هاهي سفينتنا تمخر عباب هذا البحر المتلاطم بأمواجه العاتية , وكلها ثبات ورباطة جأش , على تحدي الصعاب
وتجاوز العقبات, لتصل لبر الأمان , ولترسوا في ميناء الإخاء , بعد أن غامرت , وصبرت وصابرت, وكان لزاماًَ
عليها , أن تأتي بالجديد من الجواهر,التي جمعها غواصوها المهرة , لتعرضها في سوق المحبة والنقاء
فكم قد حوت سفينتنا من الجواهر , واليوم هي في عرسها البهيج, وليلها العليل, بعد أن
أرست تكلؤها عين الله
يسرها بل ويسعدها , أن تحلق بكم في هذه الإذاعة , لتحذيكم وتهديكم ، إذاعة رائعاًَ جديداًَ
فإلى حدائقها الغناء نحملكم , وإلى أفيائها الوارفة نصحبكم , لنهديكم أزهار محبة ووفاء , وعطور مسك وصفاء
لنقطف معاًَ , زهرات شذية , مع نسمات ندية ، فكم فيها من زهرات وزهرات