27/02/2025
في إحدى القرى النائية، كانت هناك أسطورة تتحدث عن شبح يسمى "شبح الحبال". كانت القرية محاطة بالغابات الكثيفة، وكان يُعتقد أن هذا الشبح يعيش في أعماق تلك الغابات.
بدأت الحكاية حينما كانت فتاة صغيرة تُدعى لينا تلهو بالقرب من الغابة، عندما وجدت حبلًا قديمًا ومهترئًا. قامت بسحب الحبل وأخذته معها إلى المنزل. في تلك الليلة، بدأت لينا تشعر بشيء غريب يحدث. كانت تسمع صوت حبال تُشد وتُسحب في الظلام.
في الليالي التالية، ازداد الأمر سوءًا. بدأت الحبال تظهر في كل مكان في منزل لينا، وكأنها تطاردها. في إحدى الليالي، استيقظت لينا لتجد نفسها ملفوفة بحبال لا تستطيع التخلص منها. كان الشبح يزداد قوة مع كل ليلة.
ذهبت لينا إلى جَدها الحكيم في القرية وسألته عن الحل. أخبرها الجَد بأن الحبل الذي وجدته ليس عاديًا، بل هو جزء من أسطورة الشبح الذي يُقال إنه يبحث عن ضحايا جديدة ليحبسهم في عالمه.
لتتخلص من الشبح، كان على لينا أن تعيد الحبل إلى مكانه الأصلي في الغابة، وأن تُتمِم طقوسًا قديمة تتعلق بالأرض والهواء والنار والماء. ذهبت لينا إلى الغابة في منتصف الليل، وأدت الطقوس بكل شجاعة. في النهاية، تلاشت الحبال من حولها وعادت القرية إلى هدوئها.
عاشت لينا بسلام بعد ذلك، ولكن لم يجرؤ أحد على الاقتراب من تلك الحبال أو الغابة مرة أخرى. كانت الأسطورة تستمر في الهمس بين السكان، وتحذر الأجيال الجديدة من قوة الشبح الغامضة التي تسيطر على الحبال.