منشورات سشات Seshat Publications

منشورات سشات Seshat Publications Seahat Publication منشورات سشات
"حرية التعبير ضد الخروج من التاريخ"

معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
01/01/2025

معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025

قريبا من منشورات سشات
23/09/2024

قريبا من منشورات سشات

عن طه حسين الذي لم يغادرنا… آخر أبناء العميد يروي الحكايةمحمود الورداني - كاتب مصري |مارس  2024 |صدر هذان الكتابان معًا،...
14/05/2024

عن طه حسين الذي لم يغادرنا… آخر أبناء العميد يروي الحكاية
محمود الورداني - كاتب مصري

|مارس 2024 |

صدر هذان الكتابان معًا، لا تفصل بينهما إلا أسابيع قليلة، على الرغم من أن ناشرهما ليس واحدًا. الأول «طه حسين.. ذكريات شخصية معه» عن منشورات سشات- 199 صفحة. والثاني «طه حسين الإنسان والمشروع» عن هيئة قصور الثقافة، 504 صفحات. وحسبما ذكر المؤلف الدكتور صبري حافظ، فقد ولد أحدهما من الآخر، في أثناء الكتابة نفسها. أما الدكتور صبري حافظ فهو أستاذ الأدب العربي في عدد من الجامعات الأوربية، وأصدر في رحلته الشاقة الطويلة 24 كتابًا بالعربية، و15 كتابًا بالإنجليزية، تشكل مشروعًا نقديًّا وفكريًّا وجد طريقه للتأثير الواسع في الجامعات العربية والأوربية، من خلال عمل حافظ المتواصل منذ سبعينيات القرن الماضي.

وإذا كان كتابه «طه حسين الإنسان والمشروع» يمثل صرحًا متينًا ومتماسكًا وشاملًا لمشروع طه حسين، فإن الكتاب الثاني يتضمن للمرة الأولى جانبًا من السيرة الذاتية لحافظ نفسه وعلاقته الشخصية بالعميد، فضلًا عن تفاصيل الصدمة الحضارية التي جرت له في بلاد الفرنجة، عندما غادر مصر وهو في الثلاثين من عمره، وألقى بنفسه في خضم ما زال يعيش فيه.

لا يقرأ حافظ ويحلل أعمال العميد الأدبية والفكرية فقط، بل يقرأ العصر الذي كان العميد أحد أهم صانعيه. معاركه الأدبية والفكرية التي خاضها على سبيل المثال، هي معارك مصر ذاتها في مواجهة التخلف والاحتلال والقصر. المعركة الأولى التي خاضها كانت مبكرة جدًّا عام 1926م، بعد صدور كتابه «في الشعر الجاهلي» وتوابعها في الصحافة والبرلمان، وانحياز النيابة العمومية للحرية والعقل، وإصدار محمد بك نور، رئيس نيابة مصر، قراره بحفظ القضية المرفوعة على طه حسين بعد تحقيق كان أقرب للمناقشة والسجال العلمي والفكري رفيع المستوى.

مشروع الأمة
وهكذا ناقش حافظ وحلل مشروع طه حسين بوصفه مشروعًا «ينبع من تحكيم العقل وتوسيع المعرفة والانحياز للتنوير والاحتفاء بقيم العدل والحرية والتسامح الإنساني»، حسبما كتب. وهو في الواقع مشروع الأمة منذ اندلاع ثورة 1919م وما أعقبها من المعارك التي انتهت بدستور 1923م، وهو دستور لدولة مدنية ديمقراطية حقيقية للمرة الأولى في تاريخنا الحديث.

وهكذا قرأ حافظ حياة طه حسين وأعماله الأدبية ومعاركه الفكرية والأدوار التي أداها في دولاب الدولة، ومن بينها توليه مناصب جامعية عدة، فضلًا عن تولي الوزارة، وأولى عنايته للأدوار التي قامت بها الرجعية الدينية ضده منذ وقت مبكر سواء في الأزهر (البلاغ الأول المقدم ضد كتاب الشعر الجاهلي كان من أحد مشايخ الأزهر) أو في الصحافة، وأفسح المجال أيضًا للمعارك والاتهامات التي لم يتوقف من ادعوا أنهم يدافعون عن الإسلام عن توجيهها له، وخصصوا كتبًا بكاملها للهجوم عليه باسم الإسلام.. وصاغ من هذا وذاك سبيكة واحدة ضخمة أشبه بجدارية شاهقة لقرابة سبعين عامًا من التاريخ الحديث.

وهكذا أيضًا قرأ «الأيام» و«الشعر الجاهلي» وكُتب طه حسين الأخرى، مثل كتابه عن المتنبي وعن المعري و«مستقبل الثقافة في مصر» و«الفتنة الكبرى»، وغيرها، وأعاد أيضًا قراءة صحافة ذلك الزمان، ليس فقط الصحف التي رَأَسَ العميد تحريرها أو كتب فيها أو حتى أصدرها من نفقته، بل أيضًا الصحافة التي هاجمته بضراوة وقسوة.

