اخصائية نفسية مريم محمود

02/08/2025

بقالي فترة بفكر أتكلم في موضوع "الدعم"…

والحقيقة إن كلمة "الدعم" مختلفة تمامًا عن "الدعم" كفعل.
ممكن الكلمة تخلص في ثانية، لكن الفعل أعمق بكتير من مجرد كلمة.

أول سؤال بييجي في بالي لما حد بيشتكي إنه مش لاقي دعم:
"هو فعلاً لوحده؟ محدش فاهمه؟ ولا هو منعزل؟"
لكن دايمًا السؤال ده بيترد عليه بسؤال تاني:
"طب هما بيعملوا إيه؟"

بلاقي إن في دعم بيتقدم، لكنه مش هو الدعم اللي الشخص محتاجه.
ساعتها، بتبدأ تحصل مشاحنات في العلاقة…
طرف فاكر إنه بيدعم، ومقتنع إن ده الدعم الصح،
وطرف تاني مش شايف إن ده دعم أصلاً.

الموضوع معقد شوية…
لكن، وانت بتقدم دعم لحد، اسأل نفسك سؤال واحد:
"هو أنا بدعمه؟ ولا بدعّم نفسي من خلاله؟"

يعني… هل الموقف ده حصل لي قبل كده، وكنت محتاج حد يعمل معايا كده؟
لو الإجابة "أيوه"، فالمشكلة إنك بتدعم نفسك مش بتدعّم غيرك.
وساعتها هتلاقي نفسك بتعمل مجهود كبير… وبرضو مش متشاف!
لأن ببساطة، الطرف التاني مش محتاج ده… هو محتاج حاجة تانية خالص.

فهو شايف إنك مش بتدعّمه، رغم إنك شايف نفسك بتعمل ده…
لكن بتدعّمه من وجهة نظرك إنت، مش من احتياجه هو.

مهم وإحنا بنمر بظروف صعبة أو لحظات محتاجين فيها دعم،
نتعلم إننا نستقبل "لا" من الطرف التاني…
يعني لو قلت لك في يوم:
"لو سمحت، طريقتك في الدعم بتأذيني أو بتتعبني"
تقبّل ده من غير ما تحسه إهانة أو تقصير منك.

ده مش معناه إنك وحش أو فاشل أو مقصر …
ده معناه إن الشخص ده مش محتاج النوع ده من الدعم.
ولو مش قادر تقدّم له اللي محتاجه… كفايه تتواجد معاه…
بهدوء… بسكوت… بابتسامة… بسلام… وخلاص.

وبرضو، الناس اللي بتمر بظروف صعبة:
مهم تتعلموا تعبّروا عن احتياجكم.
قول إنت محتاج إيه… عايز تسمّع؟ تتكلم؟
تمشي؟ تغيّر جو؟ تاكل أكلة كويسة؟
ولا حتى عايز تفضل ساكت ومحدش يكلمك؟

📍اطلب… ومتكسفش.
📍ارفض… ومتحسش بالذنب.

الدعم من أصعب الحاجات…
كلنا بنقع في فترات صعبة،
وكلنا بنتعرض إن حد يقدم لنا دعم مش مناسب.

عشان كده… المرونة مهمة.
لو حد رفض دعمك… متاخدهاش على نفسك.
واسأله: "تحب أساعدك إزاي؟"

ولو إنت اللي محتاج دعم…
اطلب اللي ممكن يساعدك بوضوح.

28/07/2025

هرم ماسلو للاحتياجات النفسية

📍مين هو ماسلو؟! وإيه هو هرم ماسلو؟! وإيه حكايته ووظيفته؟!

📍هرم ماسلو هو نظرية سيكولوجية وضعها عالم اسمه "أبراهام ماسلو" ، وانتشرت لأول مرة سنة 1943 بعنوان:
"نظرية تحفيز الإنسان" أو "نظرية الدوافع الإنسانية" A Theory of Human Motivation

ماسلو شاف إن الإنسان بيتصرف نتيجة وجود قوة جواه بتدفعه يتصرف بالطريقة اللي بيتصرف بيها.
والقوة دي ناتجة عن ميله الدائم إنه يُشبع احتياجاته عشان يحس بالراحة، ويبعد عن الوجع الجسدي أو النفسي اللي بييجي من الحرمان.

