يوميا في رحاب القران

يوميا في رحاب القران لعمل الخير لتدبر القران الكريم

22/03/2025

الآية الكريمة رقم 99 من سورة البقرة هي:

"وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ"

تفسير الآية:

"وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ"
أي أن الله أنزل على النبي محمد ﷺ آيات واضحة الدلالة، فيها الحجة والبرهان على صدق نبوته وصحة دعوته. هذه الآيات تشمل القرآن الكريم وما فيه من إعجاز وتشريعات واضحة.

"وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ"
أي أنه لا ينكر هذه الآيات ولا يجحدها إلا من خرج عن طاعة الله وعصى أمره، أي الفاسقون الذين يعرفون الحق ولكنهم يرفضونه عمدًا.

المعنى العام:

هذه الآية تؤكد أن القرآن يحمل دلائل واضحة على صدقه، وأن الذين يكفرون به ليسوا أهل حق أو بحث عن الحقيقة، وإنما هم خارجون عن طاعة الله وعن الصراط المستقيم بسبب عنادهم وفسقهم.

22/03/2025

الآية الكريمة رقم 98 من سورة البقرة هي:

"مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ"

تفسير الآية:

بعد أن بيّن الله في الآية السابقة (97) أن جبريل هو الذي نزل بالوحي بإذن الله، ردّ في هذه الآية على اليهود الذين كانوا يعادونه، فأوضح أن العداء لجبريل لا ينفصل عن العداء لله وملائكته ورسله.

"مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ"
أي أن من يعادي أحد هؤلاء، فإنه يعادي الجميع، لأنهم جميعًا مرتبطون بتنفيذ أمر الله.

"فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ"
أي أن من يعادي الله وملائكته ورسله فهو في الحقيقة كافر، والله يعادي الكافرين، أي أنه لا يوفقهم للخير في الدنيا، وفي الآخرة يكون مصيرهم العذاب.

المعنى العام:

الآية ترد على افتراءات اليهود وتوضح أن العداء لجبريل عليه السلام ليس أمرًا منفصلًا، بل هو عداء لله نفسه، وهذا يعرضهم لمعاداة الله، التي تعني سخطه وعذابه في الدنيا والآخرة.

22/03/2025

الآية الكريمة رقم 97 من سورة البقرة هي:

"قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ"

تفسير الآية:

هذه الآية جاءت ردًا على اليهود الذين أظهروا العداء لجبريل عليه السلام، حيث كانوا يقولون إنهم لا يحبونه لأنه ينزل بالعذاب، بينما يحبون ميكائيل لأنه ينزل بالرحمة. فجاء الرد الإلهي بأن جبريل عليه السلام هو الذي نزل بالوحي على النبي محمد ﷺ بإذن الله، وهذا الوحي "مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ" أي أنه يتفق مع ما جاء في الكتب السماوية السابقة من التوحيد وعبادة الله.

ثم أوضحت الآية أن هذا القرآن "هُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ"، أي أنه نور وهداية لمن يؤمن به، وبشارة لهم بالخير في الدنيا والآخرة.

المعنى العام:

الآية تبيّن أن العداء لجبريل عليه السلام لا مبرر له، لأنه مجرد رسول يبلغ وحي الله، ومن يعاديه فإنه في الحقيقة يعادي الله نفسه، لأن جبريل ينفذ أمر الله في إنزال الوحي، وهو رحمة للمؤمنين وهداية لهم.

15/02/2025

الآية 96 من سورة البقرة هي:

"وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَوٰةٍۢ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُوا۟ ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍۢ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِۦ مِنَ ٱلْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ ۗ وَٱللَّهُ بَصِيرٌۢ بِمَا يَعْمَلُونَ"

التفسير:

في هذه الآية، يخاطب الله تعالى النبي محمدًا ﷺ ويبين له طبيعة اليهود الذين كانوا يعيشون في زمنه، مشيرًا إلى حرصهم الشديد على الحياة الدنيا وتعلقهم بها أكثر من أي قوم آخرين، بل حتى أكثر من المشركين الذين لا يؤمنون بالآخرة.

"وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَوٰةٍ"
أي أن اليهود هم أشد الناس حرصًا على البقاء في الدنيا والتمتع بمباهجها، حتى أنهم أشد حرصًا من المشركين أنفسهم الذين لا يؤمنون بالبعث.

"وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُوا۟ ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ"
أي أن كل واحد منهم يتمنى لو يعيش ألف سنة، حبًا في الدنيا وخوفًا من الموت وما بعده.

"وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِۦ مِنَ ٱلْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ"
أي أن طول العمر لا ينفعهم، لأنه مهما طال عمر الإنسان فإنه لن ينجو من عذاب الله إذا كان مستحقًا له.