أما الدور الذي أداه طه حسين في إنشاء جامعة الإسكندرية فقد فصّله حافظ، إلى جانب إنجازات أخرى، منها: مجانية التعليم حتى المرحلة الثانوية، التي أقرّها ويعود الفضل له في فرضها، وكذلك تأسيسه لمجلة الكاتب المصري التي تعد في حد ذاتها أحد إنجازات الثقافة والأدب الحديث، وسلسلة الترجمات التي ارتبطت بها وأصدرتها المجلة. وفي هذا السياق يرد حافظ على الأكاذيب الرخيصة التي اتهمت العميد بالعمالة للحركة الصهيونية.

ويختتم حافظ كتابه بالإشارة إلى قصة الحب «الخارقة» على حد تعبيره بين العميد وسوزان رفيقة حياته، معتمدًا بشكل أساسي على كتابها الجميل «معك» الذي يشكل إضافة لا غنى عنها لسردية طه حسين بكاملها، والرحلة الشاقة التي قطعاها معًا على مدى نصف قرن.

ملامح من سيرة جيل الستينيات
أما كتابه الثاني الذي صدر متزامنًا تقريبًا مع الكتاب الأول فهو «طه حسين.. ذكريات شخصية معه»، فيقترب للمرة الأولى من السيرة الذاتية لكاتبه، ومن الجيل الذي ينتمي إليه. أي يقترب من حياته الشخصية وسنوات التكوين في أواخر خمسينيات ثم ستينيات القرن الماضي ومسيرته العلمية والفكرية. تأخرت شهادة صبري حافظ كثيرًا، لكنه كتبها في نهاية الأمر، وأظن أنه آخر أبناء طه حسين الأحياء؛ لذلك تكتسب شهادته أهمية خاصة بالنسبة لجيل الستينيات وآبائه المباشرين.

تعرّف حافظ إلى القاهرة مبكرًا بعد حصوله على الثانوية العامة من قريته، حيث عمل ودرس في مدرسة الخدمة الاجتماعية في الوقت نفسه، وبدأ في تلمس العالم المحيط به، بعد أن استقل بحياته. توسعت قراءاته، وبدأ في التردد على المنتديات الثقافية، فكان من أوائل من ترددوا على ندوة نجيب محفوظ التي كان يعقدها في كازينو صفية حلمي المطل على ميدان الأوبرا، وندوة أخرى أو جلسة ثقافية في مقهى في الدقي كان يتصدرها الناقد أنور المعداوي، كما عرف طريقه لندوات أخرى كانت تعقد في نادي القصة ورابطة الأدب الحديث والجمعية الأدبية المصرية، إلى جانب تردده على مقهيين شهيرين للمثقفين هما ريش وإيزافيتش.

كان هناك جيل جديد يتشكل على الرغم من القبضة الناصرية، وكُتاب جدد يبحثون عن طريق جديد، ولم تكن ماكينات الدعاية الناصرية الضخمة قادرة على أن تطوي الجميع، والأصوات الجديدة في الشعر والقصة القصيرة والمسرح وجدت مكانًا لها على الرغم من السيطرة المطلقة على وسائل النشر كافة. فعلى سبيل المثال كان مؤسس الملحق الأدبي لجريدة المساء هو الراحل الكبير عبدالفتاح الجمل، وكان يدافع عن القيمة ويرفض نشر الغث بجانب السمين، وآمن بالكتابة الستينية، وأفسح المجال لهذا الجيل، وخرج من معطف المساء الأبنودي وأصلان ويحيى الطاهر وأمل دنقل وغيرهم من الكتاب البارزين، وكان صبري حافظ أحدهم، ونشر أولى مقالاته النقدية في ملحق المساء، إلى جانب مجلة الآداب اللبنانية واسعة الانتشار آنذاك، ومجلة المجلة التي كان يرأس تحريرها يحيى حقي.

من جانب آخر، كان من بين زملائه في مدرسة الخدمة الاجتماعية عدد من الشباب الذين كانوا قد عرفوا طريقهم إلى الفكر الماركسي، وتطورت وتوثقت العلاقة بينه وبين صلاح عيسى وآخرين، وشكّلوا بعد ذلك تنظيم «وحدة الشيوعيين» الذي كان أقوى رد على مأساة الحل، بموجب القرارات الذاتية التي اتخذتها منظمات الحلقة الشيوعية الثانية بعد اعتقال دام لخمس سنوات في صحراء الواحات. لا مجال هنا لتناول مسألة أو مأساة الحل، لكنه كان قرارًا بالغ الخطأ ويراه بعضٌ جريمة، خصوصًا أنه ارتبط بما نادى به جانب منهم بدخول التنظيم الوحيد للسلطة فرادى -أي الاتحاد الاشتراكي آنذاك- وهو ما يعني تصفية الوجود المستقل والانتحار؛ لذلك كان تنظيم وحدة الشيوعيين رد اعتبار ومحاولة شجاعة لمواجهة التدهور. انضم للتنظيم عدد كبير من المثقفين والمشتغلين بالأدب مثل الأبنودي ويحيى الطاهر وغالب هلسا وسيد حجاب وصبري حافظ وصلاح عيسى وغيرهم، لكن التنظيم -حسبما أكد حافظ- كان أقرب لحلقة تشتغل بالفكر وساحة للنقاش، فلم يُصدر منشورات أو يشارك في أي عمل علني أو ما شابه، بل كانت له أهمية أخرى وحاسمة في دراسة المشروع الناصري، والتحرر من الأوهام التي نُسجت حوله. وظل حلقة فكرية حتى قُبِضَ على أعضائه وأمضوا شهورًا عدة، بين عامي 1966-1967م، في معتقل القلعة، ولم يُفرج عنهم إلا بعد تدخل الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر الذي زار مصر برفقة سيمون دي بوفوار، والتقى جمال عبدالناصر، وطلب منه وديًّا الإفراج عن هؤلاء الشباب الذين كانوا معروفين بوصفهم كتابًا وشعراء ونقادًا للأدب.

