18/09/2025
“عمرنا جرّبنا الإحساس وإحنا قاعدين في فندق؟
تدخل الغرفة كل شيء شكله جميل ومرتب، بس من أول لحظة تعرف إنها مش بتاعتك. السرير مريح، الديكور فاخر، حتى المفتاح اللي في جيبك هو مجرد كارت هتسلمه يوم المغادرة.
الغريب إن في ناس عايشة الدنيا كأنها الفندق الحقيقي. يغيظه لو الغرفة أصغر من اللي جنبها، ينشغل بالمشهد من الشباك، وينسى إن العدّاد شغال… والوقت بيقرب.
الدنيا كلها ما هي إلا فندق مؤقت. مهما طالت الإقامة، في لحظة هيتقال لك: “حان وقت الخروج”.
لكن هنا المفاجأة ! الخروج مش للنزهة برّه، الخروج هو انتقال لعالم تاني للقبر.
والقبر؟ ناس شايفاه نهاية مظلمة، لكن في الحقيقة هو مجرد ردهة ممر قصير باب بيتفتح لعالم أكبر بكتير من الفندق.
تخيل معايا، إنت خارج من الفندق شايل شنطك يا إمّا فرحان إنك ماشي لبيتك الحقيقي، يا إمّا مرتبك لأنك فاكر الفندق هو دارك الأبدي.
اللي كان واعي إن الدنيا فندق عابر هيخرج مطمئن، مبتسم، عارف إن الأجمل جاي.
أما اللي غرق في تفاصيل الغرفة، هيتفاجأ وقت تسليم المفتاح.”