📍تعالى نشوف بشكل مبسط ومختصر هو كان عايز يقول إيه:

ماسلو كان يقصد إن أي تصرف بيصدر من الإنسان — سواء كان كويس أو مؤذي، نجاح أو فشل، علاقة مؤذية أو طريقة تعبير معينة — وراه هدف.
الهدف ده هو إشباع احتياج معين.

الاحتياج ده غالبًا ناقص عند الشخص من مراحل الطفولة وبيكمل معاه لحد الرشد.
احتياج إنه يتشاف، أو احتياج جسدي، أو احتياج للأمان، أو للعلاقات، أو للقبول...
وكلها احتياجات طبيعية وفطرية بنتولد بيها ونكبر بيها ❤️

📍طب ليه مهم أعرف هرم ماسلو؟ وهيفيدني في إيه في حياتي؟!

الطفل أول ما بيتولد بيكون عنده احتياجات.
أول احتياج هو الاحتياج الجسدي.

لو أنا مش عارف تدرج الاحتياجات وما مشيتش بيها بشكل مترتب، الطفل هيطلع عنده مشاكل كتير، لأن احتياجاته ما تشبعتش، فبالتالي تصرفاته كلها هيبقى هدفها الأساسي هو إشباع الاحتياجات، مش بناء علاقات سوية.

زي مثلًا:

الشخص اللي بيدخل علاقات كتير.

أو اللي بيقبل بعلاقات مؤذية.

أو اللي بيشتغل بشكل مبالغ فيه.

أو اللي بينعزل.

أو حتى في النجاح أو الفشل...

كل ده مرتبط باحتياجاته اللي ما تشبعتش.
وعشان كده مهم نفهم الهرم عشان نربي أولادنا صح ❤️

📍طب هيفيدني في إيه تاني؟

لو مريت بصدمات أو مشاكل كبيرة وحاسس إنك مش عارف تبدأ منين تتعافى، أو حاسس إن حياتك ملخبطة،
ابدأ مع هرم ماسلو بشكل تدريجي...
من غير ما تسبق احتياج على احتياج تاني.

لأن الاحتياجات دي من المهارات النفسية والاجتماعية اللي ما اتعلمناهاش وإحنا صغيرين.
وعشان كده بنتعلمها دلوقتي ونزود وعينا ✨

📍طب لو مش قادر أعمل ده لوحدي؟
ولا يهمك! تقدر تطلب مساعدة وتتابع مع متخصص،
وتتعلم تعرف احتياجاتك وترتب أولوياتك ❤️



#تعافي

21/07/2025

الانتماء

من المعاني والقيم المهمة جدًا في حياة أي شخص.
وجود دور زي "الانتماء" بيفرق في حضور الشخص وفي مجرى حياته.

الانتماء
إنك تحس إنك بتنتمي لمكان،
مكان يشبهك،
مكان فيه منك،
مكان لما تشوفه ترتاح وتطمئن، وكأنك موجود فيه من سنين وسنين.
ناس تحس معاهم بالراحة،
ناس تحس في حضورهم بالأمان والسكينة،
مكان وناس، تبدأ معاهم كل مخاوفك تتلاشى...
كل المخاوف اللي جواك تبدأ تنهار وتزول، كأنها عمرها ما كانت.

انتماء الشخص لمكان يشبهه، وناس يرتاح لوجودهم،
أشبه بمعجزة،
معجزة بتحل مشاكله، وتنهي صراعاته.

لكن الانتماء مش لأي مكان، ولا لأي أشخاص.
الانتماء الحقيقي هو لمكان فيه من روحك، ومن قلبك، ومن عقلك.
وكل واحد، حسب روحه بتقوله إيه، وعقله بيفكر إزاي.
الاختيار بيختلف من شخص للتاني.

فلو لقيت نفسك بترتاح في مكان،
بترتاح في وجود أشخاص،
قلبك بيهدأ، ومخاوفك بتتلاشى،
اعرف إنك تنتمي للمكان ده.

ومتضيعش عمرك في أماكن وأشخاص مش شبه قلبك ولا روحك.

لكن لما تلاقي المكان،
وتلاقي الأشخاص اللي قلبك بيرتاح ليهم...
امسك فيهم بإيدك وسنانك.
وحارب بكل قوتك علشان تحافظ على الكنز اللي لقيته...
الكنز المجهول اللي روحك كانت بتدور عليه من زمان.

