08/07/2025
أثار موضوع الفحوصات الطبية للاعبات في أحد الأندية الرياضية بالإسكندرية جدلاً واسعاً، بعد شكاوى من أولياء أمور اللاعبات بشأن إجراءات وصفت بـ”غير المناسبة” أثناء الكشف الطبي.
وتساءل أحد أولياء الأمور، في منشور أثار تفاعلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، عن مدى قانونية وأخلاقية هذه الإجراءات، مطالبًا بتوضيح من المسؤولين في النادي والجهات الطبية المتعاقد مع Exposure.
وفقًا للشكوى، طُلب من اللاعبات خلع ملابسهن الخارجية أثناء الفحص الطبي، دون وجود ممرضة أو طبيبة، وفي بعض الحالات بحضور أكثر من طبيب ذكر داخل غرفة الكشف، دون توفير ساتر أو حاجز للحفاظ على خصوصية اللاعبات.
وأشار ولي الأمر إلى أن الردود التي تلقاها من الجهات المعنية لم تكن مرضية، حيث برر الطبيب المسؤول غياب طبيبة مؤهلة بأن “لا توجد طبيبة قلب مؤهلة في الإسكندرية”، رغم وجود طبيبة أجرت فحوصات للاعبين الذكور في نفس اليوم.
وأثارت الشكوى تساؤلات حول عدة نقاط، منها: لماذا لم تُجرَ الفحوصات بواسطة طبيبة؟ ولماذا لم يتم توفير ممرضة أو ساتر أثناء الفحص؟ وكيف يُسمح بحضور أكثر من طبيب ذكر في غرفة الفحص دون مبرر طبي واضح؟ كما تساءل ولي الأمر عن سبب منع الأهل من حضور الفحص مع بناتهم، بينما يُسمح بحضور أشخاص “غير ضروريين” داخل الغرفة.
وأشار إلى أن طلب خلع الملابس الخارجية بدا غير مبرر في بعض الحالات، حيث كان يكفي رفع الملابس لإجراء الفحص، خاصة أن فحوصات مماثلة في أندية أخرى مثل نادي سموحة أو مستشفى الشرطة لم تتطلب ذلك إلا في حالات استثنائية.
وأضاف ولي الأمر: “ليه الدكتور مش لابس جوانتي وبيتعامل بإيده؟ أين إجراءات التعقيم؟ أنا مش بتهم حد، بس عايز أعرف إذا كان ده طبيعي ومقبول، ولو في حاجة غلط، مين المسؤول؟ وإيه بنود الاتفاق مع المركز الطبي؟”.
حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من إدارة النادي أو الجهة الطبية المتعاقد معها، مما زاد من حدة الجدل.
وطالب أولياء الأمور بتحقيق عاجل للوقوف على مدى التزام الإجراءات بالمعايير الطبية والأخلاقية، مع الإفصاح عن بنود التعاقد مع المركز الطبي وآلية الإشراف على جودة الفحوصات.
من جانبها، أكدت مصادر طبية أن الفحوصات الرياضية تتطلب أحيانًا ففحصاً دقيقاً للقلب والجهاز العضلي الهيكلي، لكن يجب أن تُجرى وفق معايير صارمة تشمل توفير الخصوصية، حضور ممرضة، واستخدام معدات معقمة.