28/10/2024
مطر و شتا 🥶☠️
في ليلة من ليالي الشتاء الباردة، كانت "نهى" راجعة من شغلها متأخرة. المطر كان بينزل بغزارة، والرعد كان بيهز الشارع، وكانت مش حاسة بالأمان لأنها ماشية لوحدها. كل البيوت حواليها مقفولة، والدنيا ضلمة إلا من نور أعمدة الشوارع الباهت.
وهي ماشية، لاحظت إنها بتسمع خطوات وراها، لكنها لما بصت مالقتش حد. مشيت بسرعة، لكن الخطوات كانت بتقرب أكتر. قلبها كان بيدق بسرعة، وحاولت تهدي نفسها وتقول إن ده وهم. فجأة، حست بلمسة باردة على كتفها، ولما بصت لورا، شافت حد لابس عباية سودة بوش مش واضح.
بصتله، وفجأة اتسمت الابتسامة مرعبة على وشه، وكأن عيونه كانت بتلمع في الضلمة. وقبل ما تقدر تصرخ أو تتحرك، لقت نفسها بتتسحب بعيد عن الطريق، وده كان آخر حد شاف نهى في الليلة دي.
من وقتها، كل حد يمشي في الشارع ده وقت المطر بيسمع خطوات وراه، ولو وقف وبص ورا، ممكن يشوف ضحكة مرعبة في الضلمة...