22/10/2025
الوداع الأخير في الإسماعلية وجنازة مهيبة للطفل محمد وسط مطالبات بتعديل قانون الأحداث
شَيّعت محافظة الإسماعيلية جثمان الطفل محمد أحمد مصطفى في جنازة مهيبة شهدت حالة من الحزن والصدمة العارمة، بعد أيام من وقوع جريمة مروعة على يد زميله في المدرسة، الذي لا يتجاوز الثالثة عشرة من عمره.
وقد سادت حالة من الانهيار بين أفراد أسرة الطفل ومئات المشيعين، الذين توافدوا لوداع "محمد" ضحية الحادث الذي هزّ الشارع المصري. وخرجت الجنازة عقب تصريح النيابة العامة بدفن الجثمان بعد انتهاء أعمال التشريح التي أجراها الطب الشرعي.
اعترافات صادمة وتطورات التحقيق:
تكشفت في الساعات الماضية تفاصيل صادمة حول الجريمة التي وقعت داخل منزل المتهم (يوسف. أ.)، حيث تشير التحقيقات إلى أن المتهم أقدم على قتل زميله ثم تقطيع جثمانه باستخدام منشار كهربائي متأثراً بمشاهد عنف شاهدها في أفلام أجنبية ومسلسلات وألعاب إلكترونية.
وأمرت جهات التحقيق بـإيداع المتهم بإحدى دور الرعاية لمدة سبعة أيام، مع عرضه مجددًا للنظر في تجديد أمر الإيداع، واستمرار عرضه على لجان متخصصة لتقييم حالته النفسية.
وحبس والد المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، لإجراء تحريات مكثفة حول دوره ومدى علمه بالواقعة أو مشاركته فيها.
وانتهاء الطب الشرعي من تشريح الجثمان وضم التقرير إلى أوراق القضية، بعد معاينة مسرح الجريمة ومناطق العثور على أجزاء الجثمان.
ومطالبات بتعديل قانون الأحداث
أثارت الجريمة جدلاً واسعًا حول ظاهرة العنف بين الأطفال والمراهقين، وتأثير المحتوى العنيف على الصحة النفسية والسلوكية. وقد طالب والد الضحية، وعدد من القانونيين والمتابعين، بضرورة تعديل قانون الأحداث للنظر في الجرائم البشعة التي يرتكبها الأطفال، بما يضمن تحقيق الردع والعدالة.
تستمر جهات التحقيق في فحص كافة الأدلة والتحريات لكشف الملابسات الكاملة للجريمة التي أودت بحياة طفل بريء وأدخلت مدينة الإسماعيلية في حالة من الحزن العميق.
|