
19/09/2025
عنوان القصة: "البطات الثلاث وأهمية البقاء قريبًا من الأم"
في صباحٍ مشمس وجميل، استيقظت البطات الثلاث الصغيرات: كوكي، يويو، ولولو، من نومٍ عميق في العش الدافئ قرب ضفة النهر. كانت أمهم، البطة الطيبة نونة، قد أعدّت لهن إفطارًا شهيًا من حبوب الذرة وبعض ديدان النهر اللذيذة.
بعد الإفطار، قالت الأم:
– "يا صغيراتي، اليوم سنذهب إلى البحيرة المجاورة، لكن عليكن أن تبقين قريبات مني، فالغابة مليئة بالمفاجآت، وليس كلها ممتعًا أو آمنًا."
هزّت البطات الثلاث رؤوسهن موافقات، لكن أعينهن كانت تلمع بالفضول والمغامرة.
بداية المغامرة
وصلت العائلة الصغيرة إلى البحيرة، حيث كانت المياه تتلألأ تحت أشعة الشمس، والعصافير تزقزق، والفراشات تطير بين الأزهار. بدأت البطات تلعب بالماء وتقفز وتسبح، وأمهن تراقبهن عن كثب.
لكن بعد قليل، قالت كوكي: – "لنذهب خلف تلك الشجيرات، سمعت صوت طنين غريب هناك!"
أجابت يويو بحماس: – "أجل! قد نجد شيئًا ممتعًا!"
وتبعتها لولو وهي تضحك: – "المغامرة تنتظرنا!"
ركضت البطات الثلاث بين الأشجار، دون أن يلاحظن أنهن ابتعدن عن أمهن كثيرًا...
الضياع في الغابة
كل شيء كان يبدو مثيرًا في البداية. وجدن فراشات غريبة الشكل، وثمار توت صغيرة أكلن منها، وضحكن على شكل جذع شجرة يشبه وجه قرد. لكن فجأة، بدأت الأصوات تتغير. لم يعد هناك طنين لطيف، بل صوت غريب… كأن شيئًا يتحرك بين الأشجار.
تجمعت البطات الثلاث خائفات. قالت كوكي بصوت منخفض: – "أين نحن؟ لا أرى البحيرة!"
وأضافت يويو: – "أين أمي؟ لقد ضاعت عنّا!"
وبكت لولو وقالت: – "أريد أمي... لا أريد المغامرة بعد الآن!"
الأم الشجاعة
في هذه الأثناء، كانت الأم نونة قد لاحظت غياب بطاتها، وبدأت تنادي بأعلى صوتها: – "كووكي! يويـوو! لولـو! أين أنتن؟!"
سارت تبحث هنا وهناك، وقلقها يزداد كل دقيقة. سألت القنافذ، وسألت طائر البومة، حتى دلتها سلحفاة عجوز على صوت بكاء خافت خلف الأشجار.
وأخيرًا، وجدت أم البطات الصغيرات وهنّ متجمعات خلف صخرة، يبكين من الخوف والجوع.
عانقتهن الأم وقالت بلطفٍ ممزوج بالعتب: – "ألم أقل لكن ألا تبتعدن عني؟ الغابة ليست مكانًا آمنًا دون مراقبة!"
ردّت كوكي باكية: – "نحن آسفات يا أمي… لم نكن نعلم أن البُعد عنك مخيف إلى هذا الحد."
وأضافت يويو: – "لن نكررها مجددًا، نعدك!"
وقالت لولو وهي تمسح دموعها: – "نريد العودة للبيت الآن، ونبقى بجانبك دائمًا."
العودة إلى الأمان
عادت نونة وبناتها إلى العش، وأعدت لهن شوربة دافئة من الحبوب، وجلست تحكي لهن حكايات عن مخاطر الغابة وأهمية طاعة الأم. ومنذ ذلك اليوم، لم تفكر البطات الثلاث بالابتعاد عنها مرة أخرى.
وأصبحن كلما رأين شيئًا مثيرًا، يركضن إلى أمهن أولًا ليقلن: – "هل يمكننا استكشاف هذا؟ هل هو آمن؟"
فضحكت نونة وقالت: – "هكذا تكون البطات العاقلات!"
النهاية.
---
أسئلة حول القصة:
1. ما أسماء البطات الثلاث في القصة؟
2. ماذا طلبت الأم نونة من بطاتها قبل الذهاب إلى البحيرة؟
3. لماذا ضاعت البطات الصغيرات؟
4. كيف وجدت الأم بطاتها في النهاية؟
5. ما الدرس الذي تعلمته البطات من هذه المغامر