
10/08/2025
قبل سنوات، أعلن الفيزيائي البريطاني الشهير ستيفن هوكينج في مُفتتح كتابه "التصميم العظيم" موتَ الفلسفة، وقد ردّد الباحثون والأكاديميون تلك المقولة بين مؤيدٍ ومعارض. اعتقد كثيرون أنّ ما قصده هوكينج هو موت دور الفلسفة في تفسير الكون المادي والظواهر الطبيعية بعد أن قام العلم بذلك.
قديمًا، حملت الفلسفة على عاتقها مهمة البحث عن الحقيقة والخوض في شتَّى مباحث المعرفة، حتى أُطلق عليها "أم العلوم"، وكان الفيلسوف يقوم بدور العالِم، يمتلك المعرفة والحكمة.
لكن مع الثورة العلمية، من نظرية داروين في علم الأحياء، مرورًا بـ فرويد وعلم النفس التحليلي، ووصولًا إلى أينشتاين وميكانيكا الكم، وليس انتهاءً بالذكاء الاصطناعي، تراجع دور الفلسفة لتحل محلها الإبيستيمولوجيا كمنهج نقدي يدرس إنتاج العقل البشري.
اليوم، بفضل التطور التقني والتكنولوجي، أصبح العلم التجريبي قادرًا على سبر أغوار الكون بدقة غير مسبوقة، وهو ما كان مستحيلًا على الفلسفة بأدواتها السابقة القائمة على الملاحظة والتأمل.
إذن، ما الحاجة إلى استعادة الفلسفة؟ ولماذا نعيد طرح الأسئلة الكبرى التي يرفضها اتجاه ما بعد الحداثة، خصوصًا بعد إعلان ليوتار "سقوط السرديات الكبرى"؟
هذا ما يجيب عنه كتاب من خلال مشاركات مهمة لأبرز الفلاسفة المعاصرين، يطّلع عليها القارئ العربي لأول مرة بترجمة الناقدة والمترجمة د. هويدا صالح.
📖 متوفر الآن عبر:
Alrabiepublication.com