11/04/2025
في كل محطة انتخابية برلمانية جديدة، تتجدد الآمال، وتُفتح أبواب التغيير أمام أبناء الوطن. واليوم، أهل البداري الكرام على موعد مع مسؤولية وطنية وتاريخية، ليست فقط أمام أنفسهم وأبنائهم، بل أمام ضمائرهم ومستقبل محافظتهم التي تستحق الأفضل دائمًا.
لقد آن الأوان أن نغلق أبواب المجاملات، وأن نكسر سلاسل الوراثة السياسية والهدايا الرخيصة، وأن نلفظ من يُهين كرامة المواطن بصورة استعراضية تُشبه أكثر ما تكون حفلات تنكرية بين صور وعناوين جوفاء!
لا مجال اليوم لمن يظهرون في هذه الايام فقط في افراح وعزاء
لا تعطوا أصواتكم لأصحاب الشعارات الرنانة والوعود الكاذبة،لا لمن يهبط على الدائرة بالباراشوت في غفلة من الزمن، ولا لمن يحاول شراء صوتكم بماله القذر، أسقطوهم في مزبلة التاريخ ، فهناك فقط يستحقون أن يكونوا.
دائرة البداري لا تستحق إلا من يكون أهلًا للأمانة، من يضع هموم المواطن فوق مصالحه الشخصية، من يعرف معنى أن تكون نائبًا في برلمان وطن، لا موظفًا عند رجال المال ولا تابعًا لمصالح ضيقة، لا نريد من يتجمل في الصور، بل من يُجيد قراءة الملفات، ويقف تحت القبة مدافعًا عن الحقوق، مشاركًا في التشريع، صوته يُسمع لا يُمسح.
على أبناء البداري وساحل سليم أن يدركوا أن التهاون في اختيار المرشح الكفء، جريمة في حق أبنائنا، وخيانة للمستقبل. من يُصوّت لمن لا يُجيد سوى الوعود الكاذبة، هو شاهد زور، يسهم في تراجع الخدمات، وفي استمرار التهميش، وفي تغييب الرقابة والتشريع.
المرحلة المقبلة تتطلب رجلًا وطنيًا لديه مشروع، لا حقيبة ممتلئة! رجلًا يُدافع عن حق المواطن في العلاج والتعليم والعمل، لا من يسعى لزياده ثروته أو توصية هناك. نحتاج نائبًا يُقاتل من أجل محطة صرف، من اجل الصحه ومن أجل طريق آمن، ومدرسة آدمية، لا من يغرد بعيدًا في وادٍ من المصالح والبيزنس والشو الإعلامي.
صوتك أيها المواطن البدراوي، هو الرصاصة الحاسمة التي يمكن أن تُسقط كل فاسد، أو ترفع اسم البداري عاليًا كما كان في عصر ممتاز نصار إن وُضع في موضعه الصحيح. فلا تهدره، ولا تفرط فيه، ولا تبيعه، لأنه ليس مجرد صوت... إنه مستقبلك.
تذكروا دائمًا أن الاختيار الخاطئ يدوم لسنوات، ويخصم من رصيد الأمل في كل بيت، بينما الاختيار الصائب هو بوابة الأمل، ومنارة الإصلاح، ودعامة وطن لا يُبنى إلا بكم، وبمن تختارونه بعقولكم وضمائركم، لا بمن يُخدعكم ببهرجة اللحظة، البداري تستحق الأفضل، فلا تضعوها في يد من لا يعرف قدرها.
قبل أن تذهبوا إلى صناديق الاقتراع، توقفوا لحظة، واسألوا أنفسكم بصوت عالٍ:هل من انتخبتموه كان صوتكم المدافع تحت قبة البرلمان؟ هل شعرتم بوجوده بينكم؟ هل حمل همومكم على كتفه، أم حمل مصالحه على ظهوركم؟ افتحوا دفاتر الخدمات وابدأوا الحساب: كم قرية من قرى البداري وساحل سليم وابنوب والفتح تم تطويرها ضمن مبادرة "حياة كريمة"؟ كم عزبه دخل إليها الصرف الصحي والمياه النقية؟ كم مدرسة جديدة فتحت أبوابها لأبنائكم؟ كم مستشفى أو وحدة صحية تم تجديدها؟كم شاب وجد فرصة عمل كريمة دون وساطة أو محسوبية؟ كم طريق تم رصفه؟ كم كوبري تم إنشاؤه؟ هل لدينا خدمات طوارئ حقيقية؟ سيارات إسعاف قريبة؟ مطافي حاضرة؟
هل تحققت وعود النقل، والمواصلات الآدمية؟ هل لدينا نوادٍ للشباب ومراكز ثقافية تليق بأبناء البداري؟ أين دعم أصحاب الحرف، والمزارعين، وأبناء الطبقة الكادحة؟ كم شكوى حقيقية تابعها النائب؟ وكم مرة طرق باب مسؤول لأجلكم؟كم جلسة عامة كان فيها حاضرًا، صوته مسموع، ومواقفه مشرفة؟
هذه أسئلتكم، وهذه حياتكم، وإن لم تجدوا إجابة واحدة ترضي ضميركم، فاعلموا أن سكوتكم جريمة، وأن الفرصة قادمة للتصحيح.
لا تخافوا من الحقيقة، ولا تجاملوا على حساب أبنائكم، لا تورثوا الخذلان، بل ازرعوا الكرامة والوعي والمصلحة العامة في صندوق الانتخاب.
البداري أكبر من أن يمثلها من لا يعرف شوارعها، أو من يهبط عليها بالمظلات، أو من يعتقد أن المال يشتري الكرامة.
اشهد الله اني اري في هذا الرجل مستقبل نائب يضرب به المثل والجميع يعلم بان محمود حربي لا ينافق لأحد