29/10/2025
الحكام الأعراب (حكام الجزيره) وأباطرة المال والاعمال من الأعراب، والضعفاء (ضعاف العقل) والآخرون المصابون بلوثة القومية العربية والآخرون من أبناء الفكر الوهابي، تجدهم دوما يحلو لهم خلط كلمتي اللغة العربية بالدين الإسلامي، كما تجد في (العروبة والإسلام) وما فكرة العروبة إلا صنم يعبد من دون الله، يسعى من سبق ذكرهم الى نشر القومية العربية متسترين برداء الاسلام، فالفكرة مثل حصان طرواده، الحصان يمثل الاسلام واصحاب المكائد والاجندات من الاعراب يختبئون داخله، او ان شئت قل مثل دخول الهكسوس الى مصر، ثم في غفلة من المجتمع يتسللون لواذا لنشر قوميتهم الإعرابيه حتى يحكمون القبضة على الوعي الجمعي للشعب، فتصبح المجتمعات المستهدفه بعد إضعاف ثقافتها وهويتها الأصيله تعيش حالة من التيه الثقافي والتردي المعرفي، مذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، وهنا يسهل إخضاعهم والسيطرة عليهم عبر أي أجنده سياسيه او اقتصاديه كانت، صراع نفوذ محض، يجب ان تنتصر هويتي وثقافتي على هويتك وثقافتك حتى تتضاءل سمعتك في الإقليم وتصبح لي القوة الناعمة في كامل الاقليم فيخبو نفوذك ومن ثم دورك.
الحق أنه لا علاقة بين اللغة العربيه وبين الدين الإسلامي، كلغة قوم في بقعة ما وبين دين الله منذ عهد آدم عليه السلام، فاللغة العربية كانت فقط ترجمة لآخر رسائل الإسلام أي رسالة القرآن والتي نزلت بالعربيه خلاف الرسائل الربانيه قبلها كالتوراة والإنجيل والزبور والتي كانت بلغات الآراميه والسريانيه والعبريه وذلك لسبب بينه الله في كتابه اوضح بيان وسنذكره الان، فاللغة العربيه لا فضل لها على الإسلام ولا القرآن ولا تزده اي قيمه بل على العكس فرسالة القرآن هي التي منحتها القيمه، ومن المنطقي جدا ان تكون اخر رسائل الاسلام والتي ظهرت في قوم الأعراب ان تكون بلغتهم، قال الله تعالى:
{وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ}
يعني الله تعالى يقول أن لغة الكتاب سواء كانت عربيه او اجنبيه لا يهم بل فحوى الايات هو الأهم، ولذلك تجد في بلاد الغرب منذ سنوات من يدخل الاسلام بعد قرائته لنسخه مترجمه من القرآن، هذا أمر مشاع هناك وهذا مثل واقعي يؤكد لغير المؤمنين صحة ماذكره الله تعالى بالآية السابقه وبالتالي صدق الرساله، وبما أن اخر كتاب من الله نزل بقوم الأعراب فكان من المنطقي ومن المفهوم ان يكون الرسول الذي ظهر فيهم من نفس القوم (مع كونه مصطفاً من أفضلهم وهم العدنانيه) ولم يكن من المنطقي ان يكون صينيا او فرنسيا مثلا، والا فكيف سيبين لهم ويحدثهم؟! قال الله تعالى:
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ}
وعليه، فلغة أي رساله هي مجرد أداه ووسيله لإيصال معاني وتعاليم تلك الرساله إلى القوم المرسل اليه، فلا يُلتفت بعد ذلك الى ما دأب عليه اصحاب النفوذ والأفاكون وضعاف العقل الذين خاضوا وجعلوا العربية لغة آدم ولغة أهل الجنه ولغة النبات والجماد والطير والحيوان والكواكب والسموات والاراضين السبع! لنا الله.
تنويه هام:
العبدلله لا يعادي اللغة العربية ولا أي لغة فهي لغة جيده مثل لغات اخرى يُستفاد من تعلمها، وعليه لا اتمنى اندثارها وليس ذلك هدفي ولا نيتي، تلك شهاده امام الله ولا يهمني إن كنت تصدق ام لا!
#توعية #وعي
#الاسلام #اللغةالعربية
#كمت