قصص رعب

قصص رعب اصغر مؤلف قصص رعب احترس من النوم

04/10/2022

يبدو ان احدهم خرج من الأهلي و لكن لم يخرج الأهلي منه .. اچايي كان حلم من أحلامي أن أعتزل في النادي الأهلي و لكن لم يحدث ذلك 💔

04/10/2022

بالقلم العادي الجاف
الخطاط/ حسن البكولي

23/09/2020
خلف ستار الموت-أحمد مسعد
14/09/2020

خلف ستار الموت
-أحمد مسعد

ماكنتش اعرف إن شغلتي هتكون سبب أذيتي في يوم من الأيام...أنا مصطفى عليشاب مصري على قد حاله اوي اوي، عايش مع امي وابويا وا...
30/08/2020

ماكنتش اعرف إن شغلتي هتكون سبب أذيتي في يوم من الأيام...

أنا مصطفى علي
شاب مصري على قد حاله اوي اوي، عايش مع امي وابويا واخواتي الصغيرين، معاش ابويا اللي بياخده كل شهر حرفيًا كده مابيأكلش عيش حاف، ده طبعًا غير حظي في التعليم اللي كان عامل زي حظ الحمار اللي داخل سبق وسط خيل، وعشان كده قررت اشتغل شغلانة تدخل لي فلوس كتير في وقت قصير، وقبل ما تقول لنفسك إن انا اشتغلت شغلانة حرام ولا حاجة ف اسمح لي اقولك انت غلطان، انا اشتغلت بَنا؛ يعني ببساطة كده بشتغل عامل بناء باليومية، اشتغلت مع مقاولين كتير وياما شاركت في بُنا عماير ومستشفيات وفلل وغيرهم وغيرهم كتير أبنية كبيرة، وعشان كده اتشهرت وسط منطقتي اللي عايش فيها واللي هي بالمناسبة يعني (حي السيدة عائشة بالقاهرة) بأسم مصطفى البنا، كنت متعود دايمًا الصبح اروح الشغل الرسمي اللي هو مع أي مقاول، وبالليل بقى كنت بطلع مصالح كده مع نفسي، كنت باخد عدة البُنا بتاعتي واروح لأي حد عاوز يهد حيطة أو عاوز يبني حيطة أو حد مثلًا عنده حاجة في بيته عاوزة تترمم، أو مثلًا ساعات كنت بروح الترب اللي عندنا في السيدة عائشة لما عم (جلال) التربي يتصل بيا ويقول لي إن في مدفن عاوز يترمم ولا حاجة، فبصراحة يعني انا ماكنتش بقعد في بيتنا وكنت دايمًا بحب شغلي لأنه بيكسب بصراحة هو والشغلانة التالتة اللي هتعرفها اما تقرا حكايتي، المهم في يوم كنت بشتغل في بُنا عمارة مع مقاول الصبح وفجأة لقيت تليفوني رن برقم غريب، لما رديت عرفت إن اللي بيتصل هو محمد ابن عم جلال التربي، محمد كان بيقولي إن في مدفن لعيلة أسمها عيلة (رواش) الجدار بتاعه وقع، والمفروض إن انا بالليل هروح أبني الجدار اللي وقع ده، وكالعادة يعني قال لي إن كل الطوب والأسمنت اللي هحتاجه هو جايبه وسايبهولي عند مدخل الحوش، قولتله تمام هعدي عليك بالليل و بعد كده قفلت معاه وكملت شغل لحد ما اليوم خلص، بعد ما خلصت شغل روحت البيت أكلت لقمة وبعد كده خدت عدتي من البيت وروحت مشوار عالسريع كده وبعدين روحت التُرب عشان اخلص المصلحة اللي هناك.

