
07/07/2025
المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والكرامة الإنسانية مبدأ أساسي في الإسلام، حيث أكد القرآن الكريم على المساواة في القيمة الإنسانية والعبادة والجزاء الأخروي، كما في قوله تعالى: **وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ** (سورة النحل: 97).
لكن الإسلام أيضًا يُقرّ **العدل والتفضيل بحسب الوظائف والمسؤوليات**، وليس التمييز الجائر. فالله تعالى خلق الرجل والمرأة بتكوين نفسي وجسدي مختلف، مما يؤدي إلى توزيع الأدوار في بعض الجوانب، مثل:
- **القيادة في الأسرة**: جعل الإسلام الرجل قيمًا على الأسرة بمسؤوليات مالية وتوجيهية، كما في قوله تعالى: **الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ** (سورة النساء: 34).
- **الميراث**: قد تختلف أنصبة الميراث بحسب المسؤوليات المالية المترتبة على كل جنس.
لكن هذا لا يعني انتقاصًا من مكانة المرأة، فقد أعطاها الإسلام حقوقًا في التعليم والعمل والتملك والاختيار الزوجي، بل إن بعض المواضيع (كحق الأم في البرّ) قدّمت على حق الأب في النصوص الشرعية.
# # # الخلاصة:
- **المساواة المطلقة** في كل شيء قد تكون **مبالغة** إذا تجاهلت الفروق الطبيعية والشرعية.
- **العدل الإسلامي** يعطي كل جنس حقوقه ويحمله مسؤولياته بما يتناسب مع فطرته.
- الأصل هو **التكامل** بين الرجل والمرأة، وليس الصراع أو التقليل من شأن أحدهما.
فالاعتدال مطلوب، دون ظلم للمرأة أو إلغاء لدور الرجل، وفقًا لما شرعه الله تعالى.