
29/09/2025
سرقة المحاصيل الزراعية – جريمة في حق الفلاح والمجتمع*
في الوقت الذي يجتهد فيه المزارع ويُسهر ليله ويتعب نهاره من أجل زراعة محصوله، يأتي من لا يخاف الله ولا يملك ضميرًا، ليسرق هذا العرق والجهد تحت جنح الظلام. لقد انتشرت في الآونة الأخيرة، وخصوصًا في بعض قرى ومراكز محافظة أسيوط، *حالات متكررة من سرقة محاصيل الفواكه، وبشكل خاص محصول الرمان*، الذي يُعد مصدر رزق أساسي لمئات الأسر من الفلاحين والتجار.
هذه السرقة ليست فقط اعتداءً على ممتلكات الغير، بل هي *جريمة مكتملة الأركان بحق إنسان بسيط أفنى عمره في أرضه، ينتظر موسم الحصاد ليعيل أسرته ويسدد ديونه*. فبأي وجه يُسرق هذا الجهد؟ وأين الخوف من الله في أكل مال الحلال من عرق غيرك؟
نحن نطالب من خلال هذا المقال *وزارة الداخلية ومديريات الأمن المعنية في أسيوط* بالتدخل العاجل، وتكثيف الحملات الأمنية، ومراقبة الأسواق، وضبط كل من تسوّل له نفسه المساس بحقوق المزارعين. فسكوتنا عن هذه الجرائم يُشجّع على التمادي، ويهدد الأمن الزراعي والاقتصادي في الصعيد.
*على الجهات المختصة التحرك الفوري، وإعطاء هذا الملف الأهمية التي يستحقها*، لأن من يسرق المحاصيل اليوم، قد يتمادى إلى ما هو أخطر غدًا.
حفظ الله أرضنا ومزارعينا من كل ظالم.
شير