لما وصلت عند التُرب لقيت عم جلال قاعد كعادته قصاد باب أوضته، وجنبه الراديو وقصاده الفحم والشيشة وكوباية الشاي، سلمت عليه وبعد كده سألته..
-هحاسبك بعد ما اخلص زي كل مرة؟!
بص لي بصة غريبة مافهمتش معناها وهز لي راسه بالموافقة، بصراحة مافهمتش معنى نظرته ولا اهتميت حتى إن انا افهم لأني كنت عايز اخلص بسرعة واروح، خدت عدتي ودخلت التُرب وانا منور كشاف موبايلي، الجو كان برد شويتين والدنيا كانت ضلمة شويتين تلاتة، ماهتمتش بكل ده ولا اهتميت بأصوات الكلاب اللي كانت كالعادة يعني مالية المكان وخدت بعضي وفضلت ماشي لحد ما وصلت عند المدفن، كان سهل بالنسبة لي اوصل له لأني تقريبًا حافظ المكان ده حوش حوش زي ما انا حافظ أماكن الأوض اللي في بيتنا؛ وده ببساطة لأن انا اشتغلت هنا كتير، كل فترة والتانية في جدار بيقع بسبب عوامل الرطوبة وانا باجي ارممه وأعيد بناءه عشان يرجع زي ما كان، وعشان كده كان سهل أوصل لمدفن آل رواش أو زي ما بنقول بالبلدي كده (حوش رواش)
حوش رواش اللي لما وصلتله لقيت قصاده طوب وأسمنت، شيلت الطوب والأسمنت ودخلتهم جوة الحوش وبعد كده خدت الجردل الحديد اللي كان جنب الطوب وروحت مليته ماية من عند الحنفية اللي في أخر المدافن وبدأت أعجن الأسمنت عشان أبدأ في البُنا، حاجة عادية ومتعود اعملها كل ما بيجيلي شغلانة في التُرب، واللي عادي برضه وكنت متعود اعمله هو إن انا أمسك الجاروف وابدأ أحفر حفرة صغيرة كده في أي ركن من أركان الحوش، حفرت الحفرة وبعدين روحت ناحية شنطة عدتي وطلعت منها حاجة مهمة اوي؛ الحاجة دي كانت حتة عضمة كبيرة لحيوان ما، مكتوب عليها كلام باللون الاحمر، دفنت العضمة جوة الحفرة زي ما متعود اعمل كل ما اجي هنا لحد ما فجأة سمعت صوت حركة عند باب الحوش، ساعتها اتنفضت من مكاني ومسكت الكشاف اللي كنت منور بيه ووجهته ناحية باب الحوش، اتسمرت في مكاني لما شوفته؛ كان شيء أسود قصير واقف عند باب الحوش بس كل ما كان بيقرب مني كان بيطول أكتر وأكتر، كنت مستغرب ومش عارف أيه الشيء ده ف حاولت اتشجع كده وقولت له بصوت عالي..
-مم ممين.. إنت مممين؟!
أول ما قولت كده لقيت الشيء ده قرب ناحيتي أكتر وملامحه بدأت توضح، ده عم جلال اللي أول ما شوفته قولتله..
-يااه يا عم جلال، وربنا خضتني وافتكرتك عفر..
قطع كلامي لما قال لي بصوت مش صوته، كان صوت أجش ومختلف خالص عن صوته..
-انت كنت بتعمل أيه عندك؟!
لما سألني السؤال ده ارتبكت شوية كده وروحت ناحية الأسمنت وانا بقول له..
-كن كن كنت بعجن الأسمنت عشان ابني الحيطة و..
قاطعني..
-وهي برضه الحيطة بتتبني عن طريق دفن عضمة مكتوب عليها أعمال جوة الترب؟!
وقتها ارتبكت كده وقولتله..
-عض عض عضمة أيه، أنا ماعرفش انت بتتكلم عن أيه.
لما قولتله كلامي ده شكله بدأ يتغير، عيونه بدأت تنور بنور أحمر أو عشان اكون بوصف بالظبط يعني، عيونه بدأت تخرج نار، والمكان حواليا بقى حر اوي، وأصوات الكلاب كترت حواليا أوي أوي، وف وسط ده كله لقيته بيقول لي بنفس صوته الأجش..
-أنا عارف اتفاقك وشغلك مع نُصحي الدجال، وعارف كمان إن هو اللي بيبعت ناس بعد الفجر عشان يهدوا الترب، وبعد ما يهدوها أقوم انا مكلمك عشان تيجي تبنيها بالليل وطبعًا تدفن جواها الأعمال اللي بيديهالك، أنت هتموت يا مصطفى، أنت هتموت وفي يوم من الأيام هتبقى وسطهم، بتأذيهم ليه.. عشان الفلوس؟!، طب ما انت لما تموت هيجي اللي يأذيك برضه عشان الفلوس، الترب للأموات يا ابن زبيدة، الترب للأموات يا معدوم الرجولة والضمير.
أول ما قال لي كده مابقتش عارف ارد، أيوه هو معاه حق، أنا عملت كل اللي هو قاله ده، أنا غلطت أه، بس غلطي ده أيه علاقته بشكل عم جلال اللي بدأ يتغير ويتغير لحد ما بقى كلب أسود ضخم أوي، أول ما بقى بالشكل ده انا ماحستش بنفسي غير وانا برمي الجروف وبجري من عند الحيطة المهدومة لبرة المدفن خالص، خرجت منه وفضلت اجري وسط المدافن والترب وانا سامع ورايا أصوات كلاب وصوت جلال اللي كان عمال يقول لي "هتموت، هتموت، هتموت"
فضلت اجري بسرعة لحد ما وصلت عند أوضة جلال اللي لقيتها مقفولة، لما وصلت قصاد الباب فضلت اخبط وانادي عليه، أه ما انا كده عرفت بقى، اللي طلع لي ده واحد من الأموات واتشبه في صورة عم جلال عشان يحذرني، بس المصيبة السودة بقى إن انا لما روحت عند أوضة عم جلال الحقيقي وفضلت اخبط عالباب عشان استغيث بيه مش هو اللي فتح لي الباب، اللي فتح لي باب الأوضة هو أبنه محمد اللي لما سألته عن ابوه رد عليا رد خلاني حسيت بكهربا في كل أطراف جسمي..
-أبويا مش موجود في الأوضة ولا موجود في الدنيا كلها، أبويا مات من أسبوعين يا مصطفى واندفن في المدفن اللي جنب مدفن عيلة رواش، انت ماتعرفش بجد إن ابويا مات؟!
لما قال لي كده رديت عليه بعصبية..
-مات أيه يا عم المجنون انت، أومال مين اللي كان قاعد قصاد الأوضة ومولع النور وانا داخل اشتغل، ومين اللي طلعلي عند الترب جوة؟!
رد عليا وهو بيحاول يهديني..
-أهدى بس وانا هفهمك، أبويا الله يرحمه كان متعود يقعد عند الأوضة كده لحد أذان الفجر، وبعد كده كان بيدخل يصلي الفجر وينام، ما انت عارف إن دي عادته، فالمهم يعني إن في ناس شافوه وهم معديين من هنا الاسبوعين اللي فاتوا، الله يرحمه بقى روحه لسه متعلقة بالمكان، بس صحيح انت بتقول لي إن انت شوفته جوة الترب، شوفته ازاي صحيح، وبعدين انا كنت متوقع إنك هتخبط عليا في أي وقت بس عشان تاخد فلوسك لما تخلص ترميم الحيطة، صحيح انت رممتها ولا لأ؟!
لما قال لي كده كنت واقف قصاده وانا مسهم ومش قادر انطق لحد ما فوقت نفسي بسرعة وقولتله..
-انا مش هرمم حاجة ومش هشتغل في المدافن هنا تاني أبدًا، وياريت تيجي معايا عشان اخد العدة بتاعتي من جوة، وياريت كمان ماتتصلش بيا تاني ولا تطلبني في أي شغل جوة الترب.
استغرب محمد كلامي لكنه عمل زي ما طلبت منه ودخل معايا لحد الحوش، وقف هو قصاد الباب وانا لميت العدة وخدت العضمة بسرعة من الحفرة وحطيتها في شنطة العدة زي ما كانت، وبعد كده ردمت الحفرة بسرعة وخرجت لمحمد اللي فضل يتحايل عليا عشان عالأقل أبني الحيطة دي بس لكني رفضت.. رفضت وكمان قولتله إن انا هحاسبه عالأسمنت اللي باظ ده ونصحته إنه يجيب حد غيري، خلصت كلام معاه وفالأخر عزيته في موت ابوه ومشيت من الترب، خرجت من الترب واتمشيت لحد بيت نصحي الدجال اللي لما روحتله رميت له العضمة تحت رجله وقولتله إن انا مش هشتغل معاه تاني ولا هدفن أعمال جنب الأموات ولا حتى هروح ناحية الترب تاني إلا عشان اندفن، ساعتها هو زعق فيا وقال لي..
(أحسن، ما فداهية، انت اللي كنت كسبان مش انا، وبالنسبة يعني لمين هيكمل شغل من بعد ما انت تبطل، ف احب اقولك إن في غيرك كتير هشتريهم زي ما اشتريتك وهيكسبوا زي ما كنت بتكسب مني، انت الخسران لأنك عارف انا بدفع قد ايه، بس صدقني يا مصطفى يا بنا لو عرفت إنك قولت لأي جنس مخلوق على اللي بعمله لاهكون مخليك تسكن في الترب على طول.. م الأخر كده لو فتحت بوقك هجيب أجلك)
وقتها رديت عليه وقولتله إن انا لا هتكلم ولا هجيله ولا حتى هفتكر إني قابلته في يوم من الأيام..
خرجت من عنده وانا بعيط لحد ما روحت بيتنا، أول ما وصلت البيت دخلت جري على الحمام وأخدت دش وبعد كده خرجت صليت، كنت بسجد لربنا وانا ببكي على كل ذنب عملته، كنت ببكي وانا عارف إني ممكن مايتقبلش مني صلاة، أه ما انا زيي زي نباشين القبور، أنا استاهل كل اللي شوفته في الترب ده، أستاهل اشوف عفريت أو قرين عم جلال، واستاهل كمان إن انا لحد النهاردة وحتى بعد ما فات حوالي شهر لسه بشوف عم جلال كل ليلة في أحلامي وهو بيزعقلي وبيحاول يموتني وانا بجري منه وبفضل اجري واجري لحد ما بصحى مفزوع من النوم، عم جلال اللي اتأكدت إنه مات فعلًا واللي بتمنى كل دقيقة إني أموت عشان ارتاح من عذاب الضمير وقلة النوم اللي انا فيها، وكمان عاوز اموت عشان اروح له واقوله سامحني على كل اللي كنت بعمله، سامحني يا عم جلال على الأمانة اللي كنت بخونها، بس تفتكروا لو موتت ربنا هيسامحني لما اقابله؟!
تمت