أين طه حسين؟!
حتى هذا الوقت لم يتخيل حافظ أنه سيلتقي طه حسين، وأن الأخير سيوجه له نصائح سيضعها في حسبانه، وأن المصادفات ستؤدي دورها، بحيث يتمكن من تنفيذ تلك النصائح في بلاد الفرنجة.

كيف حدث هذا إذن؟
كان حافظ قد عُيّن مختصًّا اجتماعيًّا بعد تخرجه، ثم انتقل للعمل موظفًا في «المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب»، وتحديدًا في أمانته العامة، حيث تُعقد اجتماعات أكثر اللجان، ويتردد أبرز الكتاب والمثقفين. وبدت الفرصة تلوح للقاء طه حسين الذي يحضر الاجتماع السنوي لاختيار الفائزين بجوائز الدولة. وبالفعل بذل جهودًا مُضنية ليُنقل في أمانة اللجان ليكون قريبًا، غير أنه اعتُقل في أكتوبر 1966م، ولم يتح له حضور جلسة المجلس الأعلى في ذلك العام، ثم جاءت هزيمة 1967م التي ألغت الاجتماع لعامين ونصف العام، وبسبب حالة العميد الصحية، تقرر عقد الاجتماع في بيته. ومن المتعين حضور أحد موظفي الأمانة العامة الاجتماع لقراءة جدول الأعمال وتسجيل محضر الجلسة. هنا فقط أتيحت الفرصة للقاء طه حسين فلم يكن الموظف إلا صبري حافظ!

صبري حافظ

يستغرق حافظ صفحات عدة وهو يصف بتأنٍّ وإسهاب بيت العميد وحجرة مكتبه، حيث عُقد الاجتماع، واصطحاب زوجته له والسير به حتى مقعده، وسكرتيره فريد شحاتة القريب منه على الدوام. كما يصف وقائع الاجتماع، وكيف انفرد العميد بأمين المجلس صبري حافظ ويمليه المحضر بنفسه وهو الأمر الذي تكرر مرتين. وكان العميد قد لحظ أن بعض الحاضرين يعرفون حافظًا ويتبادلون معه الحديث فسأله لما انفرد به، على نحو أبوي، عن عمله. ولنا أن نتخيل سعادة صبري لما شعر به من اهتمام العميد الذي تبادل معه الحديث واستمع له باهتمام، فقد كان يريد التعرف إلى اهتمامات الشباب بعد أن علم أن حافظًا يمارس النقد والكتابة، وعلى الرغم من إرهاقه إلا أنه قال له في نهاية اللقاء: «في المرة القادمة تعال مبكرًا قليلًا قبل موعد الجلسة؛ لأنني أحب أن أسمع شيئًا عن مشاغلك واهتمامات جيلك من الشباب».

وفي خريف عام 1972م عُقد الاجتماع التالي، وأتيحت له فرصة ثمينة خصوصًا أنه لم ينس وصية العميد وحضر مبكرًا، وتضاعفت سعادته لما علم أن الرجل لم ينس أيضًا، وبدا وكأنهما عقدا معًا اتفاقًا لم ينسه أحدهما برغم مرور عام. طال الحديث قليلًا عن النشر وعن حرية التعبير والرقابة. وتطرق الحديث إلى المناهج التي يدرسها حافظ في معهد الفنون المسرحية الذي كان قد التحق بقسم النقد فيه. وأوصاه العميد بضرورة إتقان لغة أجنبية.

