
26/08/2021
في الميزان !
رحم الله آباء الحركات الوطنية المغاربية...!!
من المفارقات المأساوية أن بلداننا المغاربية كانت موحدة متضامنة و هي تحت الاستعمارين الفرنسي و الإيطالي إلى درجة أن قيادات حركاتها الوطنية عملت منذ 1948 على مشروع "جيش تحرير المغرب العربي" غير أنها ما إن "استقلت"جميعها حتى دخل الثنائي المغرب-الجزائر مثلا في مواجهات الاخوة-الاعداء منذ 1963 إلى اليوم.
الاسباب كثيرة تتراوح بين الزعاماتية و التنافسية
و قضية الصحراء الغربية و خيارات النظامين
و تحالفاتهما و خفايا الدبلوماسية و التسلح
و الارهاب،الخ.
و الاغرب في الامر ان فرنسا "النيوكولونيالية" التي يرضح لها النظامان المفلسان تدعو الطرفين، بعد إعلان الجزائر البارحة قطع علاقاتها مع الرباط، الى "الحوار" بينما تستفرد بكليهما على حدة و إضعافهما بأجندة قديمة متجددة مفاتيحها ولاء نخبهما القيادية العسكرية و المدنية لباريس و تبعيتهما لها إستراتيجيا و من حيث صناعة القرار و اتخاذه.
ليس التاريخ هو الذي يعيد نفسه بل هو التحرر الذي لم يكتمل بعد !!! و رحم الله آباء الحركات الوطنية المغاربية...!
فضيل بوماله