روحت لبيت واحدة صاحبتي يوم عيد ميلادها، صاحبتي اللي ساكنة بعد عمارتي بشوية كده تحديدًا عند كورنيش المعادي في القاهرة...ر...
10/07/2020

روحت لبيت واحدة صاحبتي يوم عيد ميلادها، صاحبتي اللي ساكنة بعد عمارتي بشوية كده تحديدًا عند كورنيش المعادي في القاهرة...
روحت لصاحبتي دي الصبح و بدأنا انا و هي نوضب و نزين الشقة استعدادًا لحفلة عيد الميلاد بالليل، استمر توضيبنا في الشقة لساعات لحد ما خلصنا و الشقة بقت جاهزة لاستقبال الضيوف و للحفلة، بس بعد ما خلصنا حسيت انا وهي اننا تعبانين و محتاجين ننام عشان نبقى فايقين لحفلة عيد الميلاد بالليل، كنت هروح انام في بيتي لكن صاحبتي قالتلي...
- يا بنتي انتي شكلك تعبانة اوي و انا خايفة اسيبك تروحي و انتي تعبانة كده، ادخلي اوضة الضيوف ارتاحي فيها ساعتين ولا حاجة و بعد المغرب كده هصحيكي تروحي البيت تغيري هدومك و تستعدي و تيجي على الحفلة.
بصراحة صاحبتي كان معاها حق لأني كنت تعبانة جدًا و محتاجة انام ف سمعت كلامها و دخلت أوضة الضيوف عشان انام فيها شوية و هي راحت أوضتها هي كمان عشان ترتاح، وقتها كنا العصر كده تقريبًا، المهم دخلت الأوضة و قفلت الباب ورايا و حطيت الموبايل على السرير و سيبته منور و روحت قفلت نور الأوضة لأني مابعرفش انام إلا و انا طافية النور، انطفى نور الأوضة و بقت ضلمة بشكل مخيف... لكن كسر ظلام الاوضة نور الموبايل اللي روحت نحيته و مسكته و فردت جسمي عالسرير، حطيت الموبايل على الكومود جنبي و بدأت اسرح في الضلمة اللي حواليا عشان انام، لأن انا مش من طبعي أن اول ما حط راسي عالمخدة و اغمض عيني انام على طول، انا متعودة دايمًا اقعد عالسرير في الضلمة لمدة دقايق كده و بعدين انام.
فضلت قاعدة عالسرير و سرحت في ظلام الأوضة المعتم و الغريب، الأوضة كانت مضلمة اه زي أي مكان مضلم لكن ضلمة الأوضة دي كانت مقبضة، عارف انت لما تبقى قاعد في مكان مضلم و تحس ان قلبك مقبوض من الضلمة على عكس المعتاد في أوضتك و هي نورها مقفول مثلًا، اهو ده بالظبط اللي كنت حاسة بيه، كنت حاسة ان انا عامية أو كأني اتعميت... فات دقيقة و التانية لحد ما احساسي بالعمى ابتدى يزيد لدرجة ان انا ماكنتش شايفة النور بتاع الصالة اللي داخل من تحت عقب الباب!
في الوقت ده حسيت باحساس غريب اوي كنت لأول مرة احس بيه في حياتي، حسيت ان انا اتشليت... حسيت ان جسمي كله اتشل مرة واحدة ومابقتش قادرة احرك أي طرف من اطرافي ولا حتى ملامح وشي، ماكنتش قادر احرك غير عينيا اللي كنت عمالة ابص بيهم شمال و يمين لكني برضه ماكنتش شايفة حاجة، أحساس الموت... كأني ميتة و اندفنت في قبر، لا انا شايفة ولا انا قادرة اتحرك ولا حتى قادرة اتكلم، و اللي حصل بعد كده بقى إن انا حتى مابقتش قادرة اتنفس و كأني حرفيُا بقيت مدفونة جوة قبر، في الوقت ده ماكنتش قادرة اخد نفسي زي ما قولتلك بس فجأة حسيت ان في حد قصادي.. حد وشه في وشي و قريب جدًا لدرجة ان انا كنت حاسة بنفسه السخن بدرجة خلتني حسيت كأن وشي بيتحرق، وقتها بدأت اقرأ قرأن جوايا و بدأت واحدة واحدة اخد نفسي بهدوء ف النفس اللي كان قصاد وشي ده اختفى أو بعد عني، هديت شوية بشوية و حسيت ان جسمي بيفك بالراحة ف بدأت اقرأ قرأن بصوت وااطي اووي لأن صوتي ماكنش طالع و كنت لسه برضه مش قادر اتكلم بشكل طبيعي، أول ما بدأت اقرأ قرأن و النفس ده اختفى فجأة سمعت صوت دوشة شديدة اوي حواليا في الأوضة؛ أصوات رجلين بتمشي بسرعة و ناس بتزعق و بتقول كلام انا مش فاهمها و صوت خبط بكفوف أيدين على الحيطة من حواليا، صوت الدوشة خلاني اقاوم اكتر و اقرأ قرأن على قد ما اقدر لحد ما شوية بشوية حسيت ان الأصوات دي بتختفي و مع اختفاءها جسمي كان بيفك بالتدريج، مديت أيدي الشمال ناحية الكومود بالعافية طبعًا لأني ماكنتش لسه قادرة اتحرك بكامل حركتي و مسكت التليفون بتاعي ببطء شديد، أول ما التليفون بقى في أيدي فتحت تطبيق الساوند كلاود اللي انا عاملة فيه save لصورة البقرة، شغلتها بالعافية و حطيت التليفون جنبي عالسرير، أول ما القرأن اشتغل بدأت احس براحة و جسمي ابتدى بقى