إلى بلاد الفرنجة
لم يكن حافظ يتخيل أن وصية العميد ستجد طريقها لأن تتحقق وأن يتقن الإنجليزية؛ بل يُدرّس بها في جامعات العالم وفي بلاد الفرنجة! كانت هناك سلسلة من المصادفات وما يشبه تصاريف القدر. من بينها مثلًا أن حافظًا كان قد نشر ببليوغرافيا للرواية في مصر، وأن هناك دارسًا مصريًّا للدكتوراه في أُكسفورد قرأها واعتمد عليها، وعندما حضر إلى القاهرة ليحصل على المادة التي يحتاجها في دراسته التقى حافظًا، وبالمصادفة أيضًا كانت جامعة لندن تعتزم تنظيم أول مؤتمر عن الأدب العربي الحديث، وتقرر دعوة حافظ لحضوره ممثلًا للجيل الجديد من النقاد. وهناك قرر مركز دراسات الشرق الأوسط دعوته لفصل دراسي، فخصصت له غرفة للإقامة وتناول الطعام، كما خُصّصَتْ قراءة له مع طلاب مبتدئين في أكسفورد لقراءة كتاب «الأيام» -وهنا يتدخل طه حسين مرة أخرى!- حيث وفّر هذا العمل مبلغًا إضافيًّا مكّنه من العمل المتأني، وفي النهاية حصل على منحة لدراسة الدكتوراه لثلاث سنوات.

يخصص حافظ بقية كتابه للحديث عن دراسته في إنجلترا وحصوله بالفعل على الدكتوراه، وعندما عاد رفضت الجامعة المصرية تعيينه بحجة أنه لم يحصل على مؤهله الجامعي من الجامعة، وهي حُجة بالغة التفاهة، والأغلب بالطبع أن هناك تدخلات أمنية جرت. لذلك عاد إلى أوربا ودرّس في عدد كبير من الجامعات الأوربية والعربية، كما أصدر في رحلته تلك عددًا من الأعمال التي تعد مراجع نقدية لا غنى عنها، فضلًا عن عشرات الدراسات النقدية المنشورة في دوريات لم يتسنَّ له الوقت بعد لجمعها في كتب.

وأخيرًا.. تلك هي رحلة صبري حافظ مع والده وأستاذه طه حسين، ورحلة طه حسين مع الفكر والأدب والحرية في مصر.تمنى لمن لم يقرأه بعد أن يبادر بهذا على الفور، منتهزًا فرصة صدور طبعة جديدة عن دار المعارف.

جميع الحقوق محفوظة لمجلة الفيصل الثقافية © 2023م

تعلن منشورات سشات للنشر والتوزيع عن فتح باب استقبال الأعمال المُقدَمة من مؤلِّفيها، وكذلك اقتراحات الترجمة من المترجمين ...
29/04/2024

تعلن منشورات سشات للنشر والتوزيع عن فتح باب استقبال الأعمال المُقدَمة من مؤلِّفيها، وكذلك اقتراحات الترجمة من المترجمين في اللغات المختلفة، في المجالات الإبداعية كالمجموعة القصصية والرواية والشعر، وفي المجالات الفكرية كالفلسفة والعلوم الاجتماعية والإنسانية والنقد الأدبي والفني، في الفترة من 29 إبريل الحالي وحتى 29 يونيو القادم، وفقًا للمعايير التالية:

1. تُرسَل الأعمالُ المُقدَمة واقتراحات الترجمة، على عنوان البريد الإلكتروني للدار [email protected] - لن تُقبَل أية أعمال مُقدَمة بأي طرق أخرى.

2. في حالة الأعمال المقدمة من المؤلفين، يلتزم المُرسِل بإرفاق الملفات الآتية: (النص الكامل للعمل + نبذة عامة عن العمل في ما لا يزيد عن 1000 كلمة + ملف السيرة الذاتية للكاتب وسجل الأعمال السابقة إن وُجدَتْ، بالإضافة إلى طرق التواصل الممكنة تليفونيًا وإليكترونيًا)، على أن تُدرَج كل الملفات في نفس الرسالة الإليكترونية. يُشتّرط أن يكون العمل مكتملًا في صيغته النهائية قبل عرضه على الدار، وألّا يكون قد سبق نشره.

3. في حالة قبول العمل المقدم، تتعاقد الدار مع مؤلف العمل وفقًا لبنود الاتفاق في حينه، وتتكفل الدار بتكاليف النشر كاملة.

4. في حالة اقتراحات الترجمة المقدمة من المترجمين، يلتزم المُرسِل بإرفاق الملفات الآتية (نبذة قصيرة عن الكتاب المقترح ترجمته في لا يزيد عن 1000 كلمة + اسم ووسيلة تواصل مع دار النشر الأجنبية صاحبة الحقوق + ملف السيرة الذاتية للمترجم وسجل الأعمال السابقة إن وُجِدتْ ، بالإضافة إلى طرق التواصل الممكنة تليفونيًا وإليكترونيًا)، على أن تدرج كل الملفات في نفس الرسالة الإليكترونية.

5. في حالة قبول اقتراح الترجمة المقدم، تسعى الدار للحصول على الحقوق ثم تتعاقد مع المترجم وفقًا لبنود الاتفاق في حينه، مع الحفظ الكامل لحقوق المترجم المادية والأدبية في ضوء الاتفاق.

تقوم الدار بالاطلاع على الأعمال المُقدَمة، وكذلك اقتراحات الترجمة، والرد في مدة أقصاها 3 شهور من تاريخ إرسال العمل، والتواصل مع أصحاب الأعمال المقبولة.

