08/04/2024
قريبًا
منذ قديم الزمان، تتنازع الإنسان المشاعر المختلفة المتنافرة، الطيب منها والسيء. يخوض صراعًا دائمًا بين الخير والشر منذ فجر البشرية. ومنذ أن قتل قابيل أخاه هابيل، توالت جرائم القتل بين بني البشر.
في روايته "الشهر الثالث من الفيضان"، يروي لنا ألفريدو لوﭬـينو جريمة قتل معقدة ومركبة حدثت قبل نحو 3500 سنة، سجلها المصري القديم على أوراق البردي التي حملت وقائع التحقيق. مرتكب الجريمة شخص مثقف استغل علمه وخبرته ليُنفِّذ جريمته وينجح في خطته المحكمة، فلم يكتشفه أحد. بعد أكثر من ثلاثة آلاف عام، يكشف لنا علماء الآثار عن بعض أسرار الحضارة الفرعونية القديمة، ويحلوا لنا لغز تلك الجريمة. ثم يأتي لوﭬـينو ليسرد علينا، بأسلوب مشوق لا يهدأ، قصة تلك الجريمة، ومن خلالها يصوِّر لنا بعض جوانب عظمة الحضارة الفرعونية، التي ما زالت تبوح بأسرارها كلما حاولنا استقصاءها.
حكاية مثيرة تأتينا من خلف الأزمنة، محمولة على مركب النهار القادم من شقوق جبال أبيدوس.
*
ألفريدو لوﭬـينو: عالم آثار وروائي إيطالي، من مواليد تورينو بشمال إيطاليا. عمل أستاذًا ومحاضرًا بالجامعة الشعبية، وباحثًا في المتحف المصري بتورينو، بخلاف مشاركته في عدة بعثات تنقيبية عن الآثار في دلتا مصر. يشغل حاليًا وظيفة أستاذ علم المصريات بالجامعة الشعبية.
من كتبه المتخصصة في المصريات "سيدة الأقمشة"، "ملك ملوك الأرض السوداء"، "دولة الفرس تكتشف مصر"، بالإضافة إلى عدد من الروايات التي تدور معظم أحداثها في أجواء تاريخية وأسطورية قديمة. "الشهر الثالث من الفيضان" هي ثاني رواياته المُترجَمة إلى العربية، بعد رواية "التحرير في تنهيدة صباح"، الصادرة في 2023.