05/11/2022
صديقي العزيز..
أكتب إليك من جديد ولا أنتظر منك الرد، في الواقع أنا لا أدري حقيقة مشاعري في هذه اللحظة، لا أعرف ما أن كنت غاضباً أم أنها آثار التعب والإرهاق وما أن يمر الوقت ستذهب هذه المشاعر إلى حال سبيلها، ولكن أتدري حقا ما أعرفه؟!
إنى افتقدك! حقا افتقدك أشد الافتقاد، اشتاق إلى حديثنا وثرثرتنا المستمرة! افتقد إلى الذهاب إليك دون غيرك لأروي عليك ما حدث في يومي من أهم الأشياء حتى أتفهها.
أفتقد إلى ..
افتقد لذلك الشعور بالطمأنينة والهدوء، بأنه وأخيرا هناك من يجدني شخص مرغوب فيه، هناك من يجد ثرثرتي مفيدة ويرغب في الاستماع إليها، افتقد إلى أشياء كثيرة لم تتوفر لي يوماً وحين توفرت سرعان ما تبخرت من أمامي كأنها لم تكن، وها أنا قد عدت مؤخرا إلى نقطتي المفضلة نقطة الصفر، محاط بأحلامي ... اعذرني إن خانني التعبير أقصد كوابيسي، لا أعلم هل كل ذلك الغضب المخزون بداخلي سببه إحساسي بأنه وان كنت أنا في مكانك لما كنت فعلت ما فعلته أنت أم لإحساسي أنه كان هناك الكثير من الأشياء تَفْعَل قبل أن نصل إلى تلك النتيجة النهائية وهي تفكك تلك الصداقة الحقيقية أو كما كنت أظنها، فقد كنت أخي ولم تكن مجرد صديق عابر .. اعذرني على قساوة كلماتي تلك المرة ولكن أنت تعرفني حق المعرفة، ما يجول بخاطري تكتبه يداي وخصوصاً لو كان كلامي موجها إليك أنت بالتحديد .. يا صديقي.
إمضاء
صديقك المفضل ..