خالص مودتنا وتقديرنا!

«طه حسين.. ذكريات شخصية معه».. كتاب متميزمحمد أبو الغارالثلاثاء  هذا كتاب جديد ممتع بقلم د. صبرى حافظ، يقترب فيه الكاتب ...
27/04/2024

«طه حسين.. ذكريات شخصية معه».. كتاب متميز

محمد أبو الغارالثلاثاء

هذا كتاب جديد ممتع بقلم د. صبرى حافظ، يقترب فيه الكاتب من شخصية طه حسين، ويوضح حجم إجلال كبار المثقفين له، وبالرغم من العدد الهائل من الكتب التى نشرت عن طه حسين فإن هذا الكتاب قد أضاف جديدًا وبلغة سلسة بسيطة. الفصل الأول يتحدث فيه الكاتب عن المثقفين المصريين فى شبابه، وخاصة اليساريين فى عهد عبد الناصر، وقد عرفهم عن قرب وصادقهم واحتك بهم، بل كان منهم. ويتحدث بحب عن صلاح حافظ وسليمان فياض ويذكر فضل يحيى حقى بتشجيعه لهم جميعًا وكيف عمل معه فى المجلة، وكذلك عبد الفتاح الجمل الذى فتح صفحته للمثقفين والكتاب فأعطاهم فرصة ذهبية للظهور. وتحدث عن تعلمه من الناقد الكبير أنور المعداوى وحبه وصداقته للصحفى جلال السيد الذى تكرر اسمه بحب فى كثير من الكتب التى نشرت عن هذه الفترة. وأظهر الكاتب فى أكثر من موقف غضبه من سهير القلماوى لأنه اعتبرها مسؤولة عن إزاحة يحيى حقى عن موقعه دون وجه حق.

يتحدث المؤلف فى هذا الفصل عن سيرته الذاتية فى الريف، ثم فى القاهرة، والصعوبات البالغة فى الحياة فى العاصمة لمثقف يريد أن يشارك فى الحياة الثقافية مع الفقر، وصعوبة إيجاد مورد مادى، ويحكى كيف تعرف على قادة الفكر، ويحكى بالتفصيل حضوره ندوة نجيب محفوظ كل جمعة فى كازينو أوبرا وكيف كتب نقدًا لرواية لنجيب محفوظ وقرأ محفوظ النقد وأعجب به وتحدث معه أثناء الندوة، وكم كانت فرحته بذلك. ثم يحكى عن دور السينما فى ميدان السيدة زينب وكيف كان مدمن حضور الأفلام وكذلك الاستماع الخميس الأول من كل شهر لحفلة أم كلثوم، وكيف وجد عملًا فى شركة يملكها أحد أغنياء الأقباط وفيها تعرف على عدد من العاملين الأقباط، وكيف كانت تجربة إيجابية وهامة. ويذكر أن طه حسين والعقاد كانا يقولان رأيهما بصراحة فى تدخل السلطة فى الثقافة وتقليصها لاستقلال الجامعة.

ابتكر المؤلف تقسيمًا للمثقفين المصريين وعلاقتهم بالسلطة، وأعتقد أنه تقسيم حقيقى وصادق، وقد أضفت له جزئية صغيرة، فالمجموعة الأولى أطلق عليها اسم أحفاد على مبارك، الرجل الهمام الذى عمل فى دولاب الدولة بإخلاص وكان مطيعًا ولكنه أدى خدمات جليلة للوطن. وأنا أود أن أقسم أحفاد على مبارك الذين يعملون مع النظام إلى أحفاد موهوبين يعملون بجدية لصالح الوطن ويطيعون الأوامر، وهؤلاء أدوا خدمات جليلة للوطن داخل دولاب الدولة، وهناك أحفاد على مبارك الذين يسمعون الكلام ويسبحون بحمد النظام ولا يقومون بعمل مفيد وإنما يتملقون للكبار، وهؤلاء هم الذين تولوا معظم المناصب الهامة ولم يفعلوا شيئًا لصالح الوطن بل أضروا به. النوع الثانى من المثقفين من سمّاهم المؤلف أحفاد عبد الله النديم وهم المثقفون الأحرار الذين على خلاف دائم مع النظم الحاكمة، وهم يعتبرون طه حسين زعيمهم وكبيرهم، وهؤلاء فى الأغلب لا يعجب بهم النظام ولذا ظلوا يغردون خارج السرب ولكنهم حافظوا على روح مصر ودافعوا عن استقلالها وحريتها.

يحكى المؤلف عن اجتماع المجلس الأعلى للثقافة برئاسة كمال الدين حسين الضابط وزير التعليم الذى تأخر عن الحضور، فقام العقاد وأراد أن يجلس مكانه ويبدأ الجلسة فقال له طه حسين حين يأتى الوزير لن نقبل أن نزيحك من مكانك، فتصرف يوسف السباعى بلباقة قائلًا فليبدأ العقاد الجلسة من مكانه.