20/07/2025

#الخوف

هو أكتر حاجه مدمره في حياتنا..

بنخاف نتكلم لحد يتريق علينا أو يطلع كلامنا غلط ،،
بنخاف نجرب لنخسر ونفشل ،،
بنخاف نجري ونسابق الزمن ،،
نخاف لنقع ومنقليش حد يسندنا ،،
بنخاف نصدق حد ليطلع بكدب،،
بنخاف نحب لنتساب،،
بنخاف من نفسنا من وجودنا،،
بنخاف نكمل ليظهر حاجه تانيه في وقت تاني بالنسبالنا هي دا اللى مستنياها من زمان.
وبنخاف نسيب ليطلع اللي سابنا هو دا اللي احنا محتاجين ومش نلاقي في المستقبل.

الخوف أكتر حاجه خارج نطاق السيطره


كل اللخبطه من الخوف والقلق بتتحل بحاجه واحده.

#التسليم بالله وحده

نسلم امورنا لله ونقول يارب رتبلنا حياتنا ع الوجه الذي ترضاه..
نسلم اننا ناخد الخطوه والنتيجه التوابع وقت ما تيجي نبقى نشوف هيحصل اي من غير تفكير من غير خطط..من غير توقعات

17/07/2025

🌀 التوهان والفراغ الداخلي

في لحظات معينة، بنقف قدام نفسنا ونسأل:
"أنا فين؟ وبعمل إيه؟ وليه كل ده مش بيملاني؟"

رغم الزحمة حوالينا، رغم الشغل، العلاقات، التفاصيل اليومية…
بنحس إن في "حاجة ناقصة"، حاجة مش واضحة، بس تقيلة.
كأن في مساحة جوانا فاضية، مهما حاولنا نملّاها، تفضل فاضية.

الفراغ الداخلي مش دايمًا سببه غياب حد أو حاجة، أوقات بيكون نتيجة غيابنا إحنا عن نفسنا… لما ننسى إحنا مين، محتاجين إيه، أو لما نفضل نُرضي الكل وننسى نسمع صوتنا.

والتوهان : هو لما تبقى ماشي في طريق مش عارف إذا كان ليك أصلًا ولا لا ،هترتاح وتبقي مرضي ولا كلها حاجات بتوهك أكتر عن نفسك زي أنك ( تقبل بوظيفه عكس توقعاتك وعكس امكانياتك - او تقبل بعلاقات مش شبهك ولا مرتاح ليها ومش علي نفس مستوي وعيك ونضجك - أو أنك تعمل حاجات مش بتاعتك لمجرد انك تحس انك بتعمل حاجه وخلاص عشان غيرك شايف كده ـ أو أنك بتحس إنك بتتحرك كتير بس مش بتوصل ) …

الإحساس ده مش معناه إنك ضايع.
أوقات، الفراغ بيبقى بداية إعادة التكوين.
والتوهان بيكون دعوة للرجوع للداخل، ( أنك تدور علي نفسك وتبص جواك مش براك )
تبص للي قلبك بيرتاح له وروحك مطمئنه..

*****************************

📍حاول تفرّق بين التعب الحقيقي والتشتت، بين صوت قلبك وأصوات التوقعات.

📍ابدأ بخطوة صغيرة… اسأل نفسك:
"أنا حاسس بإيه دلوقتي؟"
واسمع من غير ما تهاجم، من غير ما تتهرب.
يمكن تكون أول مرة من زمن طويل، تقعد مع نفسك بصدق.

📍الفراغ مش عيب، والتوهان مش ضعف.
دي إشارات… وأنت تقدر تسمعها.
وكل مرة بتختار إنك تبص جواك، بتقرب خطوة من روحك وقلبك واللي يشبهك أكتر ويطمئنك

📍 أتخلي عن توقعات وصوره الناس عنك وسوف صورتك أنت عن نفسك

📍أتخلي عن رضا الناس عنك وتبث لرضا روحك وجسمك وقلبك عن نفسك

📍وقف محاولاتك أنك ترضي الكل علي حساب نفسك وحاول ترضي نفسك حتي لو حساب التخلي عن توقعات الناس عنك ونظرتهم ليك ..