يفك تمامًا من التكتيفة الغريبة اللي كنت فيها، في الوقت ده و أول ما حسيت إن انا قادرة اتحرك قومت من عالسرير و انا ماسكة الموبايل في أيدي و جريت ناحية الباب اللي فتحته و خرجت جري من الأوضة للرسيبشن اللي أكاد أجزم اني لما خرجت له و اثناء ما كنت بجري من الأوضة اللي كنت نايمة فيها لأوضة صاحبتي لمحت كده بطرف عيني خيال اسود خرج من ورايا، الخيال ده خرج بسرعة من الأوضة و راح ناحية الحمام اللي قصادها، وصلت قصاد باب أوضة صحبتي و خبطت عليه خبطتين و بعد كده روحت قعدت على كنبة الصالة و حطيت الموبايل جنبي و انا بنهج كأني خارجة من حرب أو خارجة من قبر كنت مدفونة فيه و انا صاحية، خرجت صاحبتي من أوضتها و جت ناحيتي و هي بتبص لي باستغراب أول ما شافت شكلي، اتخضت صحبتي عليا ف قربت مني و سألتني...
- مالك يا بنتي... وشك اصفر كده و بتاخدي نفسك بالعافية كده ليه، و بعدين ليه مشغلة القرأن عالموبايل بصوت عالي كده!
رديت عليها بالعافية و طلبت منها كوباية ماية، راحت جابت لي كوباية الماية اللي لما شربتها بدأت اهدى و حكيت لها على كل اللي شوفته و حصل لي في الأوضة، بعد ما حكيت لها ابتدت صاحبتي تضحك و تقول...
- انتي شوفتيهم انتي كمان؟!
رديت عليها و انا مش فاهمة كلامها و قولتلها...
- شوفتهم!... هم مين دول؟!
ردت عليا صاحبتي و قالت...
- من فترة كده والدي كان معاه واحد صاحبه جاي من محافظة غير القاهرة، الرجل ده ظابط زميل بابا في الشغل، جه الرجل ده يبات عندنا في أوضة الضيوف و الصبح كان هيمشي و يرجع لبلده، المهم الرجل ده اتعشى مع بابا و بعد كده دخل ينام في الأوضة و بابا قعد يتفرج عالتلفزيون في الصالة لحد ما بعد حوالي ساعة كده لقى زميله ده خارج من الأوضة وهو ماسك سلاحه و كان وشه أحمر و بيقول بغضب...
(في حرامي في البيت... انا شوفت واحد في الأوضة طلع من الدولاب و بص لي و بعد كده فتح الباب و طلع يجري على برة)
وقتها والدي هداه و قال له ان مافيش حد في الأوضة و انه كان بيتهيأله، و بعدين لو في حرامي هيكون دخل ازاي و الأوضة اصلًا مافيهاش غير شباك صغير و بعدين احنا في الدور الرابع، و كمان لو خرج ف هيكون راح فين، و قال بابا لصاحبه إنه كان قاعد من ساعة ماهو دخل و حلفله بالله ان باب الأوضة ماتفتحش من ساعة ما هو دخلها، المهم الرجل اتفزع و خد بعضه و مشي و من وقتها ماجاش عندنا تاني ولا حتى كلم بابا، و بالنسبة للأوضة بقى ف الأوضة دي أول ما خدنا الشقة ماكنش فيها عفش و فضلت مقفولة لسنين تقريبًا، لحد ما من فترة كده بابا جاب فيها سرير و دولاب و قرر انه يخليها أوضة للضيوف اللي ممكن يجوا لنا و يباتوا عندنا، ماحدش دخل نام في الأوضة دي ابدًا إلا الظابط صاحب بابا ده و اللي بالمناسبة يعني بابا ماكنش مصدقه ولا انا كمان كنت مصدقاه لحد ما انتي دخلتيها و حكيتي لي اللي شوفتيه، دلوقتي بس انا صدقت كلامه، بس ممكن يكون اللي شوفتوه ده برضه تهيؤات... بصي انا مش عارفة بقى!
بصيت لها و سكتت، و بعد كده استأذتنها ان انا امشي، رجعت البيت و من يومها لحد النهاردة ماروحتلهاش تاني ولا حتى روحت حفلة عيد ميلادها اللي كانت في نفس اليوم بالليل، و لما كنت بكلمها بعد كده في الموبايل و اسألها عن الأوضة كانت بتقولي انها مقفولة زي ما هي و ماحدش دخلها ولا هيدخلها... انا حاسة انها مخبية عليا حاجة و ماحكيتليش الحقيقة كلها بس انا ماصدقت ان انا خرجت من الأوضة دي عايشة بعد تجربة الموت اللي مريت بيها جواها، و من يومها زي ما قولتلك مابقتش اروح لصاحبتي دي تاني ولا حتى سألتها عن الأوضة بعد المرة اللي سألتها عنها فيها.... بس انا مش لاقية تفسير للي حصل لي ده!
حد عنده تفسير؟!!

(اللي حضرتك قرأته دلوقتي ده مش قصة مؤلفة، دي تجربة حقيقية بعتتها أحدى المتابعات و انا بس أعادت صياغتها عشان تنفع تبقى قصة، التجربة دي حقيقية و انا شخصيًا مصدقها و تفسيري للي هي شافته إن الأوضة أو المكان لما بيتهجر كتير الجن بيسكنوه أو بيكونوا ظاهرين فيه أكتر، و في النهاية لك كل الحق عزيزي القاريء انك تصدق أو لأ... بس انا يهمني اعرف، انت مصدق ولا لأ؟!)