فى الفصل الثانى يتحدث عن ثلاثة لقاءات فى خريف سنوات 70 و71 و72 مع طه حسين فى بيته، حيث كانت تعقد إحدى لجان المجلس الأعلى للثقافة وكان صبرى حافظ هو الموظف الذى يدون محضر الجلسات. يصف المؤلف بيت طه حسين (رامتان) والحديقة الجميلة والزهور وتنسيقها واللوحات الفنية الموجودة بالمنزل، ويذكر أسماء أعضاء اللجنة من كبار الأساتذة والمفكرين والجميع كانوا يقدرون طه حسين ويجلونه ويحترمونه بحب شديد. كان اللقاء الأول فى العام الأخير من حكم عبد الناصر، وكان واضحًا من كلام الحضور غضبهم وحساسيتهم من الاعتداء على استقلال الجامعة. وفى العام التالى كان اللقاء فى عهد السادات وكانوا جميعًا يعرفونه وتعاملوا معه فى سنوات سابقة وأبدوا عدم ثقتهم فيه. وفى اللقاء الثالث كان هو اللقاء الذى تحدث فيه طه حسين مع المؤلف بصفته ناقدًا وكاتبًا، بعد أن تعرف على خلفيته الثقافية وشجعه على تعلم لغة أجنبية والسفر إلى الخارج، قائلًا إنها هى طريقة الانفتاح على الثقافة العالمية، وكانت هذه النصيحة هامة فشجعت المؤلف على دراسة اللغة الإنجليزية التى أتقنها بعد أن سافر إلى انجلترا، وبذل مجهودًا كبيرًا حتى استطاع إجادتها.

فى الفصل الثالث تحدث المؤلف عن طه حسين وإنجازاته وقدراته، وباختصار حكى للقارئ عن كتاب الشعر الجاهلى وما أحدثه من ضجة وغضب عارم من المؤسسة التقليدية ومن البرلمان، وحتى سعد زغلول انحاز ضده، ولكن فى النهاية أنصفه محمد نور رئيس النيابة واسع الثقافة والإدراك الذى اعتبر أن هذا رأى لا يتفق معه ولكن من حقه أن يبدى رأيه وحفظ القضية. تحدث عن مقولة طه حسين إن التعليم كالماء والهواء، وأنه حين كان مستشارًا لوزير المعارف استطاع تحقيق مجانية التعليم الأوَّلى، وعندما أصبح وزيرًا حقق مجانية التعليم الثانوى، وكانت خطته أن تكون الخطوة التالية مجانية التعليم الجامعى وهو ما حققه عبد الناصر بعد 52. وفى هذا الفصل يشرح المؤلف دراسة محمود أمين العالم عن المصادفة ويقول إنه سافر إلى منحة فى انجلترا بعد أن حدثت عدة مصادفات ساعدت كلها على سفره واستمراره هناك فى الدراسة حتى حصل على الدكتوراه.

وفى الفصل الأخير يتحدث بالتفصيل عن حياته فى انجلترا وعن جامعة أوكسفورد ومدينة أكسفورد، وعلاقته بزملائه وأساتذته ونظم التعليم والمكتبات.

الكتاب ملىء بالنقد لما فعلته يوليو 1952، والكتاب كان صريحًا وواضحًا وتكلم عن أحداث حضرها بدقة ومشاعر أحس بها.

أنا سعيد بقراءة هذا الكتاب ومناقشته فى الجامعة الأمريكية مع د. عماد أبو غازى والأستاذة منى أنيس، وأدارت النقاش الدكتورة فريال غزول.

المصري اليوم
13-06-2023

"صخرة هليوبوليس" رواية المهمشين المقيمين على الحافةالمصري أحمد زغلول الشيطي يسلك الماضي انطلاقاً من الواقع الإستهلاكينشو...
05/03/2024

"صخرة هليوبوليس" رواية المهمشين المقيمين على الحافة

المصري أحمد زغلول الشيطي يسلك الماضي انطلاقاً من الواقع الإستهلاكي

نشوة أحمد

الأربعاء 30 سبتمبر 2020

قصر البارون أحد قصور مصر الأثرية شيده المليونير البلجيكي البارون ادوارد إمبان ضمن مشروع سكني جديد في صحراء القاهرة نهاية القرن التاسع عشر(غيتي)

