10/08/2025
في مثل هذا اليوم 10 / 8 / 1949 م
ذكرى وفاةالكاتب الكبير الأستاذ / إبراهيم عبد القادر المازني
* كان نحيل الجسم .. قصير القامة .. ولكن أدبه كان ملء السمع والبصر.
فهو أحد القلائل الذين حملوا المشاعل في طريق الأدب العربي وفتحوا النوافذ نحو أدب الغرب , فنقلوا منه أبدع آثاره في الفكر والثقافة .
يرجع أصل المازني إلى بلدة "كوم مازن" بالمنوفية , وقد ولد في 19 من أغسطس سنة 1890 بمدينة القاهرة وأتم دراسته الابتدائية بمدرسة القرية ودراسته الثانوية بالمدرسة التوفيقية فالخديوية.
* وكان يشتهي أن يكون طبيبا , ويعلل ذلك بأسلوبه ساخرا قائلا: " لأن الطبيب ليس كمثله أحد , يقتل الناس ويأخذ كراء يده "
* ولذا التحق بمدرسة "كلية الطب" ولكنه لم يلبث أن تركها لأن عفن جثة أحدث له إغماء فطرده ناظرها الانجليزي , فاتجهت أمنيته إلى مدرسة الحقوق , ولكنه فوجئ بزيادة أجور التعليم بها فعدل منها إلى مدرسة المعلمين العليا (الخديوية يومئذ) وكان من زملائه فيها يومئذ الأديب عبد الرحمن شكري , وقد تخرج الاثنان عام 1909 وأرسل شكري في بعثة إلى جامعة شيفلد بانجلترا حيث حصل على درجة بكالوريوس في الآداب عام 1912.
* أما المازني فقد اشتغل بالتعليم في المدارس الأميرية , إذ عين مدرسا للترجمة بالمدرسة السعيدية , وكان من تلاميذه فيها الأساتذة فكري أباظة وعبد الرحمن عزام وآخرون .
* انتقل المازني إلى جوار ربه في العاشر من أغسطس سنة 1949 , وإذا كان المازني قد تعجل يومه قبل ذلك التاريخ بنيف وثلاثين سنة , وزعم بفلسفته وسخريته من الحياة أن أحدا من الناس لن يحفل برثائه بقوله:
ولم يبكه إذ مات إلا أجيرة ** لها زفرة لولا اللهى لم تصاعد
فلا دمع يروي يوم ولي ترابه ** وكيف يروِّي تربه غير واجد
فلا تندبوه إنه ليس بالأسى حقيقًا ** ولا أهل الهموم العوائد
* ولكن محبي أدبه وجماهير قرائه ندبوه ورثوه بما هو أهله , وأصبح موضع الدراسات الجامعية , قدمت فيه الرسائل , وألفت في أدبه الكتب , كما يدرس أدبه إلى اليوم.
* من منشورات مجلة الهلال بتاريخ سبتمبر 1980 م
* رحم الله المازني رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة
#المازني
ورّاق زمان Warraq Zaman