"وَٱللَّهُ بَصِيرٌۢ بِمَا يَعْمَلُونَ"
أي أن الله تعالى يعلم أعمالهم، وهو العليم بخفاياهم، وسيجازيهم عليها بالعدل.

الدلالة:

هذه الآية تكشف عن تعلق اليهود بالدنيا وخوفهم من الموت، رغم أنهم يعلمون أن طول العمر لا يحميهم من عذاب الله، ما لم يكونوا على إيمان صحيح وأعمال صالحة. وهي دعوة للمسلمين لعدم التشبه بهم في حب الدنيا ونسيان الآخرة.

20/12/2024

الآية 95 من سورة البقرة تقول:

"وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌۢ بِٱلظَّٰلِمِينَ"

تفسير الآية:

"وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا":
تشير هذه العبارة إلى أن اليهود الذين زعموا أن الجنة لهم لن يتمنوا الموت أبدًا، لأنهم يعلمون في قرارة أنفسهم أن أعمالهم السيئة تحول بينهم وبين ما يدعون.

"بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ":
السبب في عدم تمنيهم الموت هو ما ارتكبوه من معاصٍ وذنوب، مثل تحريف كلام الله، كتمان الحق، والاعتداء على أنبياء الله، وغير ذلك من الظلم.

"وَٱللَّهُ عَلِيمٌۢ بِٱلظَّٰلِمِينَ":
يؤكد الله تعالى أنه يعلم حقيقة ظلمهم وأعمالهم السيئة، ولن يفلتوا من حسابه العادل.

المعنى الإجمالي:

الآية تستكمل التحدي الذي وجهه الله لهم في الآية السابقة، حيث أوضح أنهم لن يتجرؤوا على تمني الموت لأنهم يدركون عاقبة أعمالهم.

فيها كشف لحقيقة خوفهم من الموت والحساب، وتأكيد على أن الله يعلم حقيقة قلوبهم وأفعالهم.

الدروس المستفادة:

الإيمان الحقيقي ينعكس في الاستعداد للقاء الله، أما الظلم والمعاصي فتجعل الإنسان يخاف الحساب.

الله تعالى عليم بظلم الظالمين، ولن يغيب عنه شيء من أفعالهم.

إذا أردت شرحًا إضافيًا أو توضيحًا، فأخبرني!

20/12/2024

الآية 94 من سورة البقرة تقول:

"قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ ٱلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ عِندَ ٱللَّهِ خَالِصَةٗ مِّن دُونِ ٱلنَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ ٱلۡمَوۡتَ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ"

تفسير الآية:

هذه الآية خطاب موجه للنبي محمد ﷺ، يطلب منه أن يقول لليهود الذين زعموا أنهم أبناء الله وأحباؤه وأن الجنة لهم وحدهم دون غيرهم:

إذا كنتم صادقين في زعمكم أن الدار الآخرة (أي الجنة) هي لكم خالصة عند الله وحدكم دون الناس، فتمنوا الموت.

لأن من يتيقن أن له الجنة لا يخاف الموت، بل يتمنى لقاء الله والوصول إلى النعيم الذي ينتظره.

المعنى الضمني:

الآية فيها تحدٍّ لهم، لأنهم كانوا يعلمون في قرارة أنفسهم أنهم ليسوا صادقين في هذا الادعاء، وأنهم ارتكبوا من الذنوب والمعاصي ما يجعلهم يخافون لقاء الله.

وبهذا فضحت الآية زيف ادعائهم بأنهم أحق بالجنة، وأثبتت أنهم يخشون الموت لعلمهم بما ينتظرهم من حساب.

الدروس المستفادة:

الآخرة ليست حكرًا على أحد، بل هي لمن أطاع الله وعمل صالحًا.

من علامات الإيمان الحقيقي عدم الخوف من لقاء الله.

إذا أردت مزيدًا من التفسير أو المعلومات، فأخبرني!

03/12/2024

الآية 93 من سورة البقرة هي قول الله تعالى:

{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا ۖ قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ۚ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}.

التفسير:

1. "وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ":
يذكّر الله بني إسرائيل بالعهد الذي أخذه عليهم، وهو الالتزام بما أُنزل عليهم في التوراة من أوامر ونواهٍ.

2. "وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ":
أشار إلى رفع جبل الطور فوق رؤوسهم تهديدًا لهم، ليجبرهم على قبول الميثاق بعد رفضهم وتهربهم من الالتزام بأوامر الله.

3. "خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا":
أمرهم الله أن يلتزموا التزامًا جادًا بما أُمروا به، وأن يسمعوا سماع طاعة وقبول، لا مجرد سماع الألفاظ.

