02/08/2025
تحت الطبع ويصدر قريبا بمشيئة الله تعالى:
من لطف الله تعالى ورحمته بهذه الأمة المحمدية، أن جعل فيها أئمة علماء عارفين، ساروا على نهج نبيهم ﷺ في الدعوة إلى الله على بصيرة، اتَّقدت فتيلتُهُم من سِراج سيدنا محمد ﷺ، وصاروا يدعون إلى الله كدعاء رسولهم ﷺ في نوره وأمداده.
وكان من هؤلاء الخوَاصِّ: الشيخُ علي البرلسي الخوَّاصُ، مُربِّي الصالحين ومرشد السالكين، والداعي إلى ربه بحالِه قبلَ قالِه. كان -رضي الله عنه- أميا لا يقرأ ولا يكتب، إلا أن الله عز وجل هيأ له من يكتب عنه ويدوِّن علومه وينشر أحواله، امتدادًا لسنة الله في امتداد النفع ومُكثِه في هذه الأمة المحمدية.
صحب الإمام الشعراني شيخه الخواص ثلاثين سنة، منها عشر سنين ملازمةً، وحرص على تدوين ما تلقاه عنه من علوم ومعارف، وما سمعه منه من أقوال وفوائد، وانتخب من ذلك كله مادة هذا الكتاب الذي سماه: «الجواهر والدرر» إشارة إلى نفاسة محتواه.