جريدة نبض المصريين "من الناس والي الناس "
ثمة رأي لا تنقصه الحجة، يذهب إلى أن عدد الصحف في العالم العربي اليوم أصبح أكثر مما يجب، وأن إصدار صحيفة جديدة لن يأتي بجديد، ولأننا نفهم حجة هذا الرأي ولا نقرها، فقد جعلنا طموح " نبض المصريين " ورهانها إثبات العكس وكسب الرهان،وهو مالا يتحقق إلا بالتميز المهني .
من هذا الاتجاه جاءت " نبض المصريين " لتعمل وفق قواعد مهنية أصيلة في عالم الصحافة، والتي تعطي ا
لأولوية لإنتاج الأخبار والمعلومات بشفافية مطلقة، وعمق في التحليل، وشفافية في المعلومات في إطار الالتزام بالقيم والأخلاق المهنية ، تقريبا للمسافات الفكرية والحضارية بين الوطن العربي الأم الممتد من المحيط إلى الخليج .
وصحيفة" نبض المصريين " المصرية الأسبوعية المستقلة تأخذ بفكر التميز في الالتزام المهني، واحترام القارئ ، واحترام حق الكاتب في الاختلاف، في ظل التزام مواز بطرح القضايا المنوعة بعمق ، فالصحيفة ليست بحجمها وعدد صفحاتها، بل بالقيمة المعرفية والثقافية التي تقدمها .
وتتوخى الصحيفة - التي تصدرها مؤسسة المصريين للصحافة وللطباعة والتوزيع "شركة مساهمة مصرية" - الالتزام بالمعايير المهنية وتفتح صفحاتها للرأي البناء.. في الوقت نفسه تبتعد عن تبنى رؤى أو توجهات حزب أو تيار معاد للوطنية لتمتعها باستقلالية الطرح والتزامها بأدب الحوار بعيداً عن الإثارة وبث الشائعات.
وتتوجه الصحيفة إلى شريحة القراء من النخبة التي لا تقتصر على الصفوة فى المحيطين السياسي و المالي، وإنما تمتد إلى الفئات المتعلمة الموزعة على الشرائح المختلفة للطبقة الوسطى ، كما تتوجه إلي شريحة مستهلكي المعلومات والأخبار الموزعة على كل شرائح المجتمع، و الباحثين عن متعة في الصحافة المقروءة بموادها المعلوماتية والترفيهية المصورة ، إن ما نسعى إليه ليست نوعاً من الترف المهني ولا بذخا زائدا على الحاجة، في ظل مجتمع تتلقفه وتغويه صحف الإثارة .
وترفع الصحيفة شعار "من الناس وإلي الناس " بعيداً عن المبالغة والتهويل، تحقيقاً لرسالة الصحافة المسئولة , وتعتمد لغة تحريرها الانفتاحية على الحرية، والاجتهاد إذ إن النوافذ مفتوحة، والصفحات ترحب بكل فكرة ما دامت تملك القدرة على الإقناع والامتناع ودفع المجتمع نحو الأمام ، وتدفع الصحيفة بشعاع من النور في الظلام بعيدا عن الكذب ودغدغة مشاعر القراء ، إيماناً بأن القارئ ليس ساذجاً، وأن إقباله على الصحيفة هو مقياس نجاح في توصيل الحقيقة ، حيث تقف وراءها وجوه شابة طموحة تحفر لبلورة صحافة مستقلة غير خاضعة لنفوذ المال أو السلطة أو غيرها .
وترفع "نبض المصريين " شعار أن المتحضرين لا يتقاتلون بل يتحاورون،و يحترمون الرأي والرأي الآخر، بعيداً عن غلواء التطرف العرقي والديني والطائفي، فالجميع سواسية على أوراق الصحيفة هي ضد الانغلاق والقهر وأنظمة العسف والقتل وإرهاب العقل الإنساني بأي شكل من الأشكال .
وانطلاق الصحيفة عبر فضاءات الكون الإلكتروني الذي يتسارع كل يوم، كان مطلباً ملحاً في عصر لايتحدث إلا بلغة تكنولوجيا المعلومات وصولا إلى الهدف ببأس شديد.
ويوماً بعد آخر يتزايد مرتادو الموقع الإلكتروني للصحيفة حسب الإحصائيات التي تكشف عنها محركات البحث الإلكترونية على شبكة الإنترنت مما يضعنا في كل لحظة أمام مسئوليات وتحديات جديدة .
وصدر العدد الأول من نبض المصريين في 28-10-2008