25/07/2025
♥️ من أروع القصص.....
ذهب أبو العاص إلى النبى [صلى الله عليه
وسلم ] قبل البعثة وقال له :
أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى.
( أدب ).
فقال له النبى :
لا أفعل حتى أستأذنها.
( شرع ).
ويدخل النبي [صلى الله عليه و سلم ]
على زينب :
ابن خالتك جاءنى وذكر اسمك..
فهل ترضينه زوجا لك؟
فاحمرّ وجهها وابتسمت.
( حياء ).
فخرج النبى [ صلى الله عليه و سلم ]
وتزوجت زينب أبا العاص بن الربيع لكى
تبدأ قصة حب قوية..
وأنجبت منه على وأمامة.
ثم بدأت مشكلة كبيرة ( عقيدة ) حيث بعث
النبى [ صلى الله عليه و سلم ] نبياً ..
وكان أبو العاص مسافراً وحين عاد وجد
زوجته أسلمت.
فقالت له :
عندي لك خبر عظيم.
فقام وتركها.
( احترام ).
فاندهشت زينب وتبعته و هى تقول :
لقد بُعث أبى نبياً وأنا أسلمت.
فقال : هلا أخبرتينى أولاً ؟
قالت له :
ما كنت لأُكذِّب أبى ..
وما كان أبى كذابا إنّه الصادق الأمين..
ولست وحدى لقد أسلمت أمى وأسلم إخوتى ..
وأسلم ابن عمى (على بن أبى طالب)..
وأسلم ابن عمتك (عثمان بن عفان)..
وأسلم صديقك (أبو بكر الصديق)..
فقال :
أما أنا لا أحب الناس أن يقولوا خذّل قومه
وكفر بآبائه إرضاءً لزوجته ..
وما أباك بمتهم ..
فهلا عذرتِ وقدّرتِ؟
( حوار بناء ) ..
فقالت :
ومن يعذر إنْ لم أعذر أنا ؟
ولكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر
عليه..
( فهم واحتواء ).
ووفت بكلمتها له 20 سنة ..
( صبر لله ).
ظل أبو العاص على كفره ثم جاءت الهجرة..
فذهبت زينب إلى النبى [صلى الله عليه و سلم]
وقالت:
يا رسول الله أتأذن لى أنْ أبقى مع زوجي ؟
( حب ).
فأذن لها [صلى الله عليه و سلم ] ..
( رحمة ).
وظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر، وقرّر أبو
العاص أن يخرج للحرب فى صفوف جيش
قريش..
زوجها يحارب أباها ..
فكانت زينب تبكى وتقول :
اللهم إنّى أخشى من يوم تشرق شمسه فييتم
وحدى أو أفقد أبى ..
( حيرة ورجاء ).
ويخرج أبو العاص بن الربيع ويشارك فى
غزوة بدر..
و تنتهى المعركة فيُؤْسَر أبو العاص.. وتذهب
أخباره لمكة ..
فتسأل زينب :
وماذا فعل أبى ؟
فيقال لها :
انتصر المسلمون.
فتسجد شكرا لله ..
ثم تسأل :
وماذا فعل زوجى ؟
فقالوا :
أسره حموه.
فقالت :
أُرسل فى فداء زوجى ..
( عقل وتأنى ).
ولم يكن لديها شيئاً ثميناً تفتدى به زوجها ..
فخلعت عقد أمها الذى كانت تُزيِّن به صدرها ..
وأرسلت العقد مع شقيق أبى العاص بن الربيع إلى رسول الله [ صلى الله عليه و سلم ] .
و كان النبى جالساً يتلقى الفدية ويطلق
الأسرى..
وحين رأى عقد السيدة خديجة سأل :
هذا فداء من ؟
قالوا :
هذا فداء أبو العاص بن الربيع.
فبكى النبى [ صلى الله عليه و سلم ]
و قال : هذا عقد خديجة ..
( وفاء ).
ثم نهض و قال :
أيها الناس ..
إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهرا.. فهلا فككت
أسره؟
( عدل ).
و هلا قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها ؟
( تواضع القائد ).
فقالوا :
نعم يا رسول الله ..
( أدب الجنود ).
فأعطاه النبى العقد.. ثم قال له :
قل لزينب لا تفرطى فى عقد خديجة.
( ثقة فى أخلاقه مع أنه كافر ).
ثم قال له :
يا أبا العاص هل لك أن أساررك ؟
ثم تنحى به جانباً وقال له :
يا أبا العاص إنّ الله أمرنى أنْ أُفرِّقَ بين مسلمة
وكافر.. فهلا رددت إليّ ابنتي؟
فقال :
نعم ..
