23/08/2025
في شهر ربيع الأول أشرقت الدنيا بنور مولد الحبيب المصطفى ﷺ، ذلك النور الذي غيّر وجه الأرض، وأخرج الناس من الظلمات إلى النور.
قال الله تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]، فمولده كان رحمة… وحياته كانت رحمة… ودعوته كلها رحمة.
ولد الهدى فالكائنات ضياء… ﴿ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴾ [المائدة: 15].
لم يكن مولده حدثًا عاديًا، بل كان أعظم بشارة للبشرية، فقد قال تعالى على لسان عيسى عليه السلام: ﴿ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ﴾ [الصف: 6].
أعظم نعمة أنعم الله بها علينا ليست مالًا ولا جاهًا، وإنما أن نكون من أمة محمد ﷺ، الذي قال: «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر» [رواه مسلم].
وكان ﷺ أجمل الناس خلقًا وخلقًا، حتى قال الله عنه: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4].
ميلاده ﷺ كان بداية القدوة العظمى، قال الله تعالى: ﴿ لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ [الأحزاب: 21].
ومحبته من تمام الإيمان، فقد قال ﷺ: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين» [البخاري].
فأكثروا من الصلاة عليه، فقد قال ﷺ: «من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا» [رواه مسلم].
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
واجعلنا من أهل شفاعته، واجمعنا به في الفردوس الأعلى بلا حساب ولا عذاب 🤲