
14/07/2025
"الرجالة محتاجة تتربى من أول وجديد!"
والمصيبة؟ إن الجملة دي مش طالعة من فراغ، دي طالعة من وجع.
كل واحدة بتحكي عن جوزها اللي مش بيشيل مسئولية،
ولا بيحس بيها، ولا بيساعد في حاجة،
ولا عنده فكرة يعني إيه احتواء ولا حنية،
كأن الرجولة عنده معناها "أوامر" وبس!
طب ليه وصلنا لكده؟
علشان أغلبنا ربّى ولاده على جملة: "سيبك منه ده ولد، الولاد ما بيعملوش كده."
ومن هنا بدأت الكارثة...
---
📍 موقف 1:
ابنك قاعد بيتفرج على الكرتون، وإنتي شايلة كياس تقيلة من السوق...
ومش بيقوم يساعدك،
ليه؟ لأنه اتعود إنك أنتي اللي بتشيل، وإن الخدمة دي "مش بتاعته".
❗الحل؟
من هو صغير، أول ما يسمع صوت الباب، يقوم يفتحلك ويساعدك،
مش علشان "بيخدمك"، لكن علشان يتعلم الرجولة الصح = المساندة.
---
📍 موقف 2:
جايباله أكله لغرفته، وهو قايم سايب الطبق على السرير!
ولا كأنه اتعلم يعني إيه احترام نِعمة… ولا تقدير تعب أمه!
❗الحل؟
علميه من صغره يشيل طبقه، يغسله، ويلم وراه،
مش علشان "يساعدك" بس، علشان يعرف قيمة اللي بيجيله.
---
📍 موقف 3:
أخته بتبكي من وجع أو زعل، وهو بيتفرج ولا فارق معاه...
ليه؟ لأنه اتربى على إن البنت دي مش مسئوليته!
❗الحل؟
من هو صغير، لازم يعرف إن أخته أمانة عنده،
وإن الحنية مش ضعف، دي شجاعة نفس.
🔸 ربنا قال:
“وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ” [النساء: 19]
يعني المعاملة الطيبة جزء من الدين مش رفاهية!
---
📍 موقف 4:
يعيط، تقولي له: "ما تعيطش، انت راجل!"
وهو صغير بيتعلم إن الرجولة معناها كبت مشاعره،
ولما يكبر… يبقى شخص غليظ، مش بيعرف يحتوي،
ولا يفهم غير لغة القسوة.
❗الحل؟
علميه إن الراجل بيحس، وبيعيط، وبيتكلم… وده مش نقص.
ده توازن إنساني.
---
📍 موقف 5:
يقعد في العيلة، ومايسألش على حد، ولا يسلم ولا يحترم الكبير…
وكله ساكت لأنه "لسه صغير".
❗الغلط هنا…
لما تكبّري الغلط معاه، هيبقى طبيعي في عينه لما يكبر.
خليه يسلم، يسأل على خاله، يزور جدته…
ويفهم إن صلة الرحم دين مش مجاملة.
🔸 ربنا قال:
“وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ” [الرعد: 21]
---
🎯 الرسالة الأهم؟
علمي ابنك من دلوقتي:
إن الرجولة مش شنب، ولا صوت عالي، ولا عصبية...
الرجولة في الاحترام، والاحتواء، وتحمل المسئولية.
علشان ما يطلعش حد من الناس اللي بنقول عليهم كل يوم:
"هو ده؟! ده محتاج يتربى من جديد."