
09/05/2024
حيااااااة تقني صيانة الهواتف
••• يجمع المال في الإصلاح طول الأسبوع ويصرفه في شاشة انكسرت أو هاتف إنطفأ في يده ويندم لساعات.
تجد ثيابه وخصوصا السراويل مثقوبة بفعل اللحام المتطاير.
كثير النسيان بسبب الفلاكس الذي تغلغل في خلايا دماغه لدرجة أنه ينسى الزبون الذي ترك له هاتفه لإصلاحه ولا يعرفه.
تحصل له نوبة صرع على الأقل مرتين في الأسبوع عندما يرجع له الزبون الذي أصلح له الشاشة ظنا منه أنها لا تعمل ليتفاجئ أن الزبون يقول له أن تطبيق يوتيوب لا يعمل 😂 وقد كان يعمل من قبل الإصلاح ليتنفس التقني الصعداء ويرتاح.
يفكر دائما في إعتزال المهنة مباشرة بعد كسر شاشة جديدة غالية الثمن، ولكن سرعان ما يغير قراره بعد أول مبلغ يحصل عليه من تغيير منفذ شحن لهاتف.
يفكر دائما في إنهاء حياته بعد كل زبون يأتي إليه ويقول له أنظر لهذا الهاتف لا يفعل كذا وكذا، وبعد ساعة من العمل على الإعدادات وإصلاحه يقول له شكرا وينصرف.
الزبون مسافر ولا يستطيع الإنتظار حتى يتم إصلاح هاتفه ظنا منه أن التقني لديه عصا سحرية، أو أن عملية الإصلاح تشابه وضع الخبز في الفرن وانتظاره لحين النضج.
تجد الهاتف مفتوح للمرة الألف، لكن الزبون يتمسك بمقولة مشهورة "استيقظت ووجدته على هذه الحال".
وفي الأخير لا يجني إلا الأمراض النفسية والعصبية، تقوس الظهر، ضعف النظر...
والله المستعان