
18/10/2024
المشهد الأيقوني في فيديو الرجل هو مشهد ضربه الدرون بالعصاية اللي كانت في إيديه!
أول حاجة تبادرت في ذهني هي حديث النبي صلى الله عليه وسلم" ( إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا ) .
بالمعنى الدنيوي.. حتعمل ايه حتة خشبة نص متر مع درون؟؟
لا السؤال الأدق.. حتعمل إيه حتة خشبة نص متر ماسكها واحد مصاب ومثخن بالجراح ومش قادر يقف مع درون مجهزة؟؟
لكن الخشبة دي كانت فسيلته.. وغرسها فعلًا وامتثل للأمر!!
فيما كان يفكر؟؟
مع كل الاضطراب اللي حواليه لم ينشغل عن "العمل" زي اللي الحديث قصده بالظبط! قيامة بتقوم، ونفخة أولى في الصور، طلوع شمس من مغربها،كل علامات يوم القيامة ومع كذه .. فليغرسها
وما تصنع فسيلتي؟ ومن سيأكل منها ؟ ومن أين لي بطاقة نفسية تعينني على الغرس والسقيا والعالم ينتهي من حولي؟!
أنت مطالب بعمل الخير وبذل الجهد ( وما أعظم ما فعله أبا إبراهيم من خير!!) حتى ولو كنت قريب الأجل، وحتى ولو كان العالم من حولك شديد الاضطراب، ولو كان اضطراب يوم القيامة!!
لأن الله - عز وجل - لا يريد للمصلحين أن يتوقفوا! ومن يغرس فسائل الخير إذن؟؟
فيا صاحبي..
أكمل الغرس فلا يصح ولا يليق بعد هذا المشهد أن تنام ملء جفنيك وتأكل ملء ماضغيك!
أكمل الغرس فلا عذر لك إن كانت القيامة تقوم، فما بالك بما دونها؟
أكمل الغرس ولا تشّمت فيك بن سلول وأبناءه من بني جلدتنا
أكمل الغرس ومن معك في تثبيت من حولك والعض معًا على جراحكم فاللهُ الذي تعبّدكم بالغرس ولو مع قيام القيامة لا يريد منكم إلا أن تظلوا رافعي اللواء ولو حاصركم الأعداء، وتستكملوا العمل ولو أطفئت مشاعلُ الأمل..
C