📍 أبعد عن أي تبرير وتشتيت تلهي نفسك بيه عشان تملئ اللي جواك ..

📍 أتقبل الفراغ من غير ما تحاول تملئ باي طريقه ..

12/07/2025

من أكتر المشاعر المؤلمة
إنك تبقى مش مبسوط
مش مستمتع بأي حاجة
بتروح وتيجي وتشتغل وتعمل كل حاجة
بس مش مبسوط
حتى الحاجات اللي كنت بتحبها زمان،
مبقتش تفرق معاك
ولا بتحس بيها

ده شعور شائع جدًا عند مرضى الاكتئاب،وبيظهر كمان في اضطرابات تانية كتير ، لكنه مرتبط بشكل خاص بالاكتئاب ...

📍

هو عباره عن إحساس غريب ومؤلم
تكون بتعمل حاجات كنت بتحبها… بس مش حاسس بيها
تضحك… بس جواك مفيش حاجة بتضحك
تروح أماكن بتحبها… بس روحك مش موجودة
مش مبسوط

تحاول…

بس كل حاجة حواليك طافية
مش زعلان… بس مش فرحان
مش مكسور… بس مش سليم
مش واقف… بس مش واقع

📍 مش كسل
ولا إنك "بتتدلّع"
ولا إنك مش شايف النعمة
ولا إنك معترض على قضاء ربنا

فقدان الاستمتاع هو عرض
عرض من أعراض الاكتئاب، بيصرخ جواك وبيقولك:
"أنا تعبان… حتى لو مش باين"

📍خد بالك من أعراض الاكتئاب وتابع مع متخصص ..

📍أو احجز معانا في ورشه العلاج بالفن للاكتئاب 010 29697225 ❤️

08/07/2025

المواجهة
يا ترى، هل المواجهة معناها إني أقف في وشّ شخص تاني وأصارحه بأخطائه؟
ولا إني أرجع أعتذر للشخص اللي أسأت له؟
ولا إن المواجهة إنّي أقول على حاجة غلط شخص بيعملها؟
ولا إيه هي أصلًا المواجهة؟
وإيه معناها؟

المواجهة من وجهة نظر تانية خالص، بعيدة كل البعد عن الأشخاص والأماكن والأخطاء...
هي مواجهة النفس.
ومش معناها جلد النفس.
فيه فرق.

مواجهة النفس مش معناها اللوم المستمر، ولا الذنب اللي ما بيخلص،
ولا إنك تفضل تحاسب نفسك ليل ونهار،
ولا إنك تعتذر خمس تلاف مرة للشخص عشان يسامحك لو غلطت،
ولا إنك تتجنّب شخص أنت غلطت في حقه.

لا، لا خالص.
المواجهة دي قصة تانية.
قصة كبيرة.
مالهاش علاقة بأشخاص، ولا بلوم، ولا بذنب، ولا بتأنيب.

المواجهة، يا سيدي،
إنك تقف قصاد مرايتك،
تشوف نفسك وتشيل الغمامة من على عينيك،
تشيل الغطا اللي بتغطي بيه وجعك.

مواجهة خوفك، ضعفك، جراحك القديمة اللي دفنتها سنين…
مواجهة الحقيقة اللي كنت بتهرب منها علشان تكمّل…
مواجهة إحساسك إنك تستحق أكتر، رغم إنك اتعودت ترضى بالأقل.

يعني ببساطة كده،
تبدأ تشوف اللي وجعك،
وإيه اللي ضرّك في حياتك،
وإيه الصدمات والإساءات اللي حصلت لك.

هي لحظة صدق. لحظة تشوف فيها نفسك بوضوح، حتى لو اللى شوفته وجعك.
لحظة تقول: "آه أنا كنت بستخبى من الشعور ده… من الوجع ده… بس هو جوّاي."

يا ترى ده مع كل الناس؟!
يؤسفني أقولك:
إن ده، خصوصًا وتحديدًا وبالأخص، مع أقرب الناس ليك.
أهلك، صحابك، معارفك، حتى نفسك،
وعلاقاتك العاطفية كمان.

تبدأ تشوف وتقول:
"آه، فعلًا، أهلي كانوا سبب في مشاكل كتير."
"ده فعلًا هم اللي عطّلوني عن إني أحقق حاجات أكتر."
"ده الموقف الفلاني، فعلًا صاحبي كان عنده حق."
"ده البنت أو الولد اللي كنت مرتبط/ة بيه، كانت محقة في اللي بتقوله، وأنا فعلاً أسأت ليها."