في قصة اسمها "الكابوس" جمييييييييييييلة .. في صفحة الكاتب ، هتلاقي منشن في اول تعليق ادخل عليه واقرأ القصة
تمت

#العارف

(عودة الجاثوم)اسف جدا علي الغياب الطويل بس غصب عني مريت بظروف صعبهواكيد الظروف دي متعلقه بالجن بس الظروف دي جت بفايده ود...
08/07/2020

(عودة الجاثوم)
اسف جدا علي الغياب الطويل
بس غصب عني مريت بظروف صعبه
واكيد الظروف دي متعلقه بالجن
بس الظروف دي جت بفايده وده الي هتعرفوه في قصتي الجديده
(انتقام العاشق)
مين مستني يكتب تم

بأذن هيتم افتتاح القناه و الحلقات هتنزل بنظام وشكل مختلف وجديد يوم الاثنين برنامج(اذاعى) "رعب مع الناسخ" الساعه١٢يوم الث...
27/06/2020

بأذن هيتم افتتاح القناه و الحلقات هتنزل بنظام وشكل مختلف وجديد

يوم الاثنين برنامج(اذاعى) "رعب مع الناسخ" الساعه١٢
يوم الثلاثاء برنامج "سهره مع ***** الساعه ١٢
يوم الاربعاء برنامج (اذاعى) "الديافولو" الساعه ١٢
يوم الخميس برنامج" كوابيس سليمان" الساعه ١٢ مساءً

تقديم(زياد أحمد - محمد القُرشى - عبدالله أشرف -احمد سليمان)
وأول حلقه يوم الخميس هتكون عن (DMT )عقار الفيل الأزرق 🎩
هتكون موجوده معانا وبشكلها الاصلى وهتتفتح قدام الكاميرا .

نتشرف بوجود الكاتب
عادل السمرى
محمد ابراهيم عبدالعظيم
احمد الرفاعى
سيف الدين حسام
محمد حمدى
محمد سامى
شهد محمد

وفى كل حلقه جديده سيزيدوا المتألقين ، اوعدكم بمحتوى مختلف ومش هتلاقوه فى اى مكان تانى اتمنى تشتركوا فى القناه وتستعدوا للملحمه💛

كل ما يخص الغموض والرعب هتلاقوه ع القناه💛
" "قادمون_لغزو_عقولكم"

https://youtu.be/lAmfO0zr1qw


شبح إمرأه تأليف:- نهى الراعى تقديم:- عبدالله أشرف ❤

09/05/2020

انهاردة يوم مُرهق جداً.. اليوم الوحيد اللي بخلص فيه كُلية متأخر.. الليل بيليِّل وانا لسة في الكلية.. طلعت وركبت عربية من قدام الموقف كانت بتحمِّل اسكندرية.. ركبت.. حطيت الهيدفون وسرحت في اللا شيء لحد ما العربية تتحرك.. واول ما بدأِت حركة.. انتبهت للشخص اللي قاعد جمبي.. رنا !.. البنت الوحيدة في الكلية كُلها اللي بتشدني، فيها حاجة غريبة وانا بحبها.. ولكن عُمري ما كلمتها.. ولا كُنت اتخيل انها تركب جمبي، انا معرفش اصلاً انها من اسكندرية!.. ركبت جمبي بالظبط.. عدلت قعدتي.. بقيت ابصلها من وقت للتاني لحد ما عنينا جت في عين بعض.. ضحكت ضحكة خفيفة كدة وانا هزرت ولطفت.. واتكلمنا عن حاجات ليها علاقة بالكلية.. وكنت فرحان جداً..معرفش ازاي الطريق خلص بالسرعة دي.. ومعرفش ازاي أخدنا ؏ بعض كدة.. وصلنا للموقف من برة وانا عارف ان المشاريع (الميكروباصات) دي مبتدخلش الموقف عشان متدفعش فلوس.. قولت للسواق ؏ جمب.. اظاهر انه مسمعنيش فموقفش.. قولتله تاني.. ولا حتى بطأ سرعته!.. بدأت رنا كمان تقوله ؏ جمب.. وهو مش سامع!.. والغريب ان باقي اللي راكبين محدش فيهم بيتكلم او بينبهوا يُقف!!.. هو في ايه!! الناس كلها قاعدين باصين قدامهم ومبيتحركوش.. والسواق ولا حتى باصص في المراية!.. انا مأخدتش بالي ان العربية ازازها اسود اوي كدة!.. وتقريباً اللي بره مش شايفين حاجة.. ومش سامعين صريخنا وصوتنا العالي واحنا بنستنجد بحد يلحقنا، بدأ واحد من اللي راكبين ورا يصرخ هو كمان! دا واحد كنت بشوفه في الكلية تقريباً في نفس القسم.. اللي قاعدين جمبه زي باقي الرُكاب وتقريباً ماسكينه مش مخليينه عارف يتحرك.. هو مكنش سامع في الاول عشان كان حاطط الهيدفون.. انا ورنا مش عارفين حتى نتحرك متحاوطين بناس من كل ناحية.. المشروع دخل في مكان مضلم او خَرَم من طريق مضلم.. الخلاصة اننا تقريباً ...مخطوفين!!

المُخيف في الموضوع ان الرُكاب لا بيتكلموا ولا بيتحركوا ولا بيصدر عنهم اي حاجة!.. الناس دي مش طبيعية... العربية وقفت!.. السواق لف وشة وبصلي! فتح بابه وبعدين باب العربية اتفتح، الناس نزلت واحد ورا التاني وبقوا زي المُغيبين!.. الولد اللي كان قاعد ورا اتشد واتسحب ونزلوه!.. المكان اللي احنا فيه حرفيا مفيهوش اي صوت.. لكن فيه مباني قديمة.. نزلنا من العربية بالإجبار.. انا ورنا.. غموا عنينا.. وكنت سامع صوت رنا وهي بتعيط.. بس انا متكتف ومش عارف افك نفسي منهم.. مشيينا حوالي دقيقتين.. ولقيتني بترمي ؏ الارض ؏ وشي.. واترفعت القماشة السودا من ؏ عيني.. عشان الاقيني انا ورنا فيه ناس شكلها غريب مكتفانا، والولد اللي كان معانا في العربية مسحول ؏ الارض ومكتفينه ومكممين بوئه ومغميين عنيه.. ورفعوه ؏ جنازير حديد زي الدبيحة!.. وبدأوا يتمتموا كلهم بكلمات عاملة نغمة زي ما يكونوا كلهم بيتكلموا في نفس الثانية! وميّزت من الكلام الكتير دا كلمة "قربان"!!.. مش بس كدة.. كانوا بيرموا ؏ الولد دا حاجة زي طوب، وبانتظام!... رنا جمبي متكتفة زيي بالظبط وقافلة عنيها وبتعيط.. وهم مكمليين وابتدت عينيهم تبقى بالكامل بيضا!.. ولثواني عم الصمت إلا من صوت عياط رنا.. بعدها سمعت صوت جاي من ؏ مسافة بعيدة.. صوت لحاجة بتدب في الارض.. لما دققت في الضلمة البعيدة دي.. شوفت زي كهف او هضبة صغيرة فيها فتحة!.. وبيخرج منها كيان اسود!! حاجة طويلة متفرقش عن الضلمة حاجة ومخلانيش اميزها غير انها حرفياً مضلمة اكتر من الضلمة نفسها!!، كانت بتجري بسرعة جداً.. نحية الولد! وفـ ثواني هجمت عليه زي ما تكون كائن مفترس بس كانت الصدمة انها مظهرتش زي ما شوفتها من بعيد!! اللي حصل ان الولد دا صرخ فجأة واتشد من ؏ الجنازير واختفى!!.. واللي فضل منه نقط دم بتنقَّط من باقي دراعه اللي لسة متعلق!!

