
12/07/2025
جمعية عمومية فارقة لنقابة اتحاد الكتاب.
يومًا من أيام التاريخ ، يسجل فى دفتر الخمسين عامًا الأولى .
شكرًا للدكتور / علاء عبد الهادى ،
DrAlaa Abdel Hadi
على هذه القيادة الرصينة .
لم يكن مجرد اجتماع اعتيادى ، بل كان مشهدًا مكتمل الأركان لممارسة ديمقراطية حقيقية ، حيث تكلم الجميع ، واختلفوا واتفقوا ، دون أن يُقصى رأى ، أو يُصادر صوت ، فى لوحة إنسانية رفيعة تليق بتاريخ نقابة تحتفل بمرور خمسين عامًا على تأسيسها ، وتستعد بوعى وثقة لعبور نصف قرن جديد من التجديد والانفتاح .
فى يومٍ من أيام الثقافة المشهودة ، الجمعة 11 يوليو 2025 ، شهدت قاعة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بالزمالك واحدة من أبهى صور الوعى الديمقراطى والانتماء الثقافى العميق ، حين اجتمع الكتّاب والمبدعون والمثقفون من شتى أنحاء الوطن لمناقشة اللائحة الجديدة للنقابة ، فى أجواء سادها الحوار الحر والنقاش المسؤول ، واختُتمت بانتصار واضح لإرادة الجمعية العمومية ، ولصوت العقل والضمير الثقافى الحى .
اللائحة الجديدة التى جرى إقرارها تحمل فى بنودها ملامح عهد جديد للنقابة ، إذ تؤسس لإشراف قضائى كامل على الانتخابات ، بما يضمن النزاهة والشفافية ، وتعزز من قيم التضامن بين الأعضاء من خلال دعم صندوق الخير ، كما توفر منظومة عادلة ومستقرة لصندوق المعاشات ، ودعم دور المجلس الاستشارى وتوسيع صلاحياته ، بما يمنح النقابة طابعًا مؤسسيًا متماسكًا ، يضع مصلحة الكاتب فى قلب كل قرار .
كما تنص التعديلات على آليات متطورة لتنظيم العلاقة بين النقابة العامة والنقابات الفرعية ، بما يفتح الباب لتوسيع قاعدة المشاركة الفاعلة فى المحافظات المختلفة ، ويمنح النقابات الفرعية روحًا جديدة فى العمل والتمثيل ،
إن هذا المشهد الملهم ما كان له أن يتحقق لولا الجهد الكبير والإرادة القوية التى تحلى بها رئيس النقابة العامة ،ى الدكتور / علاء عبد الهادى ، الذى قاد السفينة وسط أمواج التحديات ، وتحمل الكثير خلال الفترة الماضية ، لإتاحة الفرصة لانعقاد جمعية عمومية بهذا القدر من التفاعل والنضج ، ليصنع مع رفاقه فى مجلس الإدارة لحظة فارقة فى
عمر النقابة .
ولا بد من الإشادة بالحضور الواسع والتفاعل المثقف من أعضاء الجمعية العمومية ، الذين أكدوا أن الكلمة الحرة لا تموت ، وأن الاختلاف لا يُفسد للود قضية ، بل يكون مدخلًا لتلاقح الأفكار ونضج الرؤى . حتى المعارضون ، كانوا على قدر المسؤولية ، ناقشوا بحب وصدق ، وأثبتوا أن الكتّاب هم طليعة الوعى فى هذا الوطن .
لقد كان يومًا من أيام التاريخ ، يسجل فى دفتر الخمسين عامًا الأولى ، لا بوصفه محطة نقابية إدارية ، بل باعتباره إشراقة وعى ، وميلادًا جديدًا لفكرة النقابة ذاتها ، بيتًا للكتّاب لا يعلو فيه إلا صوت الإبداع والضمير والحق .
شكرًا للدكتور / علاء عبد الهادى ، على هذه القيادة الرصينة ،
شكرًا لكل من حضر و شارك و ناقش ، واختار أن يكون جزءًا من هذه اللحظة المشرقة .
ولتبقَ النقابة منارة للثقافة ، وحصنًا للحرية ، وضميرًا حيًا
للوطن