هل ده معناه أكره الأشخاص دول؟ أو أرجع ألومهم؟
لأ إطلاقًا.
لكن معناه إنك تبدأ تدرك، وتواجه نفسك بالحاجات اللي أحبطتك،
من غير ما تفضل تلف حوالين نفسك،
وتكرّر نفس الأذى اللي اتعرضت له،
مع ناس ملهمش ذنب.

المواجهة معناها وعي، وإدراك،
إن تصرفاتهم كانت غلط،
وإني محتاج يكون عندي قرار واعي خاص بيا، بعيد عنهم.
قرار مش هيأثر على علاقتي بيهم،
لكن هيساعدني أبني لنفسي حدود واضحة وواعية،
مبنية على اللي يناسبني،
واللي يخليني أعيش حياة أهدى،
وأختار المريح ليا أنا.

المواجهة بتشيل الغطا اللي بنغطي بيه وجعنا.
والغطا ده ساعات بيكون في صورة إدمان:
(مخدرات – علاقات – سوشيال ميديا – أشخاص – أكل – جنس – شغل – رضا الكل).

فلما تواجه نفسك،
مش هتحتاج تستخدم غطا يخبي وجعك،
ولا ألمك اللي مش باين،
ولا اللي مش قادر تتعرف عليه لأنه مستخبي.

مستخبي ورا صورة مثالية بتحاول تحافظ عليها قدام الأهل والصحاب،
وإنك تراضي الكل على حساب نفسك،
عشان ما يتقالش عليك كلمة أنت مش حابب تسمعها.

المواجهة مش معناها تبعد عن الأشخاص،
لكن معناها تبقى شخص قريب من نفسه،
يقدرها،
ويقدر ياخد قرار يخليه مرتاح،
من غير أعباء،
ومن غير سلوكيات تضر أكتر ما تفيد.

المواجهة مش سهلة، بس بتفتح باب التعافي.
وبتبدأ لما تسمح لنفسك تشوف وتحس وتفهم… بدل ما تكمّل في دوّامة الإنكار أو الدفاع أو التجميد.

📍 أول خطوة للتغيير الحقيقي هي "المواجهة".
مش علشان تغير نفسك…
لكن علشان "تسمح لنفسك تكون بخير وكمان اللي حواليك يكونوا كويسين وبخير ".

05/07/2025

01/07/2025

♦️ الصدمة مش بس حدث مؤلم حصل وانتهى،
الصدمة هي اللي بيحصل جوانا بعد ما الحدث يخلص،
هي زلزال بيهز كل حاجة كانت ثابتة، تخلينا نشك في نفسنا، وفي الناس، وفي الأمان ونفقد الثقه في نفسنا وغيرنا ..

الصدمة بتقطع السكة بينا وبين نفسنا، وبين جسمنا، وبين مشاعرنا.
تخلّي الحاجات البديهية صعبة،
زي إنك تحس،
تحب،
تفرح،
تحس إنك حيّ فعلًا.

♦️ومن أكتر ردود الفعل اللي بيعملها الجسم والعقل بعد الصدمة: * الانفصال * ⛔..

الانفصال مش دايمًا بيبان،
ممكن تكون بتشتغل، وبتتكلم، وبتضحك، بس جواك حاجة فاضية،
زي ستارة اتسحبت على قلبك، زي ما تكون عايش بنصك بس.

تحس إنك بتتفرج على نفسك من بعيد، كأنك برّه اللحظة،
برّه الناس، برّه الحياة.
كأنك مش جوه جسمك.

♦️الانفصال عن الواقع بيحصل لما الألم يكون أكبر من طاقة الاستيعاب، واكبر من قدرتك علي التحمل واكبر من تصديقك ليها .
أمانك كله بيقع يتكسر ..
العقل بيقول: "مش قادر"، فيقفل كل حاجة.
يخليك تفصل من غير ما تحس، تعيش كأنك عايش،بس انت مش هنا فعلًا.

الناس تشوفك وتفتكرك تمام،
بس انت جواك مش واصل، مش لاقي نفسك، مش حاسس بحاجة.

تبقى وسط الضحك والونس، بس الإحساس واقف، متجمد، مقطوع.