صوت هجوم الكيان دا كان كفيل انه يخلي رنا تنهار مكانها وتهبِّد في الارض، حاولت اثبتها واقولها تهدى عشان ميحصلهاش حاجة.. بس انا كمان خايف... سمعت صوت من بعيد من عند الكهف دا.. صوت ميقلش رُعب عن اللي سمعناه من شوية، وبعد ما الصوت سكت.. بدأوا يشدوني نحية الجنازير!! لا انا مش عايز اموت !.. رنا عمالة تصرخ وانا بحاول اوصلها وهم مانعّني.. وحصلت حاجة حسيت انها نجدة!.. في الجو عدت طيارتين حربيتين.. صوتهم كان عادي جداً.. وتقريباً دا خلاهم ينزعجوا او يضطربوا.. حصل لغبطة وساعتها بس حسيت ان دي فرصة!.. شديت ايدي من واحد وزقيت التاني وكان عامل زي الصخرة مبيتحركش!.. بس فكيت منه.. جريت ؏ رنا وشديتها، وانا سامع صوت الطيارتين بيبعد وفيه صوت تاني بيقرب!.. صوت الكيان الاسود!! بيجري ناحيتنا.. رنا وقعت.. سحبتها.. قامت وطلعت انا وهي نجري. وسامعهم من ورايا صوتهم بيعلى بالتمتمات اللي بيقولوها، وحاسس في الارض بهزة الكيان دا وهو بيجري.. وانا بحاول ؏ قد ما اقدر اشد رنا عشان نخرج من المكان دا.. جريت في اتجاهات كتير لحد ما وصلت ؏ اول الطريق السريع.. جريت وعديت السكة وانا بنهج انا ورنا.. بصيت ورايا.. لقيت المكان اللي كُنا فيه مش باين خالص من المسافة دي مستحيل حد يلاحظه!.. ومحدش ظاهر من جوة الضلمة بيجري ورانا... عديت السكة وقعدت ؏ الرصيف.. ورنا اترمت جمبي مُنهارة.. حاولت اهديها واطمنها وانا بهدي نفسي معاها... قعدنا حوالي نص ساعة بنحاول نستوعب احنا ازاي اتنجدنا من الناس دي!!.. رنا نوعاً ما هديِّت.. بصتلي وقالتلي "انتَ نجدتني بالرغم من انك كنت ممكن تجري لوحدك!" ، رديت عليها "مكنش ينفع اسيبك!.. انا قولت احنا هنموت ولما جتلنا الفرصة، مفكرتش غير فيكي!... رنا انا بحبك!"... فكرت ابلغ عن اللي حصل لكن مكنتش الدلائل كافية دا غير اني من بعد الموضوع دا بقيت اخاف من اقل حاجة؛ الضلمة، الصوت العالي واي حد اشوفه في الشارع ويبصلي!... عدت فترة طويلة اوي، وعلاقتي بـ رنا اتطورت جداً.. اتخرجنا وكان احتفالنا بالتخرج جميل جداً.. كلمت اهلي عليها.. واتقدمتلها عشان اخطبها.. الموقف اللي حصل دا خلاني حاسس اني مينفعش ابقى مع حد غيرها، او هي تبقى مع حد غيري... عملنا الخطوبة وعزمنا ناس كتير.. واليوم كان بجد احلى يوم في حياتي.. على الرغم من انه بدأ بكابوس فيه الكيان الاسود.. لكن اليوم كان حلو بكل تفاصيله لحد آخر لحظة.. اللحظة اللي شوفت فيها من وسط المعازيم.. واحد من الناس اللي كانو خاطفني انا ورنا!!

#محمد _خيري

شمس المعارف ل عمرو المنوفي
07/04/2020

شمس المعارف
ل عمرو المنوفي

المقتص ل محمد سيد❤
20/03/2020

المقتص ل محمد سيد❤

19/02/2020

تحبو ننزل اقتباسات من كتب رعب

30/01/2020

عايزين ننزل قصص رعب صوت ولا كتابه اكتر ؟!

21/01/2020

عايزين قصص رعب صوت !

20/01/2020

مساء الرعب 👿

﷽.                              شهادة طفل ⁦☠️⁩اسمي سميث، أنا دكتور نفسي للأطفال من أكتر من حوالي عشر سنوات تقريبًا، لو س...
09/12/2019

﷽. شهادة طفل ⁦☠️⁩

اسمي سميث، أنا دكتور نفسي للأطفال من أكتر من حوالي عشر سنوات تقريبًا، لو سألتوني عن رأيي في نفسي، هقولكُم إني من أشطر الأطباء النفسيين الموجودين في الولايات المُتحِدة الأمريكية، إتعامِلت مع أطفال في قضايا مُختلِفة وبخلفيات وقصص مُختلِفة، ساعدتهم يعدوا أزمات كبيرة زي الاعتداء الجسدي، الاعتداء الجنسي، الإدمان، والعُنف الأسري

طول عُمري بحلَم إني أساعِد الأطفال، أنا مؤمِن تمامًا إن مفيش حد إتولَد وجواه شر، البني آدم بيكتسِب الشر من خلال التجارُب اللي بيمُر بيها

لحَد ما قابلت كونور.. أغرب طفل صُغيَّر قابلته في حياتي..

