29/04/2025
واحدة قريبة مني قررت تشتغل خطابة، وقالتلي: "هعرفك على زميلتي، بنت زي الفل، محترمة وشغل ومود وستايل."
قولت ماشي، يمكن ربنا يكرم. بعد شوية مفاوضات ومشاورات كأني هشتري عربية مش هقابل بني آدم، زميلتها وافقت وقالت: "يقابلني في قويدر."
قويدر إيه يا جماعة؟ إحنا رايحين نتعرف ولا نشتري كنافة؟! بس قولت معلش، تغيير. ركبت الجي بي إس، شدّيت نفسي، ورُحت.
بس قبل ما أكمل، البنت عندها 31 سنة، خريجة تربية ، قاهرية، أسرة ميسورة، عندها شقتها وعربيتها، وبتشتغل في الموضة والأزياء .
دخلت المكان لقيته قد كف الإيد! مفيش مكان نقعد فيه، بس هي كانت واضحة: "تعالى نطلب آيس كريم."
وأنا بعمل فيها ابن ناس وقلت: "حاضر."
سألتني: "تحب إيه؟"
قلتلها: "أي حاجة."
ودي كانت أول سقطة في المقابلة..
قالتلي: "هو انت متعود تخلي الناس تختارلك؟"
قولت طب ألحق الماتش قبل ما يتقفل: "خلاص، فانيلا وشوكولاتة."
قالتلي: "تقليدي أوي ... جرب فستق ونوتيلا على ذوقي."
قولت ماشي، نخوض التجربة.
قعدنا... وبدأ الاستجواب:
"ليه متجوزتش لحد دلوقتي؟"،
"ستايل لبسك محتاج يتظبط"،
"عارف إن شعرك بدأ يخف؟"،
وأنا قاعد مبتسم وأنا جوايا صوت بيقول: "ارجع بيتك يا بني، فيك عيب ومش عارفه!"
سألتني: "إيه رأيك في الآيس كريم؟"
قلت: "حلو."
قالتلي: "أحلى من الفانيلا والشوكولاتة؟"
قلت: "كلهم كويسين."
بصتلي البصة اللي بتحكم عليك بالإعدام وقالت: "كويس إنك عرفتني."
قولت: "عرفتك إيه؟"
سكتت... والمشهد قلب رعب نفسي.
بعدها قالتلي: "موبايلك نوعه إيه؟"
قلت: "HTC."
قالت: "ليه؟"
قلت: "عادي، كان أحسن موبايل في وقته."
ورجعت البيت وأنا مش فاهم دي كانت مقابلة تعارف ولا امتحان قدرات عقلية.
المفاجأة؟
البنت اللي عرفتنا على بعض كلمتني وقالتلي: "صاحبتها مش مرتاحة، وبتقول إنك ماعندكش رأي... لا عرفت تختار آيس كريم ولا حتى نوع موبايل!"
أنا هنا انفجرت: "آيس كريم إيه؟! ده أنا كنت بجامل! والموبايل ده كان جامد زمان يا جماعة!"
رجعت البيت متعكنن، لقيت صينية بطاطس معمولة... بدون ما حد يسألني!
صرخت: "هو في إيه؟ حتى البطاطس اتعملت من غير رأيي؟!"
أمي وأخويا بيضحكوا وقالولي: "من إمتى وانت ليك رأي؟! كل اللي عليك تاكل وتسكت!"
قلت: "لا! أنا ليا رأيي ولازم يتسمع."
قالتلي أمي: "يعني مش هتاكل؟"
قلت: "هاكل... بس ليا رأيي بردو!"