الدين والحياة&محمود عطا

الدين والحياة&محمود عطا صفحة الدين والحياة تهتم بالتطوير والتدريب والتنمية الدعوية نحو حياة افضل

نسعد بتلقي اسئاتكم واستفساراتكم حول الدين والحياة
30/10/2024

نسعد بتلقي اسئاتكم واستفساراتكم حول الدين والحياة

26/09/2024

خطبة جمعة بأسلوب عصري يربط بين العلم والإيمان والتقدم الذي نعيشه في العصر الحالي:

الخطبة الأولى:

الحمد لله الذي خلق الإنسان وعلّمه ما لم يكن يعلم، وسخّر له الكون ليستفيد منه بالعلم والعمل، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، خير من تعلّم وعلّم، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.**

أما بعد، أيها المسلمون، أوصيكم ونفسي المقصرة بتقوى الله سبحانه وتعالى، فإن التقوى هي مصدر الحكمة، وهي التي تجعلنا نستخدم العلم في الخير ونبتعد عن استخدامه فيما يُفسد أو يُضر.

أيها الإخوة والأخوات، نحن نعيش في عصر تقدّمت فيه التكنولوجيا والعلوم بشكل مذهل. كل يوم نشهد ابتكارات جديدة واكتشافات علمية تخدم الإنسانية في مجالات متعددة. ومع هذا التقدم السريع، يجب علينا أن نتذكر قول الله تعالى: **{يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}** (المجادلة: 11). هذه الآية ليست مجرد نص تاريخي، بل هي توجيه رباني يتجدد في كل عصر، يدعونا للإيمان والعلم معًا، لنكون أمة قائدة وفعالة.

# # # العلم وسيلة للنهضة
أيها المسلمون، في زمننا هذا، لا يمكن أن نتجاهل أهمية العلم والتكنولوجيا في تحسين حياتنا اليومية. فالعلم هو الأساس الذي قامت عليه الحضارات المتقدمة، والإسلام لم يكن يومًا معاديًا للعلم، بل على العكس، حثّنا ديننا الحنيف على طلب العلم والتفكر في خلق الله. قال النبي صلى الله عليه وسلم: **"من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهّل الله له به طريقًا إلى الجنة"**.

لننظر إلى واقعنا المعاصر، حيث يُستخدم العلم في حل مشكلات كبيرة مثل الأمراض المزمنة، تغير المناخ، وتطوير التكنولوجيا التي تجعل الحياة أسهل وأكثر أمانًا. فالتعليم والبحث العلمي هما أدوات القوة في هذا العصر. لكن يجب أن يكون هذا العلم مرتبطًا بالإيمان والأخلاق، لأن العلم بلا إيمان قد يؤدي إلى تدمير الإنسان والبيئة.

# # # نماذج معاصرة للعلماء
أيها الإخوة، في عالمنا اليوم نجد العديد من النماذج المشرقة للعلماء المسلمين وغير المسلمين الذين أسهموا في تقدم البشرية. على سبيل المثال، **الدكتور مصطفى السيد**، الذي اخترع تقنية "النانو" لعلاج السرطان، جمع بين العلم والابتكار والإنسانية، حيث سعى لحل مشكلة معقدة تُنقذ بها حياة الناس.

كذلك، نتذكر **البروفيسور محمد عبد السلام**، الذي حصل على جائزة نوبل في الفيزياء لأبحاثه في مجال الطاقة الذرية. عبد السلام كان يؤمن بأن العلم والإيمان يجب أن يسيرا جنبًا إلى جنب، وكان يعتقد أن أي اكتشاف علمي هو تأكيد على قدرة الله العظيمة في خلق الكون.

أيها المسلمون، هذه النماذج تثبت أن العلم لا يتعارض مع الإيمان، بل يكمله. وهنا تأتي مسؤوليتنا كأمة إسلامية، أن نعمل على نهضة علمية مستنيرة بالإيمان، نستفيد فيها من التقدم العلمي لنخدم البشرية، ونحل مشاكلها، ونعزز العدالة الاجتماعية.

---

# # # الخطبة الثانية:

**الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.**

أما بعد، أيها المسلمون، ونحن نعيش في زمن التقدم العلمي والتكنولوجي، يجب أن نتساءل: كيف نستخدم هذه العلوم في تحقيق الخير؟ وما هو دورنا كمسلمين في هذا التقدم؟ الجواب بسيط: نحتاج إلى الجمع بين العلم والإيمان في كل ما نقوم به.

العلم وحده يمكن أن يطوّر تقنيات جديدة، لكن الإيمان يوجّه هذا العلم نحو ما فيه منفعة للبشرية. التكنولوجيا قد تُستخدم في تسهيل حياتنا، ولكن إذا لم تكن موجهة بقيم الإيمان والأخلاق، فقد تصبح سببًا للضرر أو للفساد. لذا، يجب أن نحرص على أن نكون أمة توازن بين العلم والإيمان، ونستخدم معرفتنا لخدمة الناس، لا لإيذائهم.

أيها الإخوة، في ختام هذه الخطبة، نذكّر أنفسنا أن الإسلام هو دين الوسطية، يدعو إلى طلب العلم والعمل به، ويوجهنا نحو الاستفادة من التقدم التكنولوجي والعلمي بما يرضي الله ويخدم الإنسانية. فلنكن قدوة في طلب العلم والعمل الصالح، ولنحرص على تربية أبنائنا على حب العلم وإدراك دوره في خدمة الدين والمجتمع.

**اللهم اجعلنا من الذين يرفعهم العلم والإيمان درجاتٍ في الدنيا والآخرة. اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا وإيمانًا وتقوى.**

اللهم وفق ولاة أمورنا لما فيه الخير والصلاح، واهدهم إلى ما تحب وترضى. اللهم انصر الإسلام والمسلمين، وألف بين قلوبهم، واهدهم سبل السلام. اللهم أصلح أحوالنا، وأحوال المسلمين في كل مكان.

**عباد الله، إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون. فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.**

هذه الخطبة تربط بين الواقع المعاصر والتقدم العلمي والقيم الإسلامية، وتوضح كيف يمكن للمسلم أن يعيش في عصر التكنولوجيا والإبداع بينما يظل متمسكًا بإيمانه وقيمه.

17/09/2024
قريبا
16/09/2024

قريبا

23/05/2024

المواقف كاشفة
وليست منشئة

Address

مصر
Cairo
6405453

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when الدين والحياة&محمود عطا posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share