18/12/2025
في موسم الإنفلونزا اللي منتشر اليومين دول
انتشر أوي استخدام مادة مضادة للفيروسات اسمها Oseltamivir 75 mg
وكان ليها تأثير إيجابي وكويس مع ناس كتير خدته،
سواء اللي عندهم عوامل خطورة
أو في حالات محددة اتاخد فيها كوقاية تحت إشراف طبي.
فيه ناس ممكن ماتكونش عارفاه…
وفيه اللي فاكره مضاد حيوي…
وفيه اللي بياخده متأخر
وفيه اللي بياخده وهو مش محتاجه أصلًا.
فخلّينا نفهم الحكاية بهدوووء.
مبدئيًا…
الإنفلونزا مش برد عادي
دي فيروس اسمه Influenza virus
وبيتكاثر جوه الجسم بطريقة ذكية شوية
والدور اللي منتشر اليومين دول ده متحور أعراضه قوية نسبيًا.
الفيروس ده لما يدخل الخلية
يطلع نسخ جديدة منه
وبعدين يحتاج “يفك نفسه” ويطلع برّه
علشان يعدّي خلايا تانية.
هنا بقى ييجي دور
الـ Oseltamivir
واللي هو من مجموعة اسمها
الـ Neuraminidase inhibitors.
يعني إيه الكلام ده؟
يعني الدوا ده مش بيقتـ.ـل الفيروس مباشرة
ولا “يمنعك تتصاب”
هو ببساطة بيعطّل خروج الفيروس الجديد من الخلايا المصابة
فيقلّ انتشاره في الجسم
ويقصّر مدة وشدة الأعراض.
وعشان كده أهم نقطة — ودي ناس كتير بتفوتها —
إن Oseltamivir لازم يتاخد بدري.
أفضل نتيجة ليه
لما يتاخد خلال أول 48 ساعة من ظهور الأعراض
زي: حرارة، تكسير، كحة جافة، صداع، إرهاق شديد.
بعد الـ 48 ساعة؟
ممكن يفيد
بس الفايدة بتبقى أقل
خصوصًا في الحالات البسيطة.
طيب مين أكتر ناس تستفيد منه؟
مش كل واحد عنده رشح وخلاص.
– كبار السن
– مرضى القلب، الصدر، السكر
– مرضى نقص المناعة
– الحوامل
– أو حد الأعراض عنده شديدة ومكملة
دول الفئات اللي الدراسات بتقول
إن العلاج المضاد للفيروسات زي الأوسيلتاميفير
ممكن يقلّل عندهم المضاعفات
ويقلّل احتمالية الدخول مستشفى.
وبرضه مهم نوضح نقطة ناس كتير بتلخبط فيها:
الـ Oseltamivir مش مضاد حيوي
يعني مالوش أي علاقة بالبكتيريا
ومش هيغنيك عن المضاد الحيوي لو فيه عدوى بكتيرية فعلًا
ولا العكس.
وكمان…
مش دواء سحري
مش أول قرص هتقوم من السرير وتقول “خفّيت”.
هو بيشتغل تدريجي
بيخفف شدة المرض
ويقصّر مدته
بس لسه محتاج راحة، سوائل، وخافض حرارة مظبوط.
الأعراض الجانبية؟
غالبًا بسيطة:
غثيان، قيء خفيف، مغص
وعشان كده بيتاخد بعد الأكل.
وفي مرضى الكُلى
الجرعة ممكن تختلف
وعشان كده ماينفعش يتاخد عشوائي.
وعلى سيرة الاستخدام…
ناس كتير بتستغرب لما تشوف Oseltamivir مكتوب لطفل
خصوصًا إن الشراب ناقص بقاله فتره والمتاح غالبًا كبسولات.
بس علميًا:
الأوسيلتاميفير ينفع يتاخد للأطفال
والكبسولة نفسها ينفع تتفتح
ويتفضّي البودر اللي جواها
ويتخلط على شوية مية أو عصير
ويتشرب للطفل.
اللي يهم هنا مش شكل الدوا
اللي يهم الجرعة الصح على وزن الطفل
وعشان كده الأطفال ليهم جرعات محسوبة
ومينفعش يتاخد من غير حساب أو إشراف.
وبرضه لازم نفرّق بين حاجتين ناس كتير بتلخبط بينهم:
Oseltamivir ≠ مصل الإنفلونزا الموسمي
الأوسيلتاميفير:
علاج… بيتاخد بعد ما المرض يحصل
وبيشتغل على الفيروس جوه الجسم.
مصل الإنفلونزا:
وقاية… بيتاخد قبل الموسم
وبيعلّم جهاز المناعة يتعامل مع الفيروس
ومالوش دور في علاج الحالة لو المرض حصل خلاص.
يعني ببساطة:
المصل يمنع
والأوسيلتاميفير يعالج
وواحد مش بديل عن التاني.
الخلاصة بقى:
لو شفت روشتة فيها
الـ Oseltamivir 75 mg مرتين يوميًا لمدة 5 أيام
في دور إنفلونزا واضح
خصوصًا لمريض من الفئات المعرضة للخطر
ماتستغربش…
الدكتور هنا بيحاول يلحق الموضوع من الأول
قبل ما يتقل
وقبل ما الإنفلونزا تدخل في مضاعفات
أو تقلب بعد كده عدوى بكتيرية وحكاية أكبر.
الموضوع مش لكل الناس
ومش لكل دور برد
بس لما يتاخد في وقته الصح
وللحالة الصح
بيبقى له معنى وقيمة حقيقية.
من الآخر…
ده دواء بقينا نشوفه كتير اليومين دول
وكتير ماكانوش عارفين بيتاخد إمتى وليه
بس دلوقتي الصورة وضحت. 😉