29/05/2025
☑️☑️
ثورة النساء..🧕🦸
رغم أن هذه القصة لم تكتبها كتب التاريخ، إلا أنها بقيت في ذاكرة القرية، تُروى كدليل على أن الكرامة لا تحتاج منصبًا، بل شجاعة وقلبًا لا يخاف.
في عام 1889، في قرية صغيرة بمحافظة الغربية تُدعى بهبيت الحجارة، عاش الفلاح عبد المقصود حسانين، رجل بسيط لكنه لم يقبل بالظلم. كانت الأرض أرضه، لكنه يُجبر على العمل في أرض الإقطاعي دون أجر، ويُنتزع منه محصوله قسرًا.
في إحدى السنوات، اجتمع عبد المقصود مع عدد من فلاحين القرية، وقال بحزم:
"تعبنا مش ببلاش، واللي يزرع لازم يحصد."
قرروا التمرد. رفضوا تسليم المحاصيل، وامتنعوا عن العمل في أرض الإقطاعي. جن جنون المالك، فاستعان بالعمدة والشرطة، وأُلقي القبض على عبد المقصود وبعض رفاقه.
لكن المفاجأة الكبرى جاءت من نساء القرية. خرجن في مظاهرة حاشدة أمام مركز الشرطة، يصرخن بقوة:
"الأرض أرضنا، والتعب تعبنا، ومش هناخد غير حقنا!"
كان المشهد غير مسبوق. صوت النساء هزّ أركان البلدة. تحت ضغط الأهالي، أُفرج عن عبد المقصود، واضطر الإقطاعي إلى الجلوس مع الفلاحين والتفاوض.
وبالفعل، حصلوا على أجر عادل ونصيبهم من المحصول لأول مرة منذ سنوات