20/01/2025
قرأت في الأمس منشورا في إحدى مجموعات الفيس بوك العادية جداً ، مكتوب فيه (كم ساعة تتصل على حبيبتك؟)
شعرتُ بسخافةِ الفكرة ، ربما هو نضج ، او فقدان شغف ...
لكن كفضولي تجاه التعليقات قرأت تعليقات كثير من الناس..
فكان أغلبها هزلاً بالموضوع ، وجذبني تعليق فتاة ، كتبت ( أعادني السؤال لسنين قديمة...!)
وكان صاحب المنشور يردّ عليها و هي تفعل كذلك بحماس ..
تحدثت عنه وقالت ( كنت اتصل به عند الثانية عشر ليلاً ، او نكتفي بالرسائل فقط!
احبني جداً بطريقة جعلتني أحب نفسي )
وحين سألها صاحب المنشور عمّا حلّ بهم الدهر والايام.. قالت فقط (راح وتزوج وصار ذكريات ! )
وتعليق رجلٍ هناك دونَ ردود جذبني أيضاً ، كتب فيه ( كنتُ اتصل بها 5 ساعات و أشعر أنها قليلة ، الآن تزوجنا ولا احدثها حتى ساعةً واحدة !!)
-بقيتُ أفكر كثيراً بفطرتنا ، بطبيعتنا المبنية على التناقض ، كم أحبنا بعض ، و كم تركناهم ، و كم أحببنا بعضهم وكم تركونا...
كطفلٍ في صدرك ، و عجوز في رأسك ، كلاهما لا يرضى أفعال الآخر ..
تشقينا أشياء ببريقها و تبهت فور حصولنا عليها !
و نحصل على أشياء دون رغبة !
كم بارعين نحن في إهدار الفرص ...
وكم غريبين نحن ...!!
بـ قلمي ✍️