4. "قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا":
يُظهر عنادهم واستكبارهم؛ إذ قالوا بألسنتهم "سمعنا" لكن أفعالهم كانت تدل على العصيان والتمرد.

5. "وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ":
أصبح حبهم للعجل الذي عبدوه مترسخًا في قلوبهم كأنما "شُربت" قلوبهم بهذا الحب، وذلك نتيجة كفرهم وإعراضهم عن الله.

6. "قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ":
يرد الله على زعمهم الإيمان، مُبيّنًا سوء ما أمرهم به هذا الإيمان المزعوم، لأن الإيمان الحقيقي لا يدفع إلى الكفر أو عبادة غير الله.

الدروس المستفادة:

خطورة عدم الالتزام بالعهود مع الله.

أهمية الطاعة الفعلية لا الشكلية.

التذكير بعواقب التمرد والعناد في الدين.

التحذير من حب المعصية أو الشرك، الذي قد يتغلغل في القلوب.

هذه الآية تبرز مواقف بني إسرائيل المتكررة من الجحود، وهي تحذير للمؤمنين من الوقوع في مثل هذه المواقف.

03/12/2024

الآية 92 من سورة البقرة هي قول الله تعالى:

{وَلَقَدْ جَاءَكُم مُّوسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ}.

التفسير:

1. "وَلَقَدْ جَاءَكُم مُّوسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ":
يذكر الله تعالى بني إسرائيل بأن نبيهم موسى عليه السلام جاءهم بالدلائل الواضحة والمعجزات الباهرة التي تثبت صدق رسالته، ومنها شق البحر، العصا التي تحولت إلى حية، وإخراج الماء من الحجر.

2. "ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ":
يشير إلى حادثة اتخاذ بني إسرائيل العجل صنمًا للعبادة بعد أن غاب موسى عنهم أثناء ذهابه لميقات ربه لتلقي الألواح. صنعوا العجل من الذهب الذي جمعوه، بإغراء السامري.

3. "وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ":
يصفهم الله تعالى بأنهم كانوا ظالمين لأنفسهم بارتكاب هذا الفعل الشنيع، حيث استبدلوا عبادة الله الواحد بعبادة صنم، وهو من أعظم أشكال الظلم (الشرك بالله).

الدروس المستفادة:

التذكير بنعم الله وآياته، وكيفية نكران البشر لها أحيانًا.

خطورة الغفلة عن الحق والانجرار وراء الضلال.

أهمية الالتزام بالتوحيد والابتعاد عن الشرك بكل صوره.

هذا التوبيخ في الآية يهدف إلى حث بني إسرائيل على التفكر في أخطائهم والتوبة إلى الله.

23/11/2024

قال الله تعالى في سورة البقرة، الآية 91:
"وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ"

التفسير:

"وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ"
يخاطب الله تعالى اليهود الذين كانوا في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مطالبًا إياهم بالإيمان بالقرآن الكريم الذي أنزله الله مصدِّقًا لما معهم في التوراة.

"قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا"
ردهم كان بالعناد والتكبر، حيث زعموا أنهم يؤمنون فقط بالتوراة التي أُنزلت على أنبيائهم، ورفضوا الإيمان بما أنزل بعد ذلك.

"وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ"
أنكروا القرآن الكريم والرسالة التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مع أنه الحق الذي يطابق ما جاء في كتبهم.

"وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ"
يشهد الله أن القرآن الكريم هو الحق الذي جاء موافقًا ومصدّقًا للتوراة في أصلها قبل تحريفها.

"قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ"
يفضح الله تناقضهم، حيث يزعمون الإيمان بما أنزل عليهم، ومع ذلك كانوا يقتلون الأنبياء الذين أرسلهم الله إليهم.

"إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ"
لو كانوا صادقين في دعوى الإيمان بالتوراة، لما قتلوا أنبياء الله الذين جاءوا مؤيدين لها.

المعنى الإجمالي:

تُظهر الآية تناقض اليهود في ادعائهم الإيمان بما أُنزل عليهم، إذ كيف يدّعون ذلك وهم يكفرون بالقرآن الذي يصدّق كتبهم؟ وكيف يكونون مؤمنين وقد قتلوا الأنبياء الذين أُرسلوا إليهم من قبل؟ فالآية تُدين كفرهم وعنادهم وتكشف عن فساد قلوبهم ونفاقهم.

23/11/2024

قال الله تعالى في سورة البقرة، الآية 90:
"بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ"

التفسير:

"بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ"
يصف الله سوء اختيارهم لأنهم باعوا آخرتهم ودينهم من أجل متاع الدنيا أو تعصبهم وحسدهم، فكان اختيارهم باعثًا للهلاك.

"أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ"
سبب هذا البيع الخاسر هو كفرهم بما أنزل الله من الحق، أي بالقرآن الكريم والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

"بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ"
كان كفرهم بدافع الحسد والكبر؛ لأن الله اختار النبي محمد صلى الله عليه وسلم من غير بني إسرائيل، وأنزل الوحي عليه، وهو ما أثار حسدهم وكبرهم.

"فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ"
نالوا غضب الله مرتين: الأول بسبب كفرهم بالأنبياء السابقين وكتبهم، والثاني بسبب كفرهم بالقرآن والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

"وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ"
جزاء الكافرين الذين يتعمدون العناد والتكذيب هو العذاب الذي يهينهم في الدنيا والآخرة.

المعنى الإجمالي:

الآية تبيّن سوء اختيار أهل الكتاب الذين كفروا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم بدافع الحسد والكبر، مع علمهم بأنه نبي الحق. فكان جزاؤهم غضبًا من الله على غضب، وعذابًا مهينًا في الآخرة.

20/11/2024

قال الله تعالى في سورة البقرة، الآيتين 88 و89:

"وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَّا يُؤْمِنُونَ (88) وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ۚ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89)"

التفسير:

1. الآية 88:
قال اليهود: "قلوبنا غُلف" أي مغطاة أو مغلقة، فلا تفهم ولا تقبل الدعوة، يدّعون أن ذلك طبيعة فيهم تمنعهم من الإيمان. رد الله عليهم بقوله: "بل لعنهم الله بكفرهم" أي أن قلوبهم ليست مغلقة بالطبع، ولكن بسبب كفرهم وعنادهم طبع الله عليها ومنعها من الهداية، فأصبح إيمانهم قليلاً جداً، أو معدوماً.

2. الآية 89:
عندما جاءهم القرآن الكريم (الكتاب من عند الله) الذي يصدق ما لديهم في التوراة من بشارات عن النبي محمد ﷺ، وكانوا قبل ذلك يتفاخرون به ويتوعدون المشركين بأنهم سينتصرون عندما يظهر النبي الموعود، كفروا به لما عرفوا صدقه ومطابقته للعلامات المذكورة عندهم. فأظهروا العناد والحسد لأنه لم يكن من بني إسرائيل. ولهذا استحقوا لعنة الله، وهي الطرد من رحمته، بسبب كفرهم وتكذيبهم للحق.

الدروس المستفادة:

الكفر بالحق بعد معرفته يؤدي إلى طبع القلب واللعنة.

الحسد والعناد قد يدفعان الإنسان لرفض الحق، حتى لو كان واضحاً.

أهمية الاستجابة للحق بدلاً من التمسك بالأهواء والعصبية.

11/11/2024

الآيتان 86 و87 من سورة البقرة هما قول الله تعالى:

> "أُو۟لَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ٱشْتَرَوُا۟ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا بِٱلْءَاخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ"
(البقرة: 86)

> "وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَـٰبَ وَقَفَّيْنَا مِنۢ بَعْدِهِۦ بِٱلرُّسُلِ وَءَاتَيْنَا عِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ ٱلْبَيِّنَـٰتِ وَأَيَّدْنَـٰهُ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ ۗ أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمْ رَسُولٌۭ بِمَا لَا تَهْوَىٰٓ أَنفُسُكُمُ ٱسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًۭا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًۭا تَقْتُلُونَ"
(البقرة: 87)

التفسير:

الآية 86:
يصف الله تعالى في هذه الآية حال أولئك الذين اختاروا الحياة الدنيا على الآخرة، وفضلوا شهواتها وملذاتها، فباعوا الآخرة بثمن قليل. هؤلاء الأشخاص ليس لهم نصيب من رحمة الله يوم القيامة، ولن يُخفف عنهم العذاب، ولن يجدوا من ينصرهم أو يدفع عنهم العذاب.

الآية 87:
يُذكِّر الله بني إسرائيل بأنه أنزل التوراة على موسى عليه السلام، وأرسل بعده عدداً من الأنبياء ليهديهم ويرشدهم. ثم أرسل عيسى ابن مريم بالمعجزات الواضحة وأيَّده بروح القدس (جبريل عليه السلام). ورغم كل هذه النعم والرسالات، كان بنو إسرائيل يقابلون دعوات الأنبياء بالاستكبار والعناد؛ فكانوا يُكذبون بعض الأنبياء، بل ويقتلون بعضهم، بسبب مخالفة الأنبياء لهواهم وما يحبون.

Address

Beni Suef

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when يوميا في رحاب القران posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share