( رجولة ).
وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب
مكة.. فقال لها حين رآها :
إنّى راحل .
فقالت:
إلى أين؟
قال:
لست أنا الذى سيرتحل، ولكن أنت سترحلين إلى أبيك ..
( وفاء بالوعد )
فقالت :
لم ؟
قال :
للتفريق بينى وبينك ..
فارجعى إلى أبيك ..
فقالت :
فهل لك أن ترافقنى وتُسْلِم ؟
فقال : لا.
فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة..
( طاعة ).
وبدأ الخُطّاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6
سنوات.. وكانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها
زوجها..
( وفاء ).
وبعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة
من مكة إلى الشام..
وأثناء سيره يلتقى مجموعة من الصحابة ويفقد
قافلته.
فسأل على بيت زينب وطرق بابها قبيل آذان
الفجر..
( ثقة ) .
فسألته حين رأته :
أجئت مسلما ؟
( رجاء ).
قال :
بل جئت هارباً ..
فقالت :
فهل لك إلى أنْ تُسلم؟
( إلحاح وتعهد ).
فقال : لا.
قالت :
فلا تخف.. مرحباً بابن الخالة..
مرحباً بأبى على و أمامة..
( فصل وعدل ).
وبعد أن أمّ النبى [ صلى الله عليه و سلم]
المسلمين فى صلاة الفجر.. إذا بصوت يأتي
من آخر المسجد :
قد أجرت أبو العاص بن الربيع ..
( إيجابية ).
فقال النبى [صلى الله عليه و سلم ] :
هل سمعتم ما سمعت؟
قالوا :
نعم يا رسول الله..
قالت زينب:
يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فهو ابن
الخالة..
وإنْ قرب فهو أبو الولد..
وقد أجرته يا رسول الله..
فوقف النبى[ صلى الله عليه وسلم] و قال :
يا آيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهراً ..
وإنّ هذا الرجل حدثنى فصدقنى ..
و وعدنى فوفّى لى ..
فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود
إلى بلده.. فهذا أحب إلى ..
وإنُ أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم
عليه..
( شورى ).
فقال الناس :
بل نعطه ماله يا رسول الله..
( أدب الجنود ).
فقال النبى :
قد أجرنا من أجرتِ يا زينب..
ثم ذهب إليها عند بيتها وقال لها :
يا زينب أكرمى مثواه فإنّه ابن خالتك وإنّه أبو
العيال، ولكن لا يقربنك.. فإنّه لا يحل لك..
( رحمة وشريعة ).
فقالت :
نعم يا رسول الله..
( طاعة ).
فدخلت و قالت لأبى العاص بن الربيع :
يا أبا العاص أهان عليك فراقنا ؟
هل لك إلى أنْ تُسْلم وتبقى معنا؟
( حب ورجاء ).
قال :
لا..
وأخذ ماله وعاد إلى مكة..
وعند وصوله إلى مكة وقف وقال:
أيها الناس هذه أموالكم هل بقى لكم شيء؟
( أمانة ).
فقالوا :
جزيت خيرا.. وفيت أحسن الوفاء..
( فطرة ).
قال :
فإنّى أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول
الله..
( نعمة ).
ثم دخل المدينة فجراً وتوجه إلى النبى
[ صلى الله عليه و سلم ] وقال :
يا رسول الله أجرتنى بالأمس واليوم جئت أقول
أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ..
( دفع بالتى هى أحسن ).
ثم قال أبو العاص بن الربيع :
يا رسول الله هل تأذن لى أنْ أراجع زينب؟
( عشرة وحب ).
فأخذه النبى و قال :
تعال معى ..
ووقف على بيت زينب وطرق الباب و قال :
يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لى اليوم يستأذننى أنْ يراجعك فهل تقبلين ؟
( أب راع ).
فأحمرّ وجهها وابتسمت.
( رضى دائم ).
بعد سنة من هذه الواقعة ماتت زينب..
فبكاها العاص بكاء شديداً حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه ويهون عليه..
فيقول له العاص :
والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير
زينب..
( رفيقة العمر ).
ومات بعد سنة من موت زينب.
( أرواح مجندة )
والحمد لله رب العالمين.
![♥️ من أروع القصص.....ذهب أبو العاص إلى النبى [صلى الله عليه وسلم ] قبل البعثة وقال له :أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبر...](https://img4.medioq.com/966/724/1324690989667248.jpg)
