغلّب عليها؟ هل مجتمع بلا ثقافة ممكن؟

ميشيل هنري (1922-2002) فيلسوف وروائي فرنسي. كان مفكراً ملتزماً ورائداً في علم الظواهر وعلم الاجتماع والسياسة والفن. كان أستاذاً في جامعةPaul-Valéry de Montpellier ودرّس في جامعات فرنسية وأجنبية.

دار الساقي للنشر والتوزيع - Dar Al Saqi


22/12/2021
21/12/2021

وقفت معلمة الصف الخامس ذات يوم و ألقت على التلاميذ جملة :إنني أحبكم جميعا وهي تستثني في نفسها تلميذ يدعى تيدي !!
فملابسه دائماً شديدة الاتساخ
مستواه الدراسي متدن جدا ومنطوي على نفسه ،
وهذا الحكم الجائر منها كان بناء على ما لاحظته خلال العام
فهو لا يلعب مع الأطفال و ملابسه متسخة
ودائما يحتاج إلى الحمام
و انه كئيب لدرجة أنها كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر
لتضع عليها علامات x بخط عريض وتكتب عبارة راسب في الأعلى
ذات يوم طلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ وبينما كانت تراجع ملف تيدي فوجئت بشيء ما !
لقد كتب عنه معلم الصف الأول : تيدي طفل ذكي موهوب يؤدي عمله بعناية و بطريقة منظمة.
و معلم الصف الثاني : تيدي تلميذ نجيب و محبوب لدى زملائه و لكنه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض السرطان.
أما معلم الصف الثالث كتب:لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه لقد بذل أقصى ما يملك من جهود لكن والده لم يكن مهتما به و إن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات
بينما كتب معلم الصف الرابع : تيدي تلميذ منطو على نفسه لا يبدي الرغبة في الدراسة وليس لديه أصدقاء و ينام أثناء الدرس
هنا أدركت المعلمه تومسون المشكلة و شعرت بالخجل من نفسها !
و قد تأزم موقفها عندما أحضر التلاميذ هدايا عيد الميلاد لها ملفوفة بأشرطة جميلة
ما عدا الطالب تيدي كانت هديته ملفوفة بكيس مأخوذ من أكياس البقاله.
تألمت السيدة تومسون و هي تفتح هدية تيدي وضحك التلاميذ على هديته وهي عقد مؤلف من ماسات ناقصة الأحجار و قارورة عطر ليس فيها إلا الربع
ولكن كف التلاميذ عن الضحك عندما عبرت المعلمة عن إعجابها بجمال العقد والعطر وشكرته بحرارة، وارتدت العقد ووضعت شيئا من ذلك العطر على ملابسها ،
ويومها لم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله مباشرة
بل انتظر ليقابلها وقال : إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي !
عندها انفجرت المعلمه بالبكاء لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة !!
منذ ذلك اليوم أولت اهتماما خاصا به وبدأ عقله يستعيد نشاطه و بنهاية السنة أصبح تيدي أكثر التلاميذ تميزا في الفصل ثم وجدت السيده مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي كتب بها أنها أفضل معلمة قابلها في حياته فردت عليه أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة.
بعد عدة سنوات فوجئت هذه المعلمة بتلقيها دعوة من كلية الطب لحضور حفل تخرج الدفعة في ذلك العام موقعة باسم ابنك تيدي .
فحضرت وهي ترتدي ذات العقد و تفوح منها رائحة ذات العطر ....
هل تعلم من هو تيدي الآن ؟
تيدي ستودارد هو أشهر طبيب بالعالم ومالك مركز( ستودارد)لعلاج السرطان ) .. ترى.. كم طفل تَدمر بسبب الظروف وسوء التعامل ..؟!. كم تلميذ هدمنا شخصيته بسبب الجهل والتخلف ؟! ..
الأجيال الصاعدة هم من يبنون امجاد الامم!...

Adresse

Khemis Miliana

Téléphone

+213777230559

Site Web

Notifications

Soyez le premier à savoir et laissez-nous vous envoyer un courriel lorsque Dr.djemai sociologie publie des nouvelles et des promotions. Votre adresse e-mail ne sera pas utilisée à d'autres fins, et vous pouvez vous désabonner à tout moment.

Partager

Type