والأصعب؟
إنك تبقى حابب ترجع، حابب تحس،بس مش عارف توصل.
فيه حاجة عاملة سد، وحياتك كلها واقفة عنده.

♦️بس الحقيقة؟
الانفصال مش خلل،
الانفصال حماية.
دي طريقة الجسم والعقل بيحموا بيها نفسهم لما الوجع يبقى فوق طاقتهم ، لكنها حمايه مؤقته من الم تاني أكبر وأعمق ...

لما تبدأ تاخد بالك،
وتلاحظ إنك "فصلت"،
اعرف إنك بدأت.
بدأت ترجع لنفسك،
بدأت تبني أمان جديد،
بدأت تحس، حتى لو وجع.
الألم و الوجع ده دليل إنك حي، وإنك راجع.

♦️الإنفصال مش مجرد كلمه لكنه عرض مهم ،
عرض محتاج متابعه ومحتاج مساعده متخصصه .
في ناس بتعيش سنين من عمرها وهي مفصوله عن روحها وعن عقلها مجرد جسم بيتحرك وينفذ اوامر أو جسم راكد علي سرير وماسك الموبايل
في ناس بتعيش سنين من عمرها متعرفش يعني اي إحساس ولا مشاعر بتعيش تنفذ وبس

♦️الانفصال مش نهايه لكنه بدايه إن الروح والجسد يبقوا نسخه واحده
استرجاع من جديد لصدمة مؤلمه كسرت كل المشاعر المرتبطه بالأمان والثقه..

📍التعافي ببدأ بخطوه بالمتابعة مع متخصص وكمان في الاهتمام بحضور الجروبات العلاجيه المتخصصه ..

📍دلوقتي تقدر تحجز معانا في حضور جروبات علاجيه متخصصه العلاج بالفن لليقظه الذهنيه .

📍وكمان متاح حجز جلسات علاج نفسي فرديه 010 29697225

29/06/2025

📍هو ليه ممكن شخص معاه مؤهل كويس وشهادة جامعية، وابن ناس، وبيشتغل، ومستقر، وناس كتير بتحلف بيه، فجأة يتحول وتكتشف إنه بيتعاطى أي نوع مخدر أو مدمن علاقات جنسيه او افلام اباحيه ؟!

ده لأن الإنسان الطبيعي من يوم ولادته بيتولد في بيئة قد تكون بيئة داعمة وقد تكون بيئة غير داعمة..
ولما بيتنقل من مرحلة لمرحلة ، برضه ممكن المرحلة دي يكون فيها أشخاص داعمين أو لا، وممكن تمر بسلام أو لا.

ممكن الأهل يقدروا يتفهموا ويستوعبوا تقلبات المرحلة الدراسية وتأثيرها، وكمان قدرات الشخص وقبولهم للكلية أو الدرجة العلمية.
كل دي حاجات بتتوقف على دعم الأهل ومدى قبولهم للشخص ..

〽️فلما ييجي شخص ماحصلش على أي نوع من الدعم ولا القبول ولا الحب ولا التقدير ولا الاحترام،
ده بيعجّز طفولته ومراهقته، وبيخزن عنده ذكريات كتير مؤلمة:
⛔ذكريات من العجز، والألم، والتخلي، واللوم، والتأنيب.
⛔ذكريات من الرفض، والتقليل، والمقارنة، والخصام، والهجر، والانفصال العاطفي.
⛔ذكريات كمان من الدعم المادي الضعيف، وعجز الأب عن تسديد احتياجات ابنه الجسدية والاجتماعية والغذائية أو المكانية
(زي إنه ياكل أكل صحي، أو يكون في اهتمام بمتطلباته ورعايته، أو يكون في مكان مناسب يقدر يذاكر فيه ويركز،
وزي كمان إنه يكون عنده جانب ترفيهي يفصل ضغط الدراسة، أو توفير أي حاجة تعليمية إضافية زي مجموعات خاصة أو دروس زيادة).

〽️ده غير المشاكل والخلافات بين الأب والأم (زي الزعيق، والضرب، والشتايم، والتقليل)...
كل ده من بره ممكن يظهر كأنه حاجات بسيطة،
لكن في ذاكرة الطفل الصغير ده، كل حاجة من دي بتعجّزه.