حكايات متناثرة وصور مبعثرة ومراوغة، جمعها الكاتب المصري أحمد زغلول الشيطي في روايته "صخرة هليوبوليس" (دار العين- القاهرة)، يلتقط عبرها أولئك المعلقين دوماً على الحافة، الصغار حتى أنّ لا أبصار تدركهم، ليمنحهم فضاءً بديلاً أكثر رحابة ويجعل منهم أبطالاً ينفث فيهم حياة جديدة، فيحتفي بالهامش ويضعه في بؤرة الضوء ويعيد للموتى حقاً أصيلاً في الحياة.
من هوليوبوليس؛ "أون"، أو مدينة الشمس في التاريخ القديم، و"مصر الجديدة" في الواقع الحديث، تبدأ رحلة السرد العكسي التي يسلكها الكاتب على متن تقنيات التذكر والاسترجاع، عائداً إلى مسقط رأسه في مدينة دمياط، فيقطع "يوسف"؛ البطل المجهول حتى مرحلة بعيدة من السرد، الطريق ليطمئن على قبر أمه، ويستعيد الماضي فيعيد إنتاج طفولته التي وسمت باليتم بعد مغادرة الأب باكراً، ويجسد صور المعاناة والتشرد لطفل قضى طفولته في التنقل بين أصحاب الورش والدكاكين والحرفيين. يشاهد أمه تمتهن مهنة الأب الراحل في بيع الملابس وترشف من المعاناة ما يشبع نهم الألم. يشهد التحول من الزراعة إلى صناعة الأثاث في مجتمع بات يلهث خلف الثراء السريع لتكون بيئته المحلية الفضاء الأكثر حضوراً طوال رحلة السرد التي غلبت عليها سمات التعدد والمزاوجة في الفضاءات الزمنية والمكانية وحتى في طريقة وأسلوب السرد.

"هل كان أبي يرغب في تجاوز وضعه كبائع متجول؟ هل كان يعلم أن رحيله سيترك ثقباً يتوق إلى الامتلاء، وأن رائحة بيت الأب غير رائحة بيت اليتامى، وأنه سيوجد من يرغب في التبرع لسد الثقب بنفسه" (الرواية صـ 27).
تداخل الأصوات
لم يعتمد الكاتب نمطاً مألوفاً في تتابع الزمن، وإنما سلك نسقاً غير منتظم، بدأه بالنزوح من الراهن إلى الماضي ثم راح يتجول بين القديم والأقدم جيئة وذهاباً. وبالحيلة ذاتها زاوج بين صوت الراوي العليم بشخوصه، وسرده الذاتي كشخصية محورية تمسك بوحدة النسيج وتربط بين حكايات الشخوص المتناثرة التي تفوح جميعها برائحة البؤس والألم وتشي بالتباس الواقع وبقدر عظيم من الفقر والقهر والتفاوت الطبقي.
لم تكن المسافات التي تفصل بين قصر البارون إمبان في هليوبوليس، ومدينة دمياط إلا نافذة شرعها الكاتب ليطل عبرها على مسافات شاسعة أخرى تفصل بين طبقة من المرفهين وأخرى من المناضلين؛ لأجل البقاء على قيد العيش. وفي هذه المسافات يمضي السرد متخماً بمعاناة شخوص لا تجمعهم صلة، وحدها تيمة القهر تفعل.
اعتمد الشيطي بناءً روائياً مغايراً، لا تتسلسل بل لا تتواتر فيه الأحداث، وإنما أضاء صوراً متفرقة ومشاهد مبعثرة وغزل منها نسيجه الذي تخللته ستة كتب، سارت في اتجاه مواز للسرد عبر خط أفقي لتربط بين الرحلة الحقيقية إلى قبر الأم، ورحلة الذاكرة إلى دمياط ما بعد ثورة يوليو (تموز) 1952 وصولاً إلى حقبة السبعينيات. ورصد خلالها - بنعومة شديدة - تحولات اقتصادية واجتماعية خطيرة شهدها المجتمع، ناقلاً تجربة محلية شديدة الخصوصية في صناعة الأثاث، ومدللاً عبر هذه التجربة على توحش الرأسمالية، وما خلفته من تشويش واضطراب اجتماعي، ومعاناة للحلقات الأضعف في سلسلة رأس المال. "صورني سعيد على أنني العقبة أمام الثراء السريع المحتمل في موسم لا يدرك أحد مداه. راحت الأراضي الزراعية تتحول إلى شوارع ومحال ومعارض، وانتشرت موضة الموت السريع، والحب السريع، والجنس السريع والاستهلاك الجارف غير المسبوق"
الطبعة الثانية (منشورات سشات) المصرية