مكانش طفل عادي زي بقية الأطفال اللي قابلتهم طول مسيرتي المهنيَّة، شكله ولد عادي، شعره قُصيَّر وغامِق، بشرته شاحِبة، لابس تيشيرت فريقه المُفضَّل، شكله زي أي طفل من سنه، باستثناء عينيه.. عينيه كانت أكتر شيء مش طبيعي فيه، عينيه كان لونها أزرق لامِع، كان ذكي، ذكي وعنده معلومات هتستغرَب لو عرفت إن فيه طفل عنده عشر سنوات عارفها، في الوقت دا.. كان المفروض أتكلِّم معاه وأخليه يتغلَّب على الصدمة اللي مر بيها

كونور كان الناجي الوحيد من المذبحة الوحشية اللي راح ضحيتها كُل أعضاء أسرته، على ما يبدو.. جارهم اللي ساكِن في البيت اللي جنبهم كسَّر زجاج غرفة المعيشة الخاصَّة بيهم بحجر كبير، واقتحَم البيت من خلالها، ضرب والدة ووالد كونور بالنار، وقتل أخته الصُغيَّرة

كونور كان الناجي الوحيد لأنه كان بيلعَب في أوضته وقت الحادِث، وأول ما حس باللي بيحصَل، جرى واختبئ جوا دولابه، المحاكمة كانت شغَّالة في الوقت اللي كُنَّا بنتكلِّم فيه، كونور وقتها كان عايش في بيت من بيوت الرعاية، والمحكمة كانت شايفة إن من الأفضل إنه يشوفني عشان أساعده في التغلُّب على الأزمة النفسية اللي بيمُر بيها

كونور كان بيتكلِّم أكتر من أي طفل تاني من سنه خلال الجلسة الأولى اللي قضيناها سوا، أغلَب المرضى اللي قابلتهم بيقضوا الجلسة الأولى في صمت وهُمَّا بيلعبوا بلعبة من اللعب اللي أنا حاططها في كُل أنحاء مكتبي، ومش بيتكلِّموا معايا غير بعد جلستين أو أكتر، لمَّا يبدأوا يحسوا بالارتياح ناحيتي، لكن كونور كان مُختلِف.. كان فضولي وعنده أسئلة كتير، سألني عن مكتبتي الضخمة اللي مليانة كُتب، سألني عن الجامعة اللي درست فيها، وسألني ليه اخترت أدرس في مجال الطب النفسي تحديدًا، كان مُتعطِّش للمعرفة جدًا، وفضولي جدًا جدًا

لمَّا سألته عن رأيه في المُحاكمة، حسيت إنه سكن فجأة، بص في الأرض، وبدأ يتفادى أي اتصال بالعينين، بدأ يقول جُمل مش كاملة بصوت مُرتبِك، سكت فجأة.. وبعدين سألني: " هو جسم الإنسان بياخُد أد إيه لحَد ما يتحلِّل؟ "

كان سؤال مُفاجئ جدًا، سكتت شوية وحاولت أهدي نفسي شوية قبل ما أقوله: " هو دا شعورك ناحية أسرتك دلوقتي؟ "

هز راسه وهو بيقول: " لا.. أنا بس عايز أعرف ريحتهم هتكون عاملة إزاي "


كُنت بتابِع سير المُحاكمة أثناء جلساتنا سوا، جلستنا الخامسة كانت أهم جلسة، لأن دا كان نفس اليوم اللي كونور شَهَد فيه في المحكمة، كان عندي اعتقاد إنه هيكون محتاج اهتمام أكتر ورعاية نفسية وعاطفية بعد الشهادة، بس لمَّا وَصَل، كان شكله عادي جدًا، قضى أغلَب الجلسة بيلعَب بواحدة من اللعب القديمة اللي كانت عندي في المكتب، حاولت أسأله عن شعوره بعد زيارته للمحكمة، لكنه كان بيحاول يكسَّر اللعبة بدون ما يرُد عليَّا، شكله كان مُهتَم بالموضوع دا جدًا، وفعلًا بعد ما كَسَر جُزء منها، تأمَّل الكسر قبل ما يقول وهو متفاجئ: " الموضوع طلع سهل أوي "

دي كانت جلستنا الأخيرة، لكن كونور زارني بعدها في فصل الربيع، كان باين عليه مرتاح ومُستمتِع، من الواضح إنه قدر يتغلَّب على المأساة اللي مر بيها، المُحاكمة انتهت، وجاره إتحكَم عليه بـ 75 سنة سجن، كونور كان مبسوط جدًا، قعد على الكرسي وبدأ يضحك.. بس مكانتش ضحكات طفولية عادية، كانت ضحكات شريرة مُختلَّة، ضحكات مُخيفة زي اللي بتسمعها من المرضى النفسيين، ضحكة بتقول إن الشخص دا مُختَل عقليًا بشكل مش طبيعي، وساعتها.. قرَّر يقولي الحقيقة: " دا كان أنا.. أنا اللي قتلتهُم "

بس لأ.. دا مكانش أكتر حاجة مُرعبة في الموضوع، دي كانت بس بداية الجلسة، المُرعب أكتر كانت الطريقة اللي قال بيها الجُملة، قالها ببرود وبعدم اهتمام، مكانش حاسِس بالذنب ولا بتأنيب الضمير، مكانش ندمان، مكان حاسِس بحاجة، بالعكس.. كان فخور بنفسه جدًا، أخدت كام ثانية عشان أقدر أستوعِب اللي إتقال، سألته بصوت بيترعِش عمل كدا إزاي؟

قالي إنه كان عارف جاره بيحتفِظ بالمُسدَّس بتاعه فين، لأنه كان بيلعَب مرة في الحديقة وشافه بيحُطُه في الدرج بتاعه في الجراج، كان عارف كمان إن جاره بيحِب يسيب شباك الحديقة الخلفية مفتوح عشان الشمس تدخُل البيت، كونور تسلَّل للبيت وأخذ المُسدَّس، لبس جوانتي عشان البصمات، كسر شباك بيته ودخل قتل أسرته كُلها، وخرج رجع تاني لبيت جاره، ساب المُسدَّس مكانه، ورجع البيت، اختبئ في الدولاب، واتصَل بالنجدة

سألته عن المحكمة، إزاي قدر يكذب من غير ما يتكشَف أثناء ما كان بيدلي بشهادته، وكأنه ضغط على زرار خفي، عينيه إتملت دموع وبان إنه مكسور، وفجأة مرة تانية ضحك وهو بيوريني إنه مُمثِل شاطر جدًا

طيب.. أنا دلوقتي في مُشكلة، مُمكِن تنصحوني أعمِل إيه؟

أروح أبلغ الشُرطة؟ محدش هيصدقني! دا طفل عنده عشر سنوات وأنا معنديش دليل واحد على كلامي؟

أتصرَّف إزاي؟







♡_♡

﷽.                  الفتاه التي لا تشعر بالبرد ⁦☠️⁩في البداية، فكرنا إن اللي بيحصَل دا شيء مش طبيعي..بنت صُغيَّرة، بتلعَ...
10/11/2019

﷽. الفتاه التي لا تشعر بالبرد ⁦☠️⁩

في البداية، فكرنا إن اللي بيحصَل دا شيء مش طبيعي..