⛔تعجّز طفولته.
⛔وتعجّز مراهقته.
⛔وتعجّز شبابه.

〽️مشاعر تقيلة وصعبة ومخيفة ومؤلمة.
وضيف على ده، إن الطفل الصغير ده لما يكبر ويدخل في علاقة، هيكون مفتقد لأي نوع من التواصل العاطفي الحميد، ودرجة من الحميمية والألفة،
فيتخزن جواه كمان مشاعر أكبر، وألم أكبر.

كل ده وهو عايز يتعامل مع المشاعر اللي جواه:
⛔مشاعر الرفض
⛔مشاعر الخزي
⛔مشاعر الخوف
⛔مشاعر الألم
⛔مشاعر التخلي
⛔مشاعر النقص والدونية
مشاعر عدم الاحترام والتقدير


*********************************

⛔ومن خبرة الأشخاص اللي مرّوا بتجربة الإدمان، وحسب وصفهم،
إن المخدر بيهدي مشاعرهم ويطفي ليهم كل الألم والصراعات اللي جواهم.
مافيش طريقة تانية قدروا يتعاملوا بيها مع كم الإساءات والصدمات اللي جواهم.

📍وهنا بسألهم سؤال بسيط وتقيل:

📍"طب ما أنت كده مش بتأذي نفسك؟"

⛔في ناس قالت إنها اتعودت على الألم.
⛔وفي ناس بتنتحر بس بالبطيء.
⛔وفي ناس بتهرب من وجعها...

لكن في النهاية، كلهم بيتوجعوا أكتر.
بيتوجعوا في نهاية مأساوية:

📍بتنتهي بيهم في بيت واقع

📍وأطفال بيقعوا تاني في مسيرة الإهمال

📍أو في أهل بيدفعوا تمن علاج ولادهم من صحتهم ومن جريهم على المصحات والقروض علشان يقدروا يتكفلوا بمصاريف المستشفى

📍وفي سمعة اجتماعية بتنهار قدامهم

📍ولو عندهم إخوات، كمان بيتأذوا، سواء في علاقاتهم أو في حياتهم وهم لسه في أول الطريق

*********************************
🤏يعني خطوة واحدة منك هي اللي هتحدد مصيرك ومصير ناس كتير...

خطوة تبدأ بيها تتعافى وما تدخلش طريق المخدرات، وتتعافى من الألم والصراعات،
وتبدأ بعيلة جديدة، ونسخة جديدة، وتحافظ على اللي باقي ليك ولغيرك.

أو خطوة تانية تقرر بيها تنهي ألمك بسجارة حشيش، أو حباية، أو حقنه أو جنس او افلام اباحيه ..
هتضيع فيها حياتك، وحياة ناس كتير حواليك.

خطوة واحدة في الإدمان بتفرق كتير.
والأشخاص المدمنة هما أكتر ناس عندهم من الذكاء والفطنة والقدرات الذهنية والاجتماعية اللي تقدر تخليهم أشخاص مختلفة تمامًا.
لكن الاستسهال في "تطفيه المشاعر" هو اللي بينهي حياتهم بسهولة ومن غير مجهود.

📍المتعه السريعه والوقتيه مش حل الالم ...

#الإدمان

-

17/05/2025

العلاقات مش جذور،
لكن العلاقات بتكشف الجذور.

الإحساس بالذنب،
الإحساس إنك ما تستحقش،
الإحساس إنك عايز تتحكم فيّ،
أو تقلل مني،
أو الإحساس إني شخص قليل...
كلها مشاعر ليها جذور قديمة.
بذرة اتزرعت في تربة خصبة،
وشوية عوامل كانت بتراعيها،
لحد ما جذورها بقت قوية.

العلاقات بتيجي تكشفلك الجذور.
علاقة واحدة تدخلها وتحس فيها بالذنب،
بتقولك إن الإحساس ده قديم.
علاقة واحدة تحس فيها إن الطرف التاني بيقلل منك،
بيقولك إن نظرتك لنفسك قديمة ومحتاجة تتشاف.

العلاقات مش بتشكلنا،
ولا بتغيرنا،
العلاقات بتكشفلنا جذور قديمة.

دور العلاقات إنها تكون كشاف،
ينوّر لنا الجذور،
عشان نعرف نعالجها،
ونبدأ نزرع بذرة جديدة🍃