لعب الفقر دور البطولة المطلقة في كل المشاهد التي استدعتها ذاكرة الراوي خلال رحلة السرد بداية من الطفولة التي أرغم فيها على العمل في وسط يمتهن الإنسانية ويقتل البراءة، ومروراً بالشخوص الذين تشاركوا تيمة القهر، وضنك العيش وكانت حكاياتهم خيوطاً أصيلة داخل النسيج لينقل الكاتب أولئك الذين يقطنون الهامش ويقضون حيواتهم في صمت من دون أن يعيرهم أحد باله، إلى بؤرة الضوء ومركز الأحداث، فيغدو "صفوت" زميل المدرسة، "الأسطى عزيز الأويمجي"، "سنو" المشرد، "ماتيلدا" الغجرية، "ملكة" النازحة من بورسعيد، "حسن البيسي" و"عوض شتيوي"، أبطالاً مخلدين لا مجرد أشباح.
استدعاء التاريخ والرمز
استدعى الكاتب التاريخ في عدة مواضع من السرد، فاستهل به بناءه بما أورده حول قصر البارون إمبان، لا ليطعم نسيجه بالمعرفة التاريخية وحسب، وإنما لاستحضار الرمز والدلالة والإشارة إلى حضور المسافات وامتدادها بين عالم وآخر، طبقة وأخرى، حياة وشيء شبيه بالحياة.
فالتاريخ يكرر رحلة البارون إمبان من الحياة إلى الموت ويعيد إنتاج المسافات التي تشبه ذلك النفق الممتد من القصر تحت سطح صحراء هليوبوليس إلى مقبرته داخل كنيسة البازيليك، لكن بطريقة أخرى تتجلى فيها معاناة الشخوص وتسفر عن تشوهات اجتماعية وسلوكية عديدة.
مرة أخرى، عاود الكاتب استدعاء التاريخ والأثر بالإشارة إلى جامع عمرو بن العاص وجامع المعيني الذي بات - رغم كونه شاهداً على التاريخ والحضارة - أثراً مهجوراً وغريباً بين التحولات التي أحدثها الانفتاح، ليمرر عبر ذلك رؤيته في ما أحدثته سياسات سبيعينيات القرن الماضي في الواقع المصري، وآثارها الجسيمة حتى على طبائع الناس.
أما الأسطورة، فقد استدعاها الكاتب في أكثر من موضع، فعنوانه "صخرة هليوبوليس" ومربع السيراميك الذي استخدمه في المعركة الرمزية مع الفأر، يحيلان إلى أسطورة سيزيف، الرجل الذي حكمت عليه الآلهة- لخبثه ودهائه- بحمل صخرة والصعود بها إلى الجبل وقبل الوصول تسقط ويعاود سيزيف حملها والصعود بها بلا وصول، وهذا هو العقاب نفسه الذي تجرعته شخوص الرواية في واقع كبدها من المشقة ما لا طائل منه ولا وصول. المعركة ذاتها مع الفأر، ترمز إلى الصراع الإنساني الأزلي مع الحياة والفقر، يخوضها المهمشون كل يوم أملاً في النجاة، ولا نجاة.
النوستالجيا والوعي
"يرى صالونه معروضاً وسط الصالة الوثيرة بعد أن جرى تنجيده وتسعيره بسعر خرافي تقبل عليه العرائس، والعارض يشرح لها مميزات الصالون ومكوناته، وكيف أنتج بمصانع خاصة بالمعرض. يشاهد راضي صالونه وقد صار لا ينتمي إليه، بعد أن تحول إلى مكاسب رهيبة لصاحب المعرض. يتمنى لو يصرخ فيخترق صوته زجاج الواجهة اللامعة، أن يقول للزبائن "والله دا شغلي"، كان الزجاج عازلاً للصوت. يسير أخي منفلتاً إلى الشوارع الضيقة، مبتلعاً يأسه ودموعه التي تتمنع عليه فيما يستقر "سؤاس" التحتاني على قفاه" صـ66-67.
لماذا كانت ميتة الأم مأساوية؟ وكيف انتقل "يوسف" من دمياط؛ مدينة الأثاث ومن قرى الفلاحين والصيادين إلى الضاحية الراقية في هليوبوليس، كيف اخترق سياج الفقر، وهل عبره بالفعل أم ما زال يتزحزح في منطقة تسبق الثراء؟ وأسئلة أخرى أطلت من بين السطور وسط هالة من الغموض تشي بتعمد الكاتب اللجوء إلى بعض الضبابية لحاجة في نفسه توزعت بين الرغبة في تسريع إيقاع السرد عبر تقنيات الحذف ودفع القارئ للمشاركة في صنع الحدث وإيجاد الإجابات.
رغم آلام الماضي وما تركته من ميراث ثقيل من القهر، ظلت ذاكرة "يوسف" أو الراوي أو الشخصية المحورية في النص مستسلمة لنداهة الحنين، تجرفها تيارات الدفء إلى الوراء فتعود به إلى "صفوت" زميل المدرسة اليتيم الذي كان يقاسمه الطعام، إلى الصبية الغجرية "ماتيلدا"، إلى "ملكة" والفرحة العارمة بأول لحظات الكشف والتلاصق، إلى قرطاس الكلوكلو، تلاوة الخال وطبلة المسحراتي في قرية "ميت الشيوخ"، وبين جنون الواقع الملتبس، والحكايات المتناثرة، والمعاناة الضاربة إلى الجذور، ظل الكاتب يدس الوعي ويربي الأمل.

راجع النص الأصلي للمقال اندبندت عربية- نشوة أحمد- ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٠

إصداراتنا لدى مكتبة تنمية - Tanmia Bookstores الآن..
05/03/2024

إصداراتنا لدى مكتبة تنمية - Tanmia Bookstores الآن..

إصدارات منشورات سشات Seshat Publications لدى مكتبة تنمية معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٤
21/01/2024

إصدارات منشورات سشات Seshat Publications لدى مكتبة تنمية معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٤

Address

54 Ramses Street From Alahram Street, Roxy, Heliopolis
Cairo
117711

Telephone

+201000555512

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when منشورات سشات Seshat Publications posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to منشورات سشات Seshat Publications:

Share

Category