بنت صُغيَّرة، بتلعَب في الشارع لوحدها، فكرنا إن دا شيء مش طبيعي لأننا في عصر السوشيال ميديا والفيديو جيمز، مبقاش فيه أطفال بتلعَب في الشارع زي زمان، أغلَب الأطفال هيفضلوا لو يلعبوا على الموبايلات أحسَن، لكن برضه لو فكرنا بشوية منطِق فأكيد البنت دي أهلها فقراء ومش قادرين يشتروا ليها موبايل، فخارجة تلعب في الشارِع

لكن بعد كدا، أدركنا إن اللي بيحصَل أدام عينينا دا، شيء مُرعب..

درجة الحرارة كانت 4 أو 5 تحت الصفر، والوقت متأخَّر، فاضل دقايق بس على مُنتصَف الليل، الجو برد بشكل مش طبيعي، ورغم كُل دا.. كانت هناك، واقفة في نُص الشارِع، ثابتة تمامًا، مش بتتحرَّك، وماسكة في إيدها دب لعبة خاص بيها، البنت كأنها مش حاسَّة بالبرد

قرَّرت أخرُج عشان أقولها إنها لازم تلبِس جاكيت يحميها من البرد دا، لكنها اختفت فجأة.. اتبخرت في الهوا أدام عينيَّا

أول يوم في الشهر، وأنا بدفع الإيجار، قرَّرت أحكي الموضوع لصاحِب البيت، وصدقوني.. عُمري ما هنسي البصَّة اللي بصهالي أبدًا، قبل ما يبدأ يحكيلي اللي بيحصَل..

البنت دي اسمها روزي، وكُل السُكَّان الموجودين في المنطقة شافوها في يوم من الأيام قبل كدا

لكن الموضوع كان مُخيف..

لأن روزي.. ماتت سنة 1983

صاحب البيت بدأ يحكيلي التفاصيل، لقوها مخنوقة في مكان بالقُرب من الحديقة العامة، لعبتها اللي بتظهَر بيها كانت بين إيديها، وقتها حصل حملة اعتقالات وتحقيقات واسعة على أعلى مستوى، لكن للأسف مقبضوش على حد، والقضية إتقفلِت ضد مجهول، ودا لأن مكانش فيه أي دليل مادي ملموس قدروا يلاقوه

وعدى كام يوم بعد مُقابلتي معاه، كُل حاجة كانت تمام، لحَد ما رجعت في يوم ولقيت زوجتي بتعيَّط بخوف

شافت روزي مرة تانية، واقفة برا في البرد القارس، تحت عمود نور من العواميد الموجودة تحت، روزي مكانتش بتتنفِس، ودا كان واضح لأن صدرها ثابت، ومفيش سُحب هوا بيضا بتطلع من فمها، بس كانت باصَّة لفوق، باصَّة لزوجتي تحديدًا، وزوجتي بتُقسِم بالله إن عينيها كانت بيضا تمامًا، لدرجة إن مكانش فيه نني في عينيها تمامًا

وهنا قرَّرنا إن كفاية كدا..

لازم نستعين بوسيط روحاني

الوسيط الروحاني اللي تواصلنا معاه كان مُتخصِّص في الكتابة التلقائية زي ما هو بيقول على نفسه

والكتابة التلقائية دي بيقولوا إنها قُدرة بيمتلكها عدد قُليِّل من الخُبراء الروحانيين، وبتعتمِد على إن الوسيط يكتب كلمات عشوائية وهو مش في وعيه، الكلام دا بيكون صادر عن عوالم اللا وعي، عوالم الأرواح والخوارق

المُهم، كُنا قاعدين إحنا التلاتة حوالين ترابيزة المطبخ، النور مقفول، الشمع مولَّع، جاهزين تمامًا، عينينا مقفولة، أدامنا قلم محطوط فوق ورقة فاضية، الوسيط الروحاني كان جاهز يكتب أي كلمة هتجيله من روزي المسكينة

بعد لحظات من الصمت المُخيف، إيده بدأت تترعِش وهو بيمسِك القلم، عينيه مقفولة تمامًا، أنا فتحت أول ما حسيت بحركته، كان باين عليه إنه مش في وعيه، كان مُرتبِك، كأن الكلام كتير وهو بيحاوِل يرتِب أفكاره، بدأ يكتب بسُرعة، جُملة ورا جُملة، بيكتِب وهو مغمَّض

لمَّا خلَّص، بدأ يتنفس بشكل طبيعي، وبعدين فتَّح عينيه وبدأ يقرا المكتوب، الرعب بيزيد على ملامحه، والخوف بيملي عينيه، بصلنا بخوف ورعب

" عندكُم مكان تاني تروحوا تقعدوا فيه؟ "

هزينا راسنا، أهلى متوفيين من فترة وسايبين لي بيت كبير فاضي، وأهل زوجتي عندهم شقة زيادة في ولاية فلوريدا، بصينا لبعض بقلق، مديت إيدي عشان آخد الورقة وأقرا المكتوب، تردَّد للحظة قبل ما تبدأ تقرا المكتوب

صوتها كان بيترعِش من الخوف وهي بتقول: " كُل الناس قلقانة عليَّا، كُل الناس بيتساءلوا أنا رُحت فين، بس أنا مش روزي، أنا مش بشري أصلًا، أنا شيء مُخيف، أكبر من قُدرتكُم على التصوُّر "

بلعت ريقها بصعوبة وهي بتقرا الجُملة التانية: " أنا بظهرلكم على هيئة روزي لأنها أطهَر روح بشرية أخدتها، لسَّه فاكر طعمها، لسَّه فاكِر ملمسها، أنا بظهرلكم على هيئة روزي عشان أقرَّب منكُم، ولمَّا أقرَّب كفاية.. هييجي الدور عليك.. "


القصص دي حكوها ناس وقالوا إنها حصلت لهم بشكل حقيقي، وبالتالي دي لقطات من حياة بعض الأشخاص، اللقطات دي بتحمِل لمحة مُرعبة أو موقف مُخيف، مش قصص متألفة ولها بداية ونهاية، طبيعي جدًا إنك تلاقي بعض القصص بنهايات مفتوحة، والبعض الآخر بنهايات غريبة أو مُخيفة، في النهاية.. إحنا بشر، ومش كُل حاجة بتحصل في العالم حوالينا لازم نعرفها أو نفهمها بشكل كامل

وبرضه ابقى أقرأ أول كومنت.. لعل وعسى تلاقي فيه قفلة أو تفسير شوية للقصة









Address

Alexandria

Telephone

01208369105

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when قصص رعب posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share

Our Story

اذا كنت متواجدا هنا فيجب عليك ان تشعر بالخوف الان!!

(لا تستطيع ان تجبر احد علي الابتسام الا وهوا ميت)